تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و ـ منهج التحقيق: يذكر المحقق من بداية نسخ المخطوط إلى الفراغ من العمل ويبين للقارئ ما هو منهجه وما هي مصطلحاته وطريقته في التعامل مع النص ونوعية الكشافات التي صنعها. ثم يذيل ذلك بشكر الله ثم شكر من أعانه على اتمام العمل ويُفضل التصريح بجميع الاسماء التي ساهمت في خروج العمل خاصة أولئك الذين لم يتقاضوا مقابل مادي، والعرف عند الغربيين أن أي شخص يذكر في المقدمة على سبيل الشكر أنه يحصل على نسخة من العمل المحقق كهدية بعد تمام طبعه.

ز ـ تعارف أهل تحقيق التراث أن المحقق بعد الفراغ من تحقيقه ووضع الدراسة أنه يرفق صور نماذج من المخطوطات التي تم بناء العمل عليها وأهم الصور أول وآخر المخطوط لكل نسخة إن كان العمل على عدة نسخ.

سابعا: تنسيق العمل طباعيا وتصحيحه لغويا وهذا إن أجاده المحقق فهو نور على نور وإلا يعرض عمله على منسق طباعي ومصحح لغوي خاص أو ضمن دار النشر التي ستتولى نشر تحقيقه، بعد ذلك يتولى المحقق ترقيم مواضع أجزاء الكشافات. وأفضل كتاب في صنع الكشافات كتاب أستاذنا أ. د. كمال عرفات نبهان بعنوان (تكشيف نصوص التراث العربي والأجنبي).

ويُفضل أن تعرض عملك على مختص ليراجعه المراجعة النهائية، قبل تقديمه للنشر.

سؤال: ماذا يكتب المحقق صفته على صفحة الغلاف؟

المقرر أن التحقيق العلمي لابد أن يتبعه دراسة، وبالتالي فعلى المحقق أن يكتب على صفحة الغلاف ومن الداخل (تحقيق ودراسة) باعتبار التسلسل العملي، وإن كتب (دراسة وتحقيق) باعتبار تسلسل الكتاب بعد الطباعة؛ فالأمر إليه وفيه سعة.

ولا يكتب (قدم له وحققه) أو (تقديم وتحقيق) أو (تحقيق وتعليق) أو (تحقيق وتخريج) أو (حققه وصنع كشافاته) وخلاف ذلك لأن كل هذه العبارات تدخل ضمن الدراسة التي يجريها المحقق، فإما أن يكون العمل (تحقيق ودراسة) أو (تحقيق) فقط. ومن لوازم التحقيق العلمي فقط بلا دراسة أن يكتب مقدمة يسيرة ومعلومات هي أشبه بدراسة مختصرة جدا ويضع نماذج من صور المخطوط الذي بنى عليه العمل وإن وضع كشافات فهو أولى وأجدى.

ثم يختار المحقق (صاحب الجهد) دارا مناسبة ينشر فيها عمله، والمناسبة نسبية فأحيانا لا تجد من ينشر لك عملك بحكم أنك مبتدئ، فبعضهم يلجأ إلى تقديم بعض الأكابر لتزكية عمله ورواجه ثم يعرض صورته بعد فسحه وتوثيقه على عدد من دور النشر الموثوقة في بلده لتدرس العمل وجدواه العلمية والتجارية، ثم ترد عليه بما يناسبهم.

وإن لم يجد المحقق دارا ينشر فيها عمله فلا يذهب إلى تلك الدور المشبوهة التي شاع عنها أنها تمسخ الكتب أو تنشر أعمالا سيئة، بل يحاول في أن ينشره على حسابه الخاص، ولو وجد داعما وكتب اسمه على الغلاف مثال فعل الأوائل قولهم: (طبع على نفقة ..... ).

الكتب التي يستعين بها المحقق المبتدئ بعد عون الله له؛ يقتني كتاب (معجم مصطلحات المخطوط العربي) لأستاذنا أ. د أحمد شوقي بنبين والدكتور مصطفى طوبي. وللأسف الكتاب لا يباع بل يهدى ومؤخرا أصبح الكتاب موجودا على الشبكة تحمله وما يرد عليك في المخطوط من عبارات علم المخطوطات ترجع إليه كمثل: الظهرية أو الغاشية أو الطرة أو حساب الجمل الصغير وحساب الجمل الكبير وغيرها ولا مانع أن تقرأ فيه من الجلدة إلى الجلدة للتعرف على مصطلحات الفن ففيه متعة. لمن لهم عناية بكتب التراث.

أماكُتب مناهج التحقيق فهي كثيرة تبدأ من كتاب عبد السلام هارون (تحقيق النصوص ونشرها) وهو أول كتاب عربي في هذا الفن صدر عام 1954م الموافق تقريبا 1374هـ إلى كتاب (تحقيق المخطوطات) للدكتور يوسف المرعشلي الصادر هذه السنة 1431هـ، وبينهما عشرات الكتب التي لا يسع المجال لذكرها ومن طالع كتاب (تحقيق التراث) للدكتور عبد الهادي الفضلي سيجد قائمة ببليوجرافية عن كتب التحقيق إلى عام 1409هـ في طبعة الكتاب الثانية.

وإن كنت أرى أن هذه الكتب موجهة لشريحة المتوسطين والمنتهين وفيها بعض الإشارات للمبتدئين، إلا أن المحقق المبتدئ عليه سؤال أهل العناية بقواعد تحقيق التراث عن أيها يبدأ بالقراءة.

وإن شاء الله العمل جاري لإصدار كتاب يناسب المبتدئين بتحقيق التراث. والله المستعان وعليه التكلان. وصلى الله وسلم على نبينا محمد

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[08 - 08 - 10, 08:41 م]ـ

إشكالات لابد من تناولها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير