[دار الطالب]
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[31 - 05 - 07, 04:29 م]ـ
هذه قصيدة بعنوان: (حَيِّ دار الأطفال) أنشئت في الإشادة بمؤسسة
دار الطالب بأگـادير وبجمعيتها (الخيرية الإسلامية) وعمالها ونزلائها
أَيُّهَا الشِّعْرُ هَاتِنِي بِالْجَدِيدِ * وَاخْتَرَنْ مِنْ نَدَاكَ أَحْلَى نَشِيدِ
حَيِّ دَارَ الْأَطْفَالِ وَالْخَيْرِ وَاشْكُرْ * مَنْ بَنَوْهَا مِنَ الْكِرَامِ الْجُدُودِ
حَيِّ طُلَّابَهَا جمَِيعًا وَحَيّ * مَنْ بِهَا فيِ الْعُمَّالِ: بِيضٍ وَسُودِ
وَاطْلُبِِ اللهَ َرِفْعَةً وَسَلاماً * لِنُفُوسٍ تَمُدُّها بِالجُهُودِ
صَنَعُوا الََْخَيْرَ مُنْعِِمِينَ وَجَادُوا * لِذَوِيهَا مِنْ طَارِفٍ وتَليد ِ
وَأَقَامُوا لِلْبِرّ (جَمْعاً) فَأَضْحَى * خيْرَ عَوْنٍ لِكُلِّ طِفْلٍ شَرِيدِ
كَمْ يَتِيمٍ لَوْلاَهُمُ مَاتَ غَمًّا * فيِ يَدِ الْجَهْلِ أَوْ يَدِ التَّشْرِيدِ
كُنْتِ يَا (دَارُ) خَيْرَ نُزْلٍ يُوَاسِي * وَيَصُونُ نَزِيلَهُ من شُرُودِ
مُنْذُ أَنْ شَيَّدُوكٍ فيِ قَلْبِ (سوسٍ) * كُنْتِ خيْرَ أَبٍ لِكَمْ مِّنُ وَلِيدِ
أَنْتِ دَارَ الْيَتِيمِ مِنْ كُلِّ قُطْرٍ* أَنْتِ دَارُ الْقَرِيبِ مثْلَ الْبَعِيدِ
أَنْتِِ لِلنَّشْءِ دَارُ طَالِبِ علمٍ * أَنْتِِ كَهْفُ الضعيف, مَأْوَى الطَّرِيدِ
فَوُفُودُ الطُّلاَّبِ فيِ كُلِّ عَامٍ * تَتَوَالَى إِلَيْكِ بَعْدَ وُفُودِ
كَمْ نَزِيلٍ أَتَاكِ وَهْوَ وَضِيعٌ * فَرَفَعْتِِ مَقَامَهُ فِي الْحُشُودِ
كَمْ يَتِيمٍ هيَّأتِهِ لِلْمَعَاِلي * وَفَتَحْتِِ طَرِيقَهُ لِلْمَزِيدِ
كَمْ جَهُولٍ عَلّمْتِه كَيْفَ يَرْقَى * أَصْبَحَ الْيَوْمَ مُنْعَمًا فيِ السُّعُودِ
يَقْتَنِي الْعِلْمَ بِانْتِظَاٍم , وَيَحْيَى * مُدَّةَ الْأََخْذِ في مَعَاشٍ رَغِيدِ
حَاِملًا بَعْدَهَا إجازة َ علم * أََهَّلَتْهُ لِنَيْلِ عِزٍّ وَطيدِ
يَتَحَدَّى الْأقْرَانَ فِي كُلِّ فَنّ ِ* وَيسُوقُ بِلاَدَهُ لِلصُّعُودِ
شعر: محند إيهوم
ـ[أمة المعين]ــــــــ[01 - 06 - 07, 11:09 م]ـ
السلام عليك أخي محند إيهوم،
أما بعد،
فيشرفني أن أطأطأ رأسي إجلالا لهذا الشعر الفصيح النابع من قلم أمازيغي محض. فقد ذكرني بما قدمه غير العرب من تحف فنية رائقة حدوا فيها حذو الشعراء الكبار ونسجوأ على منوالهم، وبرعوا في ذلك.
