[تنزيل الآيات على الواقع عند المفسرين]
ـ[الشاطبي النحوي]ــــــــ[06 Nov 2008, 03:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أنزل الله عز وجل كتابه الكريم هداية للناس منذ نزل، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، ودعا عباده إلى تلاوته وتدبره؛ فقال تعالى: أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.
وقد حرص العلماء في كل عصر من العصور وكل مصر من الأمصار أن يتوجهوا نحو هذا الكتاب المحكم يتلون آياته ويتدبرونها، ويفسرونها للناس؛ ليعملوا بما فيها.
وقد فهم أهل العلم قديما أن القرآن هو معجزة كل العصور، وأن فيها حلا لكل مشكلاتنا، وأن فيه الهداية لتي هي أقوم، فراحوا يلتمسون في آياته رأيا لكل معضلة وحلا لكل مشكلة، فلم ينظروا إليه على أنه للتعبد فحسب، بل حاولوا جاهدين أن ينزلوا القرآن على الواقع الذي يحيون فيه.
ثم خلف من بعدهم خلف حصروا فضل القرآن في التعبد به فحسب، وغفلوا عن تنزيله على واقع المسلمين، فأراد أحد الأفاضل أن يوجه الهمم إلى هذا الجانب المهجور من ثقافة المسلمين، فأخرج للناس كتابا رائعا، وهو كتاب:
[تنزيل الآيات على الواقع عند المفسرين]
ليرد الناس عامة وأهل العلم خاصة إلى هذا الجانب المشرق، وهو الاستفادة من هداية القرآن الكريم.
والكتاب من تأليف الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الضامر
وقد نشرته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم
نفع الله به وجزى مؤلفه خير الجزاء وأوفاه
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[06 Nov 2008, 04:00 م]ـ
أخي الفاضل الشاطبي النحوي
جزاك الله خيراً لهذه الإشارة الطيبة ولكن أخي الكريم ألا ترى معي بأن مفهوم التعبد لا يقتصر على معنى التلاوة بل هو مفهوم شامل لجميع مايصدق به فنحن متعبدون به تلاوة وتدبراً وتفقهاًً وامثالاً لمقتضى أمره ونهيه وندبه في كل ما أمر به ونهى عنه وزجر في جميع جوانبه من غير استثناء وأن الإيمان به شامل لجانبي التصديق به والامتثال له ومنه التنزيل آياته على الواقع والتحاكم له ... فنحن الآن بحاجة إلى تصحيح مفهوم الناس لمعنى التعبد به وجزاك الله تعالى خيراً أخي الكريم ونفعنا بك
ـ[الشاطبي النحوي]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:59 ص]ـ
أتفق معك أخي العزيز كل الاتفاق فيما قلتَ، وأسأل الله ـ عز وجل ـ أن يجزيك عني خير الجزاء وأوفاه