تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

صدر حديثاً: التعبير القرآني والدلالة النفسية للدكتور عبدالله الجيوسي

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2005, 05:10 م]ـ

صدر عن دار الغوثاني للدراسات القرآنية بسوريا كتاب:

التعبير القرآني والدلالة النفسية

للدكتور عبدالله بن محمد الجيوسي

الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة اليرموك بالأردن.

وهو رسالته التي تقدم بها لنيل الدكتوراه في التفسير وعلومه إلى الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 2001م.

http://www.tafsir.net/images/tabeer.jpg

ويقع الكتاب في مجلد من القطع العادي، وعدد صفحاته 624

وجاء في مقدمته ومنهجه:

بسم الله الرحمن الرحيم

توطئة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، اللهم فقهنا في الدين وارزقنا حسن التأويل، اللهم جنّبنا زلات اللسان والقلم ووفقنا لصواب القول، .. آمين يا رب العالمين، وبعد.

فالقرآن الكريم كتاب الله الخالد، صالح لكل زمان ومكان، ونصوصه تعطي توجيهاتها لكل بني الإنسان، ولأنّه خطاب للإنسان فإنّه يصوغه شخصيّة متكاملة، وينشئ مجتمعاً قرآنيّاً منشوداً، وهذه هي المهمة التربوية للقرآن، لكن الأعداء المتربصين بهذا القرآن في كل زمان حينما أدركوا عجزهم عن تحريف ألفاظ القرآن، وجّهوا كيدهم إلى معانيه، بهدف تحريفها وتفريغها من روحها، بحيث تبقى ألفاظاً لا حياة فيها، ففرّغوا الألفاظ من المعاني، ونجحوا إلى حدّ كبير في هذا، حيث سادت النظرة القاصرة هذه، وشاعت عند كثير من أبناء المسلمين، فعلى حين يراه بعضهم مجرد كتاب مقدّس، يراه بعضهم الآخر مجردّ كلام فصيح، وهذا له من الخطورة ما لا يخفى، فنحن بحاجة إلى من يعيد النظر في فهم القرآن، وإدراك وظيفته ودوره في الحياة، فالقرآن ليس مجرد ألفاظ تتلى، وإنما هو حياة تسري في شتى مجالات الإنسانية.

والمؤمَّل في هذه الدراسة التي أطلق عليها الباحث عنوان: "التعبير القرآني والدلالة النفسية" أن تسهم في هذه المهمة، حيث تنطلق من ملاحظة البعد الواقعي للآيات، وتحرير النصوص القرآنية من قيود الزمان والمكان، وإدراك المعاني والأبعاد التي جاءت بها الألفاظ القرآنية، فهي تركّز على الجانب النفسي للألفاظ القرآنية، وتسلّط الضوء على الأبعاد النفسية من خلال الخطاب القرآني الذي يشخّص الأحداث، ويصوِّرها للقارئ أيمّا تصوير، فكل لفظة تعبّر عن مدلول نفسي.

كما حاولت الدراسة أن تقدم أنموذجاً حقيقياً للكشف عن حقيقة النفس الإنسانية من خلال هذه الألفاظ القرآنية فقد كان للنفس الإنسانية حظ كبير من الحديث برز بشكل واضح في أحداث القصص القرآني الذي شهد حضوراً أكبر في آيات القرآن الكريم، ولمّا كانت النماذج التي يقدمها القرآن لا يحدها زمان أو مكان، تعددت الشخصيات وتنوعت المواقف واختلفت الأزمنة والعصور، وكانت النتيجة أن أتى القرآن بمَثَل لكل نفسيّة، فما من نفس كائنة أو تكون إلا ولها في القرآن مَثَل ونظير، كل ذلك بعيداً عن إسقاطات علم النفس المعاصر؛ حيث حرص على الإبقاء على جعل النصوص القرآنية هي المنطلق والمرتكز للدراسة، ولا يعني الباحث أنه لن يفيد أو يوظِّف ما توصلت إليه العلوم الحديثة في هذا الميدان لخدمة الدراسة، وبعيداً عن الحديث النظري الذي كان سمةً غالبةً على الدراسات في هذا الميدان، فإن الباحث حرص على أن يغلب على هذه الدراسة الصبغة الميدانية والتطبيقية والنماذج الحيّة.

تمّ تقسيم الدراسة إلى أربعة أبواب، يعد الباب الأول منها بمثابة المدخل، حيث تركزت فيه على كل ما من شأنه أن يكون معينا على فهم مصطلحات الدراسة ومتعلقاتها، مجيبا في الوقت ذاته عن التساؤلات التي ترد في الذهن، والتي تعدّ ضرورية لفهمها، ومن أجل تحقيق ذلك فقد تم تقسيم الباب إلى فصل تمهيدي وفصلين آخرين، على النحو الآتي: تحدث الفصل التمهيدي من الباب عن إشكالية البحث، محاولا تحديد الأسئلة التي انطلقت منها الدراسة، كما تحدث عن الأهداف التي ترمي إليها، مبينا في الوقت ذاته وجه الأهمية الذي تكشف عنه، ثم كان استعراض أهم الجهود التي بذلها الأسلاف في الميادين التي لها تعلق بأبواب الدراسة، أما الفصل الأول فقد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير