ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Nov 2007, 06:27 م]ـ
ذكرتموني بالموضوع المثبت (هل توجد مجاملات في المنتدى؟). فقلت: نِعْمَ المجاملات إن كانت من هذا القبيل.
فجزاكم الله جميعا خيرا. والمسلم مرآة أخيه. ومن سيكون أحرص على تنبيه الكاتب على أخطائه سوى إخوانه؟ والفرق كبير بين التنبيه العلمي إلى الأخطاء لتصويبها، وبين التشويه الذي لا يبقي ولا يذر أخوة بين البشر.
ولا أشك في رحابة صدر الكاتب وابنه، رغم عدم اطلاعي على ما وجه إليه من نقد.
بارك الله لكم جميعا في علمكم ومالكم وأهلكم، وغفر لنا جميعا الخطأ والزلل.
ـ[طارق عبد الرازق]ــــــــ[19 Nov 2007, 10:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتى فى الله
أحس وأنا بينكم أننى بين قمم وهذا والله ليس من باب الرياء والله على ما أقول وكيل ... فأنا لم ألبث بين يديكم غير بضع ساعات ولكنى أحسست أنى فى وسط أهل ... وكيف لا والأخوة الحقيقة فى الإسلام تفوق روابط الدم .... واسمحوا لى أن أشارككم ولو بالمجالسة فقط لأننى لست من أهل القرآن فأنا مجرد مهندس , ولكنكم القوم لا يشقى جليسهم.
ومن أراد منكم إخوتى الكرام أن يمنَّ علىَّ بالتواصل الأخوى فهذا هو عنوانى البريدى [email protected]
والله أسأل أن يجزيكم عنى وعن الوالد خير الجزاء فهو ولى ذلك والقادر عليه وحده ... وأن يظلنا وإياكم تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وعلى رأسنا أخونا الفاضل الكريم / السالم محمد الجكنى .... وهو والله دعاء من القلب وأسأله المسامحه إن كنت قد جاوزت الحد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[الجكني]ــــــــ[19 Nov 2007, 10:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أحسن العفو من القادر ... لاسيما عن غير ذي ناصر
إن كان لي ذنب ولا ذنب لي ... فماله غيرك من غافر
أعوذ بالود الذي بيننا ... أن يفسد الأولُ الآخر
شيخي وأستاذي العالم الجليل وشيخ المحققين، من أنار الله به لي طريق علم القراءات ومعرفة دقائقها وأسرارها، ومن له عليّ بعد الله تعالى فضل الجهر بالحق في الدفاع عنها حسب علمي القاصر وجهدي الفاتر؛ ومن له عليّ ما لا أحصيه علماً وفضلاً:
شيخي: عبدالرازق بن علي إبراهيم موسى
حفظه الله من كل سوء ومكروه، وأدام عليه لباس الصحة والعافية وطول العمر ذخراً لأهل القرآن، وملاذاً لأهل القراءات:
أعتذر إليكم من كل حرف سطرته أناملي وجرح " خاطركم " فوالله العظيم ما خطر بخلدي الوقوف أمامكم موقف المعترض ولا موقف "الناقد" فشأني " أحقر وأصغر من أن " يروم " ذلك أو يفكّر فيه:
لك الحق إن تعتب عليّ لأنني ... جفوت وإما تغتفر فلك الفضل
أنهيت عذري لأنتهي إلى تفضلك بقبوله، أنا المقر بقصوري عن حقك، واستحقاقي جفاءك، وبفضلك من عذلك أعوذ.
شيخي الكريم:
أنا من لا يحاجّك عن نفسه، ولا يغالطك عن جرمه، ولا يلتمس رضاك إلا من جهته، ولا يستعطفك إلا بالإقرار بالذنب، ولا يستمليك إلا بالاعتراف بالزلة، فوالله – عن غير قصد- قد أجرمت في حقك.
شيخي وسيدي:
اقبل معاذير من وافاك معتذراً ... أبرّفيما أتى من ذاك أو فَجَرا
أستاذي وشيخي:
وهبني مسيئاً كالذي قلت ظالما ** فعفواً جميلاً كي يكون لك الفضلُ
فإن لم أكن للعفو عندك لَلّذي ** أتيت به أهلاً فأنت له أهلُ
فرُبّ ملوم لا ذنب له و" لعل له عذراً وأنت تلوم".
وياليتك شيخي الكريم وأستاذي الجليل أن تأخذ فيّ بقول القائل:
أخمد بحلمك ما يذكيه ذو سفه ** * من نار غيظك واصفح إن جنى الجاني
فالحلم أفضل ما ازدان اللبيب به ** والأخذ بالعفوأحلى ماجنى الجاني
شيخي الجليل:
إن تعف عن عبدك المسيءففي ** فضلك مأوى للصفح والمِننِ
أتيتُ ما أستحق من خطأ ** فعُدْ لما تستحق من حسَنِ
شيخي الكريم:
بالذي أودع في قلبك حفظ كتابه بقراءاته العشرة المتواترة إلا صفحت عني وغفرت لي زلتي،فكلي أمل سيدي أن تقبل عذري على معرفة منك بشناعة ذنبي، فإنكم كما عهدتكم تقيلوا العثرة وإن لم يكن يقين من صدق النية، وتدفعوا السيئة بالتي هي أحسن.
خادمكم وأسير عفوكم ومقبّل منكم الأيادي:السالم الجكني.
ـ[طارق عبد الرازق]ــــــــ[19 Nov 2007, 11:20 م]ـ
زادك الله رفعة أخى الجكنى ... وجعلك دائماً على الحق ومع الحق ... ووفقكم لخدمة كتابه الكريم ... وغفر لنا ولكم
ـ[محب القراءات]ــــــــ[20 Nov 2007, 01:39 ص]ـ
يا للروعة والجمال , ياللخلق الرفيع والأدب الجم , الذي يفيض من هذا الموضوع من كل جوانبه.
هذا الحوار والنقاش الذي دار في هذا الموضوع من علمائنا ومشايخنا , نستفيد منه دروسا تربوية عظيمة:
منها: الأدب والخلق الرفيع في تعامل العلماء بعضهم مع بعض.
ومنها: نسبة الفضل لأهله.
ومنها: الاعتراف بالخطأ والزلل , والاعتذار عنه.
ومنها: أدب الطالب في تعامله مع شيخه.
ومنها: الحوار الراقي والتلطف الجميل بالعبارات الرائعة لمن أخطأ.
حق لهذا الموضوع أن نسميه (أخلاق العلماء / نموذج مشرق)
وأقترح على المشرف على الموقع الدكتور / عبد الرحمن الشهري أن يثبت هذا الموضوع فترة ليستفيد من هذه الدروس والعبر أكبر عدد ممن يطلع على هذا الملتقى.
جزى الله الجميع خير الجزاء على ما استفدناه منهم من هذا الحوار القيم.
وبارك الله في هذا الملتقى والقائمين عليه والمشاركين فيه.
¥