صدر حديثاً (آيات التحدي في القرآن الكريم: الدلالة والإيحاء) للدكتور عبدالعزيز العمار
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jul 2008, 01:06 ص]ـ
ضمن سلسلة البحوث العلمية المحكمة صدر البحث الثالث والرابع وكلاهما للدكتور عبدالعزيز بن صالح العمار عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه وعضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام.
البحث الأول منهما بعنوان:
آيات التحدي في القرآن الكريم: الدلالة والإيحاء
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64881126062ec0.jpg
وقد أعجبني هذا البحث على صغر حجمه، وذلك بالنتيجة التي توصل إليها في ترتيب آيات التحدي في القرآن. حيث خلص إلى أن الترتيب المنطقي الذي يذهب إليه بعض المفسرين لا يساعد عليه زمن نزول تلك الآيات. فالمفسرون يذكرون أن التحدي كان أولاً بالإتيان بمثل القرآن كله ثم بعشر سور ثم بسورة من مثله. غير أن الزمن لا يساعد على ذلك. وقد ذهب إلى هذا القول محمد عبده فقال: (وإنني أجزم بعد التأمل في جميع آيات التحدي وتاريخ نزول سورها أنها لم يكن مراعى بها الترتيب التأريخي في مخاطبة المشركين كما زعم جمهور المفسرين، بل ذكر كل منها بمناسبة سياق سورته) [الكتاب نفسه ص 19 وهو ينقله من تفسير المنار 1/ 194]
وهذه فائدة قيمة كنت قد تتبعتها قديماً ولم أطمئن إليها بعدُ، ولما قرأتُ بحث د. عبدالعزيز العمار هذا اقتنعتُ بهذا القول. وقد كنت قرأت كلاماً جيداً للدكتور أحمد جمال العمري في كتابه (مفهوم إعجاز القرآن) حول ترتيب آيات التحدي وأضاف آيات لم أر الدكتور عبدالعزيز تعرض لها. ولولا أنني على عجلةٍ من أمري الآن لسفري لنقلتُ كلامه.
وأطلب من أخي العزيز الدكتور عبدالعزيز أن يتكرم بطرح خلاصة بحثه للزملاء هنا للاستفادة منها فيه فائدة قيمة وفقه الله ونفع به، وللحديث حول موضوع هذا البحث صلة إن شاء الله.
الرياض في 16/ 7/1429هـ
ـ[عبدالعزيز العمار]ــــــــ[08 Aug 2008, 11:53 م]ـ
شكرا لك دكتور عبدالرحمن على إشارتك إلى الكتاب، وإشادتك به، وهي شهادة أعتز بها، كيف لا وهي من رجل خبير محنك، وسيصلك الكتاب قريبا، وأتمنى أن يصلني أيضا نقدك قريبا، فسأفيد منه، وسأكون لك ولغيرك إن أفادني من الشاكرين.
أما عن الكتاب، فهو ـ كما ذكرت ـ صغير المحتوى، جاء في اثنتين وخمسين صفحة، صدرته بمقدمة عن بلاغة القرآن الكريم وإعجازه، وجعلته مدخلا للحديث عن آيات التحدي في القرآن الكريم.
ثم ذكرت أن التحدي عادة مألوفة لدى العرب قبل نزول القرآن وبعده، فمن عادة القوم أن يتحدى بعضهم بعضاً في مقارضة الشعر، وتدبيج الخطب، ومن ثم جاء القرآن متوافقا مع طبيعتهم، وما جُبلوا عليه.
ثم ذكرتُ مراتب التحدي، ونزول آياتها، أشرتُ فيه إلى أن تحدي الله لكفار قريش بأن يأتوا بمثل القرآن جاء في مراتب متعددة، ومطالب متنوعة بحسب المقامات، ثم أطلت النفس في مناقشة ترتيب هذه الآيات في النزول، مفندا رأي من يرى أن القرآن تدرج معهم في التحدي من الكثير إلى القليل، ومن الصعب إلى السهل، مبينا أن الصواب في ذلك: أن القرآن حين تحداهم كان يواجه حال المشركين، وينقض شبههم حول القرآن، فكان مقدار التحدي حسب الحالة التي كانوا عليها، فتحداهم حينا بالقرآن، وحينا بعشر سور، وحينا بسورة واحدة، وذلك كله مراعاة للحالة التي كانوا عليها وقت تنزل هذه الآيات.
ثم ذيلت هذا القول بذكر العلماء الذي ذهبوا إلى هذا القول، وأخذوا به.
ثم كانت لي وقفات طويلة مع إيحاء آيات التحدي ودلالالتها، ويكاد يكون هذا الأمر زبدة هذا الكتاب وخلاصته، وفي وقفات تأملية لهذه الآيات، مدعومة بآراء العلماء، فقد رجعت إلى كلامهم، وأفدت منه، وهي ثامن وقفات.
ثم ختمت الكتاب بوقفة بلاغية مع آيتي البقرة المتحدى بها، وهي قوله - تعالى - (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين* فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين) وقد سعيت لإظهار شيء من بلاغة هاتين الآيتين، ونكتهما البيانية.
وأخيرا: أدعو الله عز وجل أن ينفع به، وأن يجعله أجرا وذخرا لمن كتبه، وكل من أفاد منه، ورحم الله من أهدى إلي عيوبي.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[10 Aug 2008, 10:27 ص]ـ
كتب استاذنا العلامة فضل عباس فصلا في كتابه اعجاز القران حول آيات التحدي وما يستنبط منها يحسن في هذا المقام الاشارة اليه
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[13 Aug 2008, 12:51 ص]ـ
وللدكتور قحطان الدوري بحث قيم كان قدمه لمؤتمر الإعجاز الذي انعقد في الثمانينيات في بغداد بعنوان
التحدي في آيات الإعجاز
فصل القول وأطال في الحديث عن التحدي وأشار إلى قريب مما ذكرته يا ابا عبدالله فيما يخص الترتيب في آيات التحدي
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[02 Apr 2009, 11:47 ص]ـ
قد كان لباحثة في الدكتوراة وقفة مع القول بأن التحدي كان أولاً بالاتيان بمثل القرآن وذك في رسالة الدكتوراه التي كانت عن معجزات الأنبياء في القرآن ورددت على من قالوا بذلك من خلال الرجوع إلى المكي والمدني من الآيا ت ومعرفة زمن ومراحل نزول هذه الآيات ونوقشت الرسالة سنة 1993 م بجامعة الأزهر