وإذا كانت سمات التقليد بادية على محيا إبداعات هؤلاء الأدباء الأمازيغ الأفذاذ، فإن ذلك لا يعني التبعية التامة للأدب العربي في المشرق أو الأندلس، وإن كان ذلك ليس مما يشينه لأن الأدب المغربي له خصوصياته التي ترتبط بواقع مبدعيه الذين عبروا عنه بمصداقية وصبوا فيه ذواتهم وإحساساتهم وهكذا يتبدى لنا جليا بان الحياة الأدبية بتارودانت على عهد سيدي محمد العالم، قد شارك فيها أدباء أفداد من مختلف مناطق المغرب: من سوس، من فاس أو مكناس ومن شنقيط أيضا فقد ساهم هؤلاء الأدباء المغاربة جنبا إلى جنب في إغناء هذه النهضة على حد سواء، لا أفضلية فيه لأدباء الشمال على أدباء الجنوب ولافرق فيه بين عربي أو سوسي إلا بما أبدعوه من تحف وكما أن القرآن الذي نزل بلسان عربي، ليس حكرا على الجنس العربي دون الأمم الأخرى، فكذلك الفكر و الأدب العربيان ولا أدل على ذلك مما أبدعه المولدون في المشرق و الأندلس، وما أبدعه السوسيون والأمازيغ بصفة عامة في المغرب من أدب عربي.
وفيما يلي مقدمة لقصيدة أحد الأدباء السوسيين المعروف باسم " الرسموكي" فقط:
أفي كل وقت ألتقى واللواحيا فيا * ويلتا ما للواحي وماليا؟
كفاني الذي بي من غرام مقلقل * ولوعة قلب كان بالوجد لاظيا
فهل في فضل بعد ذلك للذي * يقرع مني شاخت الجسم ضاويا؟
أظل نهارا في اختلاء وفكرة * وأسهر طوال الليل المنجم رانيا
سهاد ووجد وانتحاب ويالها * نواغل حيرن الطبيب النطاسيا
فلولا أماني التواصل لم أبل * متى ما قضى دهري الذي كان قاضيا
ألا ليت شعري هل أعيش لحقبة * أرى الوصل أيضا مثل ما كان ضافيا
فأسترجع اللذات خضرا نواضرا * أرى لي فيها يانع العيش دانيا
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:27 ص]ـ
شكرا جزيلا أختاه على عواطفك النبيلة وعلى تشجيعك واهتمامك بصفحتي
وأنا فخور بك وبأمثالك المعجبين بالشعر الفصيح النابع من قلم أمازيغي محض.
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:46 ص]ـ
شكرا جزيلا أختاه الكريمة على عواطفك النبيلة وعلى تشجيعك لي واهتمامك بصفحتي
وهاك محاولة أخرى أرجوا أن تنال إعجابك:
(تمروتُ يا أرض السياحة):
(تمروتُ) تِيهي إنَّ تُرْبَكِ عَسْجدُ *وتفاخَري فالحسنُ فيكِ مُجَسَّدُ
(تمروتُ) يا أرضَ السيّاحةِ،فيكِ حوْ * ضٌ رائعٌ يزهو، وفيكِ (لْكَسْكَدُ)
شلاَّلكِ المشهورُ ذاعَ صَدَاهُ في الـ *ــمعور يَقْصِدُهُ (بَرِيزُ) و (مَدْرِدُ)
أصبحتِ مُصْطافَ الزوار فمن شَكا*حَرًّا يُحب العومَ حوضَكِ يَقصدُ
رَوْضٌ أناخَ الحسنُ فيكِ فنونه * وبساطُ مجد في تراكِ ممدََدُ
مَن زارَ أرضكِِ والسياحةُ قصدُه* بالذكرياتِ الماجداتِ يُزَوَّدُ
كمْ مِنْ جَداولَ للمياهِ تَشُقُّها * تَسقي تَراها والثمارَ تُجَدِّدُ
يا من غدا ينوي زيارةَ أرضِها * شلاَّلها دوماً يُزَار ويقصدُ
قلْ للذي عشِقَ المياهَ وحسنَها:* عجِّل بزورِتها فأنتَ سَتسعدُ
زرْها على بُعد المسافة تَلْقَها*أرضاً بها تُنسَى الهمومُ وتًطرَدُ
أنى التفتَ ترَ الجمالَ مُرحِّبا*والطيرَ تشدو دائماً وتُغرِّدُ
وترَ الجبالَ الشامخاتِ تَحوطُها *وكأنها تحمي الجمالَ وتَرصًدُ
(تمر وت) مَن شدَّ الرحالَ لها يَجِدْ *كلَّ المنى، يَرضى المُقَامَ ويَسعدُ
يَكفيكِ فخراً يا (تَنَانَةُ) كونُها* تُعْزَى إليكِ ومِنْ قُراكِ تُعَدَّدُ
شعر:
محند إيهوم التناني التمروتي