[صدر في العام المنصرم 1428هـ (أثر الإسلام في التوحيد اللغوي)]
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[02 Aug 2008, 03:54 م]ـ
صدر حديثاً عن مكتبة الرشد بالرياض الطبعة الأولى (1428هـ) من كتاب
{أثر الإسلام في التوحيد اللغوي}
للباحث: خالد بن أحمد الأكوع
والكتاب في أصله رسالة ماجستير نوقشت في جامعة أم القرى, وحصل فيها على تقدير (ممتاز) وكان ممن ناقشه فيها أ. د: سليمان بن إبراهيم العايد.
وللفائدة, فقد رأيت أن أنقل لكم ملخص دراسته التي قام بها الباحث؛ لأخذ تصور عام عن كتابه الذي يسد
- بحق- فراغاً في المكتبة العربية.
{ملخص الدراسة}
تكونت هذه الدراسة من مدخل وثلاثة أبواب:
المدخل فيه:
- معنى اللغة ودرجاتها, والنظريات حول نشأتها ,وأثر النظرة إلى أصل اللغة في تفسير ظواهرها, وأسباب اختلافها.
- الكشف عن سنّة التغير والانقسام في اللغات الإنسانية, والتعرف على العوامل المؤثرة في حدوثها وذلك من خلال دراسة الواقع اللغوي في الجزيرة العربية التي كانت تضم عدة لغات عربية, منها ما باد وانقرض, ومنها ما تغير وانقسم, فبين عربية شمالية وأخرى جنوبية خلفت كل منهما عدة لغات مختلفة.
- التعرف على أسباب اختلاف لغات العرب قبل الإسلام, وهي أسباب مباشرة وطأت لها أسباب غير مباشرة؛ منها انتشار العربية في مناطق جغرافية واسعة, وكثرة المتحدثين بها, وطول العهد بزمانها, فظهرت الأسباب المباشرة, وهي ظاهرة الخفة والثقل, والقياس المستقل, والاحتكاك اللغوي الخارجي, والعامل الزمني الذي سمح بحدوث التغير والاختلاف.
- الباب الأولمظاهر الاختلاف اللغوي بين اللهجات العربية قبل الإسلام). وفيه:
- دراسة مظاهر الاختلاف اللغوي الذي ظهرفي جميع مستويات اللغة: الصوتية, والصرفية, والنحوية, والدلالية, فانقسمت العربية إلى عدة لهجات مختلفة, وكان حتماً أن تتحول جرياً مع سنن اللغات إلى لغات مستقلة؛ لسعة اختلافها وطول العهد بها.
- سعينا أثناء عرضنا لمظاهر الخلاف اللغوي قبل الإسلام إلى ترسم أسبابها, والوقوف على آثارها في تكوين الفصحى, إذ أفادت الفصحى من اختلاف تلك اللهجات بعد أن توحدت فيها وحولته إلى مصلحتها في تنمية ثروتها اللغوية, وتكوين ظواهرها من ترادف, واشتراك, وتضاد, ونحوه.
- الباب الثانيأسباب الوحدة اللغوية قبل الإسلام). وفيه:
- الكشف عن سنة التوحد والاندماج والعوامل المؤثرة في حدوثها. وهي أضعف من سابقتها, وتكون آنية في فترة ثم تفترق من جديد, فهي تحدث في ظل سنة التغير والانقسام من الناحية الزمنية.
- حدوث بوادر الوحدة اللغوية قبل الإسلام نتيجة لتضافر عدة عوامل أدت إلى التقارب اللغوي بين اللهجات العربية, وتتمثل تلك العوامل في الحج, الهجرات البينية, أسواق العرب, الحروب, أعمال الشعراء والخطباء.
- تتمثل مظاهر الوحدة اللغوية قبل الإسلام في اللغة الأدبية.
- الباب الثالثأسلاب الوحدة اللغوية بعد الإسلام). وفيه:
- دراسة أثر الإسلام في التوحيد اللغوي, ومعرفة أسباب الوحدة اللغوية التي كان الإسلام من ورائها بشكل مباشر وغير مباشر. (أي: قامت لخدمته وبسببه).
- أثر الإسلام في التوحيد اللغوي له ثلاث صور:
1 - توحيد اللهجات العربية المختلفة, وإزالة فروقها اللغوية لاسيما الشمالية والجنوبية.
2 - توحيد معظم اللغات المختلفة من حول العرب ودحرها بعد تعرّب أهلها.
3 - توحيد اللغة عبر عصورها وأجيالها (خلودها).
علما أن الباحث ذكر أثر القرآن الكريم في توحيد اللغة,-وماكان له أن يغفل عنه- في الفصل الأول من الباب الثالث تحت عنوان:
(أثر الإسلام في التوحيد اللغوي) ,بل جعله أول سبب من أسباب ذلك التوحيد.
وذكره -أيضًا- في الفصل الثاني من الباب الثالث تحت عنوان:
(مظاهر الوحدة اللغوية بعد الإسلام) .. وللتبيين, فقد بلغت صفحات هذين الفصلين: مئة وإحدى وخمسين صفحة, علمًا أن مجموع صفحات الكتاب مع فهارسه لاتتجاوز: ثلاثمئة وتسعاً وأربعين صفحة. فاحتواء هذين الفصلين على هذه النسبة الكبيرة من صفحات الكتاب دليل على أهمية ماتضمناه من حديث عن أعظم سبب من أسباب الوحدة اللغوية .. ألا وهو {القرآن الكريم}
والله الموفق.
للفائدة: الكتاب موجود في مكتبة الرشد