تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

صدر حديثاً: البلاغة عند المعتزلة للدكتور هيثم غرة عن دار الكتب الوطنية في أبو ظبي

ـ[مرهف]ــــــــ[17 Feb 2010, 01:40 ص]ـ

بوظبي- صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث دراسة جديدة بعنوان “البلاغة عند المعتزلة” لمؤلفه الدكتور محمد هيثم غرة، إذ اشتهر المعتزلة في التاريخ ببلاغتهم وفصاحة لسانهم، مدفوعين بما حملتهم عليه مهمتهم من دراسة اللغة والإحاطة بفنونها وطرائق تعبيرها. ولم يكد هؤلاء القوم يتركون جانباً من جوانب دراسة اللغة إلا طرقوه، ولا سبباً من أسبابها إلا تعلقوا به.

وإذا كانت الدراسات الحديثة التي ألفت في المعتزلة وتحدثت عن تاريخهم وأفكارهم وآرائهم ونظرياتهم وفي علم الكلام كثيرة، فما أقل الكتب التي اعتنت بالجانب البلاغي من تلك الدراسات، كما أنها لم تتعرض للتأويل البلاغي الذي يخدم المعتزلة في تأكيد آرائهم، ولا لطريقتهم في تسخير النوع البلاغي لصالح مذهبهم ومبادئهم. ومن هنا كان موضوع هذه الدراسة “البلاغة عند المعتزلة”، موضوعاً جديداً وحقلاً بكراً.

وتصدر الدراسة مواصلة لسلسلة الكتب التي تصدرها دار الكتب الوطنية، في إطار الاحتفاء بالذكرى المئوية لوفاة الشيخ زايد الأول، اعتزازاً بمسيرة البناء التي يتابعها اليوم أحفاده الكرام، وهي الاحتفالية التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مايو 2009.

وقال المؤلف محمد هيثم غرة “إن الاعتزال مدرسة فكرية كلامية وليس فرقة سياسية، ولم تقم دعائمها إلاّ على الجدل والمناظرة والحوار، لا على السيف أو التصدي لمحاربة فرق أخرى، فهم مدرسة دافعوا عن مبادئهم وآرائهم بالحوار والحجة، ودافعوا عن القرآن والإسلام بما يملكون من فصاحة ولسن، وبثقافتهم اللغوية الواسعة وبمعرفتهم بالبيان واللغة”.

وتابع “وقفت في هذا البحث عند الزمخشري، لأنه آخر من يمثل المتكلمين المعتزلة تمثيلاً حقيقياً، ولم يكد يطلق هذا اللقب “المعتزلي”، بالمعنى الكلامي المعروف عند الزمخشري على أحد، ومن ناحيى أخرى فإن عمل الزمخشري في البلاغة كان أنضج ثمرة لكتب أسلافه ممن عملوا في هذا المجال، فكانت البلاغة عنده فناً وذوقاً خالصين لا علماً وتعريفات، كما جعله خلفه من الذين افتنوا بتفريع البلاغة وشغفوا بحدودها وتعريفاتها، وتنافسوا على اختصار موادها وشرحها والتعليق عليها وتدوين الحواشي”.

وقد ضمّ الكتاب بين دفتيه 3 أبواب، الباب الأول بعنوان “الاعتزال والمعتزلة”، ويتضمن فصلين، درس في الفصل الأول نشأة الاعتزال وتطوره، أصل هذا المذهب وسبب تسميته به، وصلة المعتزلة بعلم الكلام، وإسهامهم في الدفاع عن الدين، وصلتهم بقصر الخلافة ازدهاراً ثم انهياراً. أمّا الفصل الثاني من الباب الأول وتحت عنوان “بلاغيون معتزلة” فتضمن إعادة دراسة للبارزين من المعتزلة في علوم اللغة العربية ممن تطرقوا فقط إلى البلاغة فحسب.

أمّا الباب الثاني من الكتاب وتحت عنوان “المعتزلة وبيان القرآن”، فتناول المؤلف فصلين للحديث عن صلة المعتزلة بالقرآن وبيانه، وتناول المؤلف في الفصل الأول وعنوانه “المعتزلة والإعجاز”، عناية المعتزلة بالقرآن الكريم، وهدفهم من وراء ذلك هو الرد على الطاعنين وبيان إعجاز القرآن وتأكيد مبادىء الاعتزال وتأويل ما لا يتفق معها من آيات القرآن الكريم، أمّا الفصل الثاني وعنوانه “المعتزلة والمجاز”، فقد تحدث المؤلف عن المجاز، واستدعى ذلك كلاماً عن أصل اللغة أهي اصطلاح أم توقيف.

وفي الباب الثالث والأخير وتحت عنوان “المعتزلة وعلوم البلاغة”، بفصلين، تحدث فيهما المؤلف عن تطبيق المعتزلة للمادة البلاغية على ما جاء في القرآن الكريم، وأحياناً في كلام العرب، متتبعاً طريقة المتأخرين من البلاغيين في تقسيم البلاغة إلى 3 علوم “علم البيان”، و”علم المعاني”، و”علم البديع”، تسهيلاً للنظر في ذلك

منقول

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير