تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن فضل الله علينا أن قيض الله رجالاً مباركين،علم فيهم حب الخير، والحرص على كسبه وبذله، فجمعوا بيننا بعد هذا المدة لنتذكر معهم أياماً خلت، كانت مليئةً بالأمل، يظفر أحدنا بتخريج حديثٍ، أو بيت شعرٍ، فيغبطه أهلُ بيته على فرحه بذلك الإنجاز، وتعرض له مسألة لا يصل فيها لقناعة فيغتم البيت كله لغمه، أيام كنا نتلذذ بالتعب، ورائحة المخطوطات، وسهر الليالي.

مرت سنوات على مناقشة البحوث، وكنا نترقب بزوغ فجر جديد من جامعة مرموقة، تعودنا منها كل جميل، وعودتنا على النهوض بكل عمل شاق فيه خدمة للإسلام.

وكم هي فرحتي عندما أخبرني الدكتور المبارك عبدالرحمن بن معاضة الشهري- وفقه الله - بتبني الجامعة لطباعة تفسير البسيط للواحدي.

وبشائر الدكتور عبدالرحمن تتوالى فقد عزَّز البشارة ببشائر منها:

رئيس اللجنة أمير عالم، بنية مخلصة، وأفعال تسبق الأقوال، عبد العزيز بن سطام.

نائبة عالم عَلَم الدكتور تركي بن سهو العتيبي.

لجنة مباركة منتقاة، تؤمل فيما عند الله، وتخلص في عمل يرضيه ويخدم كتابه.

قلت: وفقك الله أبا عبدالله فأنت صيب طيب.

سمو الأمير عبد العزيزبن سطام، عرف به عمله وعلمه ونسبه، ذرية طيبة بعضها من بعض، أمير سمت همته، فعمل لخمة دينه، وصدق من قال:

إذا علت الهمة أنجزت المهمة

ومن نعم الله علينا أن نجد بيننا مثله، يشجع طلاب العلم، ويأخذ بأيديهم، وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول: (ألا أخبركم بخير أمرائكم وشرارهم، خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتدعون لهم ويدعون لكم ... )

أقول: ليس بغريب عليه فعل هذا، بل الغريب لو لم يفعله، وليس ببدع في هذا، فأسرته أسرة مباركة يتنافسون في خدمة كتاب الله، وسنة رسوله، وكل أمر ذي بال لرفعة الدين وأهله.

والحمد لله على هذا النعمة التي حُرمها الكثير من بلاد المسلمين، والحديث عن هذا يطول، وخير شهود على ما أقول هم أعضاء الملتقى المبارك من غير هذا البلاد المباركة، وقد جمعنا بهم ومعهم أملنا أن نكون من أهل القرآن وخدامه.

كما أسبشرت خيراً بعضوية أستاذنا وشيخنا الدكتور تركي العتيبي فقد عرفته حق المعرفة بثناء الدكتور عبدالرحمن عليه،وعادته - وفقه الله - أن يبخل في المدح إلا لمن يستحق،ومع ذلك يختصر إن مدح،وقد أسهب في مدح شيخه تركي حتى مشيخناه علينا، بل وأحببناه وصدق القائل:

حبيبٌ ألى قلبي حبيبُ حبيبي

أقول - لإخواني المشاركين في التحقيق -: لقد منَّ الله عليكم بنعم عظيمة منها:

جعلكم من أهل القرآن - وهم أهل الله وخاصته - فخدمتم القرآن بشيء مما يجب عليكم، وهذا شرف لا يعدله شرف.

يسر الله لكم دولة راشدة ترى خدمة الإسلام من أوجب الواجبات، فما توانت في ذلك.

يسر الله لك أميرا مباركا، بذل وتابع هذا العمل، حتى وصل إلى ما كانت نفسه تتوق أن تصل إليه.

يسر الله لكم جامعة هيئت لكم السبل، ووفرت لكم الوسائل التي وصلتم بها إلى ما وصلتم إليه.

يسر الله لكم من المخلصين في الجامعة من قدر الجهد الذي بذلتموه، ورأى أن مما يجب على الجامعة إبراز هذا العمل المميز لطلاب العلم.

المحققون يعلمون ما اعترضهم أثناء التحقيق من صعوبات، ويعلمون كذلك ما عانت اللجنة - وفقها الله - أثناء التنسيق بين الرسائل، وهو عمل لا يقوم به وعليه إلا أفذاذ الرجال.

هنيئا للباحثين وطلاب العلم هذا الإنجاز العظيم، وبقيت الاستفادة والافادة منه، وهي الغاية المرجوه من كل ما بذل.

وأخير أقول: نشكر الله تعالى على توفيقه ونسأل المزيد والتسديد

ثم أشكر كل من ساهم في إخراج هذا العمل المبارك.

وإخص بشكر خاص ودعاء خالص صاحب السموالملكي الأمير عبدالعزيز بن سطام رئيس اللجنة، وكذلك نائبه الدكتور تركي العتيبي، ونشهد الله على حبهما فيه

كما نشكر بقية أعضاء اللجنة فبهم قام العمل وتم المشروع

جعل الله ما قمتم به جميعا في موازين حسناتكم.

كما أختم بشكر جزيل، ودعاء متكرر للدكتور عبدالرحمن الذي عمل بصمت وقد حيرني فما أدري هل أعتبره من طلابي أو أنا من طلابه والفخر في الحالين لي

والحمد لله رب العالمين.

ـ[فهدالرومي]ــــــــ[27 Oct 2009, 06:22 ص]ـ

الحمد لله الذي يسر نشر هذا التفسير القيم الذي طالما انتظرناه، وهو مبادرة كريمة تشكر لجامعة الإمام التي تولت نشر هذا الكتاب بإشراف هذه اللجنة العلمية الموفقة برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن سطام وفقه الله ومشاركة ومتابعة الزميل العزيز الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي وفقه الله.

وقد وفقني الله في المشاركة في مناقشة بعض هذه الرسائل، وقد دعوت مراراً وغيري ممن ناقش هّذه الرسائل لنشر هذا التفسير، حتى هيأ الله هذه اللجنة العلمية، وهذه الهمة العالية لنشر هذا الكتاب فلله الحمد.

ولهذه اللجنة منا كل الشكر والتقدير، والدعاء بالتوفيق والبركة في العلم والوقت والمال.

وأتمنى أن تنشر بقية كتب التفسير التي حققت في جامعاتنا في رسائل علمية على هذا المنوال المميز من الإشراف والمراجعة والتنسيق لينتفع بها الباحثون.

وأخص بالذكر تفسير الثعلبي في جامعة أم القرى.

وتفسير المعافى بن إسماعيل وتفسير الخازن في كليات البنات.

كما أتمنى أن يوزع تفسير الواحدي على الجامعات والمراكز العلمية في الداخل والخارج لأهمية هذا التفسير حتى ينتفع به الباحثون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير