عرض كتاب (رياض القرآن - تفسير في النظم القرآني ... ) تأليف أ. د.سمير شريف استيتيَّة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Mar 2006, 05:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قابلتُ الأستاذ الدكتور سَمير شريف استيتية (1) في مؤتَمر إعجاز القرآن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3795) الذي عقدته جامعة الزرقاء في الأردن وسبق الحديث عنه على صفحات هذا الملتقى في حينه. ولفت نظري ما يتميز به الدكتورُ سَمير من خُلُقٍ رفيعٍ، وأَدبٍ جمٍّ، وعُمقٍ عِلميٍّ من خلال إدارته لإحدى جلسات المؤتمر، وتعقيباته على بعض المشاركات، والأحاديث التي دارت بيننا في أوقات الاستراحة بين جلسات المؤتمر.
ولمست ذلك أيضاً من تقديم الدكتور خلدون أبو الهيجاء وهو أحد تلاميذه في تقديمه لكتابه (فيزياء الصوت اللغوي) حيث قال: (وبعدُ فإذا كان الشكر لأولي الفضل تحدثاً بأنعُم الله، وادكاراً لبواعث الأمل في النفس، فإن شكري موصول – ما حييت – لأستاذي الفاضل الدكتور سمير شريف ستيتية، ميمون النقيبة، مستفيض النبل، الذي هو آية من آيات العلم والخلق، والذي علمني – بحق- كيف أن الرجل لا يولد عالماً، وإنما العلم بالتعلم).
وقد شكرت الدكتور سمير على كل ذلك في أوقات الاستراحة بين الجلسات، وسألته عن مؤلفاته، فأشار إلى كتابٍ أزرقٍ في يده، وقال: هذا الكتاب من آخر الكتب التي طبعت لي، غير أني أتيت به لبعض الإخوة الذين طلبوه مني، والنسخ التي أملكها منه قليلة، فمعذرةً. فأخذت الكتاب فقرأت مقدمته، ودونت عنوانه عندي حتى يتيسر لي أمر شرائه فيما بعد.
وقد ابتعت الكتاب فيما بعد، وأعدت قراءته، فأعجبت بما فيه من المباحث، والمنهج العلمي الدقيق الذي يأخذ المؤلف به نفسه في بحوثه، ولا سيما في الجانب الذي يجيده، وهو الجانب الصوتي والدراسات الصوتية الحديثة، مع مزج ذلك بالدراسة البلاغية والنفسية الجادة.
وقد ابتعت مؤلفات الأستاذ الدكتور سمير شريف وقرأت معظمها (2)، فلمست فيها الجانب العلمي الجاد في البحث، مع إخلاص أرجو له به التوفيق والأجر عند الله سبحانه وتعالى، ولم أر أنفع لطالب العلم من الجِدِّ والاستمرار في الطلبِ، والإخلاص في القصدِ، فإن الله سبحانه وتعالى بيده الأمور، وهو الموفق والمسدد سبحانه.
أعود لأعرض عليكم هذا الكتاب، وأهم محاوره، دعوةً مني للإخوة الفضلاء أعضاء الملتقى ورواده أن يطلعوا على هذا الكتاب، ويضعوه في مكانه اللائق به، وبموضوعه الشريف، وبمؤلفه الكريم.
عنوان الكتاب:
رياض القرآن
تفسير
في النظم القرآني ونهجه النفسي والتربوي
تأليف
الدكتور سمير شريف استيتية
http://www.tafsir.net/images/riyadalquran.jpg
ويشتمل الجزء المطبوع وهو الجزء الأول على تفسير سورة الفاتحة وسورة البقرة، ويقع في مجلد كبير من القطع العادي، يشتمل على 839 صفحة. وقد صدر عن مؤسسة دار الكتاب العالمي بعمَّان، وعالم الكتب الحديث بإربد بالأردن. وصدرت طبعته الأولى عام 1426هـ.
يقول المؤلف مبيناً مدى رغبته في تصنيف هذا التفسير: (وقد عقدتُ العزم منذ عقود، على أن أكون من أهل التفسير، وسألت الله عز وجل أن يهيئني لذلك، وأن يجعل أمره ميسوراً، وقد توجهت هذا المُتوَجَّه، وأعددت له نفسي، وقد حاولت أن أباشر هذا العمل قبل ثلاثين سنة، ثم أقدمت عليه، ولكنني تهيبت هذا العلم، فأحرقت أوراقي واستغفرت الله عز وجل. ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا أنه لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، من بينهن علمه ماذا صنع فيه، أيقنت أني مسؤول عما علمني الله تعالى إياه، وأن السؤال ثقيل ثقيل، فشرعت في كتابة هذا التفسير وسميته (رياض القرآن – تفسير في النظم القرآني، ونهجه النفسي والتربوي). أسأل الله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعله حجةً لي ولأهل القرآن، وأن ينفع به المسلمين، وأن يحشرني تحت لواء القرآن، بصحبة النبي العربي الأمين الذي أرسله الله رحمة للعالمين، جزاه الله عنا وعن كتاب الله خير ما يجزي نبياً عن قومه، ورسولاً عن أمته).
وقد أشار المؤلف وفقه الله إلى الغرض الذي يرمي إليه، والغاية التي يرجو بلوغها من تصنيفه لهذا التفسير فقال:
¥