تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صدور العدد الثالث من مجلة البحوث والدراسات القرآنية الصادرة عن مجمع الملك فهد]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Dec 2007, 11:46 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مواصلة في خط الرصانة العلمية الذي خطته لنفسها، صدر العدد الثالث من مجلة البحوث والدراسات القرآنية، على غرار عدديها الأول والثاني، اللذان كان لههما صدىً كبيراً بين المتخصصين والمهتمين، والمجلة مجلة علمية محكَّمة متخصصة بالقرآن الكريم وعلومه، تصدر مرتين في العام عن الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6475bad4fee35f.jpg

وقد حوى العدد الثالث مشاركات متنوعة شاملة جميع الأبواب التي تتطلب الهيئة التحريرية للمجلة توافرها في كل عدد من أعدادها: علوم القرآن الكريم، وترجمة معانية، وتحقيق مخطوطات من التراث الإسلامي في مجال القرآن الكريم وعلومه، ومشاركات باللغة الإنكليزية تصب في صلب اهتمام المجلة. وقد تميّز العدد الجديد باتساع الرقعة الجغرافية لدائرة المشاركات، فقد شمل بحوثاً ومشاركات لباحثين من: الإمارات، والعراق، ومصر، وألمانيا، إضافة إلى مشاركات لأساتذة في الجامعات السعودية.

وقد جاء العدد في قسمين: عربي، ويقع في 317 صفحة، وإنكليزي، في 74، طُبع طباعة فاخرة، وشمل تطويرات في التصميم والإخراج، مع المحافظة على الطابع التصميمي العام للمجلة.

وقد بُدئ العدد بكلمتين افتتاحيتين:

- أولاهما لمعالي المشرف العام على المجلة، الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمشرف العام على المجمع، أشار فيها إلى أهمية هذه المجلة المختصة في الأبحاث والدراسات القرآنية؛ بسبب شدة الحاجة إليها في هذا الحقل المعرفي، ولتسد كذلك فراغاً في مجال الدرس القرآني.

- والأخرى لرئيس التحرير، الأمين العام للمجمع أ. د محمد سالم بن شديد العوفي التي نوّه فيها باهتمام هيئة تحرير المجلة بالمحافظة على المستوى الرفيع للمقال العلمي الموثق، الحريص على صياغة الإضافة العلمية النافعة المتميزة؛ خدمة للقرآن وعلومه، والجدير بالنشر اللائق به، معتمداً على أرقى الإمكانات الطباعيّة.

ثم تلا ذلك خمسة بحوث باللغة العربية، وهي:

1 - «تعديلات بعض شرّاح الشاطبية وتقييداتهم في أبياتها» للدكتور عبد القيوم السندي. وهو بحث كبير يعدّ مرجعاً شمل فيه الباحث جمعاً تعديلات لفيفاً من الشرّاح على منظومة الإمام الشاطبي -رحمه الله-، والتي تعدّ المرجع الأشهر من نوعها في علم القراءات القرآنية.

2 - «من معالم التيسير في تفسير السلف» للدكتور عيسى بن ناصر الدريبي. وقد أعدّه الباحث انطلاقاً من رغبته في التأصيل لإخراج تفاسير ميسرة، خالية من التفريعات، تُترجم إلى لغات المسلمين ليستضيؤا بنور كتاب ربهم العزيز.

3 - «الاستشراق والقرآن الكريم: مقدمة لرصد وراقي "ببليوجرافي"» للأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة. وهي مقدمة لسلسة أعمال ببليوجرافية، لهذا الباحث المختص في هذا الباب، تجلّي موقف المستشرقين من القرآن الكريم، من خلال تتبع كتاباتهم في هذا الحقل، ورصدها، كما ينتهج الباحث رصد الكتابات الإسلامية التي جاءت في تبيين الشُّبه والطعون الواردة في كتابات هؤلاء، والرد عليها.

4 - «ترجمة معاني القرآن الكريم في الأدب السرياني المسيحي: تاريخها، ونماذج منها، وتقويمها» للدكتور صلاح محجوب إدريس. يذكر الباحث أن دراسة من هذا النوع تُقدّم لأول مرّة في الجامعات العربية، يجمع فيها ما بُثَّ في كتابات مشاهير الكتاب السريان في العصور المتقدمة من ترجمات لمقتطفات من القرآن الكريم، أردوا بها في الغالب صدَّ قومهم عن هذا السبيل القويم، وقام الباحث - وهو مختص باللغة السريانية- بتضمين بحثه جداول مقارنة شملت النصوص السريانية، وترجمتها إلى العربية، ثم قام بتحليل هذه الترجمات خروجاً بنتائج من شأنها أن تلقي شيئاً من الضوء على بواكير محاولات ترجمة معاني القرآن الكريم خارج النطاق الإسلامي.

5 - «نزهة المشتغلين في أحكام النون الساكنة والتنوين» لابن القاصح، دراسة وتحقيق الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد. وهذا المخطوط هو من أقدم ما كُتِب في تأليف مستقل في هذا الباب التجويدي البارز، باب أحكام النون الساكنة والتنوين، وقد اعتنى الباحث بجمع نسخ المخطوط، ودراستها وتحقيقها، بما يليق بهذا العلم الإسلامي.

أما القسم الإنكليزي من المجلة فقد شمل بحثاً بعنوان:

6 - «تاريخ ترجمة معاني القرآن الكريم في ألمانيا حتى عام (2000م): دراسة مسحية» للأستاذ أحمد فون دنفر. وهي ببلوجرافيا شاملة لجميع ترجمات معاني القرآن الكريم الألمانية - كاملة وجزئية - الصادرة حتى عام (2000م)، تحرّى فيها الباحث اتباع أصول العمل الببليوجرافي وتطبيق قواعده، ولم يُغفِل ذكر بعض النظرات النقدية لما اعترى هذه الترجمات من عوار، وقد ربط هذه الترجمات بالسياق التاريخي والاجتماعي الذي ظهرت فيه وكان له انعكاساتها المؤثرة فيها.

وقد شمل العدد أبواب المجلة الثابتة باللغتين العربية والإنكليزية، وهي: مجموعة من أخبار المجمع ذات الصبغة العلمية، وتعريف بعدد من إصدارات المجمع، ونخبة من توصيات ندوة من الندوات التي عقدها المجمع، وترجمة ملخصات بحوث العدد إلى اللغة الأخرى.

في 25/ 11/1428هـ.


* العدد الأول والثاني من المجلة هنا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7132) .
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير