صدر عن مركز الدراسات والمعلومات القرآنية التابع لمعهد الإمام الشاطبي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة كتاب بعنوان: (منهج الاستنباط من القرآن الكريم) تأليف فهد بن مبارك بن عبدالله الوهبي.
وقد قَدّم للكتاب الذي يبلغ عدد صفحاته (475) صفحة من الحجم الوسط في طباعة فاخرة الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع بقوله: إن الاستنباط يعني استخراج المعاني الدقيقة والفوائد الخفية من الآيات القرآنية، وقد بذل المؤلف في هذا الكتاب الذي هو عبارة عن رسالة ماجستير جهداً في تحديد مفهوم الاستنباط، وإيضاح علاقته بالتفسير، وبيان الفرق بين التفسير والاستنباط، وأن التفسير يعنى بالمعاني الظاهرة، أما الاستنباط فيعنى بما وراء ذلك من المعاني الدقيقة والدلالات الخفية.
وقد تضمنت صفحات الكتاب مقدمة، وثلاثة أبواب في كل باب مطالب وفصول عدة، حيث تحدث في الباب الأول عن مفهوم الاستنباط من القرآن وأقسامه، وفي الباب الثاني عن شروط الاستنباط من القرآن الكريم، وفي الباب الثالث عن طرق الاستنباط من القرآن وأسباب الانحراف فيه، وفي ختام الكتاب خلص المؤلف إلى مجموعة من النتائج والتوصيات من أهمها: أن مفهوم الاستنباط من القرآن مفهوم مغاير لمفهوم التفسير، وقد يطلق التفسير عند المتقدمين ويدخل فيه الاستنباط، كما قد يطلق عندهم الاستنباط على علم أصول الفقه، وأن الاستنباط من القرآن الكريم شامل لجميع الآيات، ولا يقتصر على عدد الآيات، كما أنه شامل لجميع ما يحتاجه الناس، عام في جميع أبواب الشريعة. كما خلص الكتاب إلى أنه لا يمكن الاستغناء بالقرآن الكريم عن السنة النبوية، بل هما صنوان ومصدران أساسيان للشريعة الإسلامية، كما لا يمكن الادعاء بأن القرآن قد احتوى على العلوم العصرية بجميع تفاصيلها ومسائلها، وإن ورد ما يدل على ذلك الألفاظ فهي إشارات لهذه العلوم، وليس احتواء لها لأنه كتاب هداية وتشريع لا كتاب علوم تطبيقية.
كذلك توصل الكتاب إلى أن أنواع الاستنباط متعددة من جهات كثيرة، منه الفقهي والعقدي والتربوي، ومنه الاستنباط الكلي والجزئي، وغير ذلك، وكل هذه الاستنباطات محتملة للصواب والخطأ، وأهمية معرفة شروط الاستنباط بقسميها: شروط المستنبط وشروط المعنى المستنبط؛ إذ الجهل بها سبب للخطأ والانحراف في الاستنباط، وتنوع طرق الاستنباط من القرآن وتعددها، وضرورة العلم بها لمريد الاستنباط من القرآن الكريم، وأنه قد وقع الانحراف في الاستنباط من القرآن بسبب الانحراف في التفسير والعقيدة وبسبب اعتقاد المعاني ثم حمل الآيات عليها والخطأ في فهم معنى باطن القرآن كما قد وقع بسبب تقديم العقل على النقل.
أما التوصيات التي أوردها المؤلف في نهاية الكتاب فإنها تتضمن ضرورة التوسع في دراسة هذا الموضوع وذلك من جوانب متعددة منها: دراسة مناهج المفسرين في الاستنباط، ودراسة قواعد الاستنباط من القرآن، والتفصيل في دراسة أثر الانحرافات العقدية والفكرية في الاستنباط من القرآن الكريم، ودراسة مناهج أهل الأهواء في الاستنباط من القرآن، والاعتناء بموضوع الاستنباط خلال تدريس تفسير كتاب الله تعالى، وبيان عظمة هذا الكتاب من خلال اشتماله على كل شيء يحتاجه الناس، وتأصيل المنهج الصحيح للاستنباط من القرآن، وذلك بتدريسه في الجامعات والأقسام العلمية وعمل الندوات العلمية لذلك، وبيان خطر الولوج فيه من قبل غير المتخصصين، وضرورة اعتناء الكُتاب في العلوم الإسلامية، والكُتاب في إعجاز القرآن على وجه الخصوص، بموضوع الاستنباط من القرآن، وكذلك إصدار مجلة علمية تعنى بالاستنباطات القرآنية، وتناقش أهم المستنبطات على الساحة العلمية والفكرية، وأيضاً تخصيص جزء للحديث عن الاستنباط عند دراسة مناهج المفسرين وعلوم القرآن، باعتباره جزءاً من تفاسيرهم، وباعتباره جزءاً من علوم القرآن.
المصدر ( http://www.al-jazirah.com/104838/is10d.htm)
ـ[محسن المطيري]ــــــــ[30 Aug 2007, 10:59 م]ـ
مبارك أبا سلاف على صدور كتابكم وأسأل الله أن ينفعك به يوم تلقاه ونحن في شوق لقراءته، وإهدائه
وأهنئك يارفيق تبوك السابق على الانتقال إلى معشوقتك طيبة الطيبة.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[31 Aug 2007, 02:46 م]ـ
نبارك للشيخ فهد وأتمنى أن أراه قريبا في المكتبات!
ـ[طارق الفريدي]ــــــــ[06 Sep 2007, 10:46 م]ـ
أبارك للشيخ فهد هذا الجهد المثمر و أسأل الله أن ينفع به طلاب العلم.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[12 Sep 2007, 10:39 م]ـ
الإخوة الكرام ...
الأخت الكريمة رحمة ..
وأخي وصديقي الشيخ نواف الحارثي ..
والأخ الفاضل مرهف ..
والأخ الفاضل العتيق ..
وأخي الشيخ عبد الرحمن السديس ..
والأخ الكريم عمار الخطيب ..
وأخي الكريم يوسف الردادي ..
والدكتور عبد الله الجيوسي ..
وأخي وصديقي الشيخ محسن المطيري ..
والأخ الكريم أبا صالح التميمي ..
وأخي الكريم طارق الفريدي ..
أشكر لكم تهنئتكم الكريمة بصدور الكتاب، واسأل الله القبول والسداد ..
وأبشركم بأن الكتاب والحمد لله قد نزل في المكتبات في هذا الأسبوع ..
أخوكم ومحبكم
30/ 8 / 1428هـ
¥