لتوضيح السؤال أكثر: من علامة إسكار أي شيء منتبذ هو إذا كان (ينش) أي يغلي و يزبد، أي عند ظهور (رغوة) أو (فقاقيع) على سطحه كما جاء في السنة، فالسؤال هو:
1 - ما ضابط ذلك؟
2 - هل عند ظهور (رغوة) أو فقاقيع ولو كانت يسيرة جدا، هل ذلك علامة على الإسكار؟ أم يلزم أن تكون منتشرة وواضحة؟
جزاكم الله خيرا،،،
التغيير يكون بالطعم والرائحة وظهور العلامات التي أشرت إليها
فإذا تغير طعمه أورائحته أو ظهر عليه من هذه العلامات فلا تشربه
والنبي صلى الله عليه وسلم كان لايشربه بعد ثلاث تحرزا من أن يكون مسكرا
وقد وضح النووي رحمه الله ذلك فقال "في هَذِهِ الْأَحَادِيث دَلَالَة عَلَى جَوَاز الِانْتِبَاذ، وَجَوَاز شُرْب النَّبِيذ مَا دَامَ حُلْوًا لَمْ يَتَغَيَّر وَلَمْ يَغْلِ، وَهَذَا جَائِز بِإِجْمَاعِ الْأُمَّة، وَأَمَّا سَقْيه الْخَادِم بَعْد الثَّلَاث وَصَبّه، فَلِأَنَّهُ لَا يُؤْمَن بَعْد الثَّلَاث تَغَيُّره، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَنَزَّه عَنْهُ بَعْد الثَّلَاث. وَقَوْله: (سَقَاهُ الْخَادِم أَوْ صَبَّهُ) مَعْنَاهُ تَارَة: يَسْقِيه الْخَادِم، وَتَارَة يَصُبّهُ، وَذَلِكَ الِاخْتِلَاف لِاخْتِلَافِ حَال النَّبِيذ، فَإِنْ كَانَ لَمْ يَظْهَر فِيهِ تَغَيُّر وَنَحْوه مِنْ مَبَادِئ الْإِسْكَار سَقَاهُ الْخَادِم وَلَا يُرِيقهُ؛ لِأَنَّهُ مَال تَحْرُم إِضَاعَته، وَيَتْرُك شُرْبه تَنَزُّهًا، وَإِنْ كَانَ قَدْ ظَهَرَ فِيهِ شَيْء مِنْ مَبَادِئ الْإِسْكَار وَالتَّغَيُّر أَرَاقَهُ؛ لِأَنَّهُ إِذَا أَسْكَرَ صَارَ حَرَامًا وَنَجِسًا فَيُرَاق وَلَا يَسْقِيه الْخَادِم؛ لِأَنَّ الْمُسْكِر لَا يَجُوز سَقْيه الْخَادِم كَمَا لَا يَجُوز شُرْبه، وَأَمَّا شُرْبه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل الثَّلَاث فَكَانَ حَيْثُ لَا تَغَيُّر، وَلَا مَبَادِئ تَغَيُّر وَلَا شَكّ أَصْلًا. وَاللَّهُ أَعْلَم.اهـ
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:51 م]ـ
ممكن تحرير محل الخلاف:
وإفراد المتفق عليه وبحث المختلف فيه بشكل مختصر
وإخراج ماليس في الموضوع أصلا كالعصائر
أحسن الله إليكم ..
المتفق عليه:-
شرب النبيذ المفرد (وضع تمر أو زبيب أو غيرهما في إناء ليحلوا به الماء) مالم يتغير (وهذا معنى النبيذ لغة=فعيل بمعنى الطرح في الماء , ولا علاقة له بتسمية أهل الشراب الخمر بالنبيذ , ووقع في هذا الجهلة من النصارى وأعداء الدين لما وجدوا أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يشرب النبيذ أو فيما ورد أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يتوضأ بالنبيذ (بغض النظر عن صحة الحديث وضعفه) فحملوا ذلك على ما يعرفونه من كلمة نبيذ أنها تساوي الخمر عندهم
المختلف فيه:-
شرب الخليطين (نبيذ تمر مع نبيذ زبيب أو نبيذ أي صنف من الثمار من شأنه الاشتداد إذا ترك فترة)
وصورة الخلاف
1 -
أ - الجمهور على أن النهي يعم كل صنفين من شأنهما الاشتداد إذا تركا
ب- وخالف ابن حزم فقصر النهي على الخمسة أصناف الواردة في الحديث
ج- وشذ بعضهم فنهى عن شرب أي خليطين حتى لو لم يكن من شأنهما الاشتداد إذا تركا فترة.
2 - هذا النهي فيه خلاف هل هو نهي كراهة او تحريم وقد سبق نقل أقوال علماء المذاهب
3 - كان الليث بن سعد لايرى بأساً أن يخلط نبيذ التمر ونبيذ الزبيب ثم يشربان جميعاً، وإنما جاء النهي عنده أن ينبذا جميعاً ثم يشربان؛ لأن أحدهما يشتد به صاحبه.
وحالفه الجمهور في ذلك فالنهي عندهم سواء نبذا جميعا في إناء أو خلط نبيذ كل واحد منهما على حده وشربا
أرجو أن أكون وفقت في توضيح واختصار المسألة
والله أعلم
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:04 م]ـ
تسجيل مرور
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 10:05 ص]ـ
أريد معرفة معني (يشتد) أو الاشتداد تحديدا؟
فهل معناه:
1 - الغلظة
أو
2 - شدة الحلاوة
أو
3 - الحموضة؟؟
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[16 - 08 - 10, 06:26 م]ـ
بحث ماتع .. والحاجة إليه ماسه
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[19 - 08 - 10, 07:33 ص]ـ
أخي ياسر بن مصطفى ...
بارك الله فيك فقد أجدت نفع الله بك ..
¥