تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

صدر حديثاً كتاب (كليات الألفاظ في التفسير- دراسة نظرية تطبيقية) للشيخ بريك القرني

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 May 2006, 09:41 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

صدر حديثاً كتاب:

كليات الألفاظ في التفسير

دراسة نظرية تطبيقية

للشيخ بريك بن سعيد القرني

http://www.tafsir.org/images/kolyatalfaz.jpg

والكتاب في أصله رسالة ماجستير تقدم بها الباحث لقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض، ونوقشت عام 1424هـ.

وقد صدر الكتاب في مجلدين من القطع العادي، وحظيت بعناية فنية بديعة، وورق فاخر. وبلغت صفحات الكتاب بمجلديه 920 صفحة من القطع العادي.

وقد أشار الباحث إلى أن (موضوع الكليات التفسيرية قديم الظهور، أُثر عن الصحابة والتابعين فَمَنْ بعدهم الإطلاقات الوافرة التي تكشف عن اصطلاحات القرآن في ألفاظه وأساليبه، وكثرة الموروث عنهم في ثنايا كتب التفسير خيرُ شاهد، وكذلك عُنِي أئمةُ التفسير بهذا الموضوع، فاستقرأوا ألفاظ القرآن وأساليبه، وكشفوا عن كثير من طرائق القرآن وعاداته ومن ثَمَّ أودعوا مصنفاتهم نتائج ذلك الاستقراء عند تفسير اللفظة، أو الحديث عن الأسلوب).

كما نبه الباحث إلى أن (من يطالع كتب التفسير والمعاني يمكن أن يخرج بتقسيم للوارد من الكليات إلى أربعة أقسام:

1 - كليات الألفاظ.

2 - كليات الأساليب.

3 - كليات اللغة.

4 - كليات علوم القرآن).

وبين الباحث أسباب اختياره بحث كليات الألفاظ في التفسير، واقتصاره عليها في عدة نقاط فقال:

1) أنه الأكثر وروداً عن أئمة التفسير من الصحابة والتابعين.

2) أن كليات الألفاظ تحتاج إلى جهد طائل وتمحيص وتبيين، فهو يقوم على استقراء أفراد الكليات والكشف عن وجوه تفسيرها لمعرفة مدى مطابقة تلك المواطن لمعاني الكليات.

3) أن هذا القِسمَ هو وحدَه الذي له علاقةٌ بعلم الوجوه والنظائر، وهو ما يستلزم الكشفَ عن هذه العلاقة وتوضيحَ هذا الارتباطِ وبيان الصلةِ بين الكليات والوجوه والنظائر.

4) أن معرفةَ طرائق القرآن وعاداته في أساليبه مما تفنى فيه الأعمار ولا يصل الطالب إلى منتهاه، فإثراء القرآن لا ينقطع وإعجازه لا يبلى.

5) أن كليات علوم القرآن أهمُها ما كان في نوع المكي والمدني، والنسخ، وغيرهما، وهي أنواع قد عرفت كلياتُها في أثناء التآليف في تلك الأنواع وتحريرها، وضمتها مصنفاتٌ ورسائل لا مزيد عليها. والكليات اللغوية في القرآن قد تناولها النحاة وأهل اللغة والبلاغيون كلٌ في موطنه ومجاله.

6) أن كليات الألفاظ أكثر ارتباطاً بالتفسير وأقرب إلى المعاني القرآنية من غيرها.

ولما كان الأصل ألا تطلقَ هذه الكليات إلا بعد بحث وتمعن في جميع مواردها في التنزيل، ومعرفة مدى موافقة تلك المعاني في مواطنها للمعنى الذي أتت به الكلية، حتى يعتمد المعنى ويصح الإطلاق كان الاهتمام بها جمعاً ودراسة وتحقيقاً من الأهمية بمكان في دراسة متوسعة شاملة تغطي هذا الموضوع وتفي بحاجته.

وبين أهمية الموضوع وأسباب اختياره فقال:

1 - أنه موضوعٌ جديد مُبتكر، لم يُسبق إليه – فيما أعلم – يتناول دراسة لونٍ من ألوان التفسير، لم يلق العناية الكافية من الباحثين مع ما فيه من فوائدَ جمةٍ، ومساحةٍ واسعة من البحث الجاد.

2 - أن مدار البحث يتناول كليات مشهورة، وفي كتب التفاسير منثورة، يجمع شتاتها ويلم أطرافها ثم يتناولها بقلم البحث والنقد والتمحيص؛ وصولاً إلى قواعد سليمة، وكليات منضبطة صحيحة.

3 - ورود لفظ أو أسلوب في القرآن على وجه مطرد، من أوجه الترجيح عند اختلاف المفسرين، كما يذكر العلماء، مما يعطي دراسته أهمية بالغة، فهو يقرب المسافات ويضع الكليات بين أيدي القراء مدروسة محققة، قال ابن عاشور: "يحق على المفسر أن يعرف عادات القرآن من نظمه وكلمه" ([1]).

4 - أن القاريء يجد كثيراً من الكليات دون تمحيص لمعانيها، ولا تأكد من اطرادها في جميع أفرادها مما يتطلب بحثاً مستفيضاً يضع الأمورَ في نصابها.

5 - أن جمع اللفظة القرآنية في كل القرآن، وضم النظير إلى نظيره ثم دراسة تلك الآيات له أكبر الفائدة في معرفة معانيها وترجيح صحيحها، مُدعمةً بأقوال المحققين النقاد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير