[عرض كتاب (معاني القرآن الكريم - تفسير لغوي موجز)]
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Oct 2007, 07:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر عن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بليبيا عام 2001م كتاب في تفسير القرآن الكريم تفسيراً لغوياً موجزاً، وقد تعاون في تأليف هذا التفسير اللغوي خمسة من أهل العلم هم:
1 - الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله رفيدة مؤلف كتاب (النحو وكتب التفسير) رحمه الله.
2 - الأستاذ الدكتور محمد رمضان الجربي.
3 - الأستاذ الدكتور محمد مصطفى صوفية.
4 - الأستاذ الدكتور مصطفى الصادق العربي.
5 - الأستاذ الدكتور أحمد عمر أبو حجر.
وقد سمى المؤلفون تفسيرهم اللغوي هذا باسمٍ تراثي معروف وهو:
معاني القرآن الكريم
تفسير لغوي موجز
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64706afc2a798e.jpg
وقد وفقوا في اختيار هذا العنوان المعروف في التراث الإسلامي، الذي صنف تحته عدد من كبار العلماء كالفراء (207هـ) وأبي عبيدة (211هـ)، والأخفش (215هـ)، والزجاج (311هـ)، وأبي جعفر النحاس (338هـ) رحمهم الله جميعاً. ولذلك قال المؤلفون في اختيارهم للاسم: (فهذا العنوان (معاني القرآن) قديم في الفكر اللغوي الإسلامي، نشأ وترعرع في أعز أيامه وأشرقها وأدلها على القدرة والابتكار، وقد كتب تحته أئمة كبار، وهم وإن اتفقوا في الروح والمنهج العام تظهر بينهم اختلافات كثيرة في تنفيذه واهتمامهم بمفرداته وتناولهم لها، وكل منهم يمثل عصره الذي كتب فيه، ومذهبه النحوي الذي يميل إليه، فعودتنا إلى هذا العنوان لدلالته التاريخية والموضوعية، لا للكتابة بأسلوب الأقدمين ومنهجهم، فمن الضروري جداً أن تختلف محاولتنا التي نقدمها للقراء الكرام عما سبقها من تأليف الأئمة الكبار، فهي تكتب للقراء المسلمين أجمعين في العصر الحديث لتيسير فهم القرآن الكريم عليهم وإيضاح معانيه) 1/د من المقدمة.
وقد رسم المؤلفون للكتاب منهجاً التزموا به/ قالوا فيه:
1 - تناول الآيات آية آية دون ترك شيء منها. وبهذا افترقوا عن كتب معاني القرآن المتقدمة لأنها لم تستوعب جميع الآيات.
2 - تناول المفردات حتى السهل منها، ببيان معاني الكلمات، وتحليل التراكيب والأساليب إما تفصيلاً وإما إجمالا إذا كان المعنى واضحاً جلياً، أو تكررت الكلمة أو التركيب أو الأسلوب أو الآية كلها.
3 - البعد عن الخلاف، وعن الخوض في الأقوال والآراء والمذاهب أياً كان لونها.
4 - عدم ذكر نصوص أخرى من الآثار أو الأقوال الفصيحة، والأشعار التي امتلأت بها كتب التراث، لبيان المعاني، وتأصيل الألفاظ، وإيضاح المراد، وعدم التأويل؛ لأن هذه المحاولة موجهة لجمهور المسلمين، والنصوص الإضافية ترهقهم وتستدعي منهم جهداً لفهمها قد يعجزون عنه، أو يقصرون عن إدراكه فتثقل عليهم وتصعب وبذلك تزداد صعوبة فهم النص القرآني عليهم، وقد ينصرفون عنه ويتركونه، ومنهجنا التيسير والإيجاز.
5 - وهذا المنهج للتفسير يقوم على بيان المعاني اللغوية للكلمات، وتحليل الجمل، والأساليب، والإشارة إلى المعاني المجازية، والأسرار البلاغية، بين الحين والآخر، والاستعانة بالإعراب عند الحاجة دون الإكثار منه، والبعد عن المصطلحات اللغوية أو النحوية أو البلاغية المعقدة، مع الإيجاز في ذلك كله، وهو أمر ضروري في مثل هذا التأليف المقصود به جمهو المسلمين، وإلا خرج عن الإطار المرسوم له، وطال طولاً غير محمود، وأتعب غير المتخصصين.
6 - الالتزام فيه بقراءة نافع برواية قالون، وهي القراءة المتبعة في الجماهيرية العظمى، ولعله أول تفسير يقدم على هذه القراءة ويلتزم بها فيه، تسهيلاً على القراء دون التعرض للقراءات الأخرى، وتوجيهها، والفرق بينها إلا قليلاً، عند الضرورة لبيان معنى لا بد منه، وهذا النوع من العلم مهم وشائق جداً، ولكن مثل هذا التأليف لا يتحمل الإيغال فيه ولا التوسع في مسائله وفروعه.
7 - ومن خلال ما تقدم كله يتحدد منهجنا الذي سرنا عليه، وغرضنا الذي هدفنا إليه والضرورة التي دعتنا إلى ذلك، لنختار هذا المنهج، لنعتمد على المعاجم اللغوية، وكتب التفسير اللغوي والإعراب، مثل:
أ - المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني.
ب- معجم ألفاظ القرآن الكريم لمجمع اللغة العربية المصري.
¥