أن إعجاب المرأة بالرجل لا يكتشفه الرجل إلا بعد لقاءات عدة. عدا أن تقدير الرجل للمرأة الواعية يضفي حباً متزايداً واحتراماً اضافياً لها. والعكس صحيح كذلك.
فيا أيها الرجل، نحن بنات حواء الواعيات، نعلم علم اليقين أن المساواة الكاملة لا نتوقعها منك هبة… ولا هي تؤخذ بعقد المؤتمرات والقاء الخطابات الرنانة والتظاهرات الصاخبة ورفع الشعارات… هي دليل كفاءة ونتيجة مسؤولية تحقق طموحات حقوقنا؛ والمسؤولية وعي في تطور ذاتي، والوعي عقيدة إيمان ودستور فردي على أساسه تشرع دساتير الدول وتسن أنظمتها… ثم يصار إلى تعديلها أو تغييرها إلى الأفضل مع ارتقاء وعي الشعوب.
آنئذ سنفرض وجودنا الفاعل على دولة الرجل، وسنحصل على المساواة الكلية والاستقلالية التامة عن طيب خاطر الرجل، بل أن دولة الرجل ستقدمها لنا بامتياز! لأننا نكون قد برهنا بالوعي والتطور عن جدارتنا واستحقاقنا. وسنعيد النظر معاً (رجالاً ونساءً) في قوانين الأحوال الشخصية وفي جميع الأنظمة الاجتماعية والأعراف والتقاليد… إلى جانب كل ما يحد من انطلاقة المرأة- نصف الحياة- انطلاقتها بحكمة الوعي وهدف الحكمة في حرية القرار.
صحيح أن لا سعادة تضاهي سعادة الحب إن تحول إلى شعور بالانسجام الداخلي. فالحب من غير الانسجام (كما يقول كتاب "المرأة والرجل في مفهوم الايزوتيريك") يبقى مشاعر نفس وأحاسيس جسد… فيما الانسجام سعي فكر وإرادة وعي. فانسجام الحبيبين ينعكس تلقائياً بين أفراد العائلة، ويتوسع في المجتمع. انه شعور بالاكتفاء والثقة، الأمر الذي يطلق الفكر في أبعاد جديدة مبتكرة، ويحرره من أوهام المشاعر. كذلك المشاعر ترتقي بالحب فتستكين وتصفو وتحقق ما يسمى السلام الداخلي. ولولا معرفة الايزوتيريك للكيان الإنساني حق المعرفة لما أمكنه وضع أسس المساواة والعلاقة السليمة بين المرأة والرجل تحضيراً لمستقبل متطور انسانياً.
ويتوسع الكتاب في أسباب ظهور عقدة المفاضلة لدى الرجل… وكيف نشأ توهمه بتفوقه…كذلك التكوين الجسدي والنفسي والباطني لدى الرجل والمرأة، موضحاً أسباب اختلاف وعي الباطن لدى كل منهما… وملقياً الضوء على الصفات الإيجابية والصفات السلبية لديهما، إلى ما هنالك من مواضيع حياتية وعملية تهم كليهما في أصول الحياة الزوجية والتربية السليمة لبناء الأجيال الصاعدة. ثم ينتهي الكتاب إلى المستقبل، مستقبل الوعي… مسلطاً أضواء كاشفة، وغريبة في الوقت عينه… لم يجرؤ أحد على تناولها من قبل.
اقل ما يقال في كتاب "المرأة والرجل في مفهوم الايزوتيريك" انه تطرق إلى مواضيع دقيقة لم يسبقه أحد إليها… بسّطها وعالجها في منطق الوعي وفي أسلوب عملاني حياتي "… النقص في الوعي هو الذي أوجد عقدة المفاضلة والتفوق الذكوري، مما سبب خللاً في التوازن البشري". على ما يذكر الأب يوسف يمين في مقدمته الأولى للكتاب، مضيفاً "… الوعي هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى التكامل فالكمال". ولا تتحقق المساواة إلا بالوعي، وعي المرأة لدورها إلى جانب الرجل، ووعي الرجل لدوره إلى جانب المرأة. وهذا الوعي يكتسب بالتعلم والتثقيف والانفتاح الفكري على حس العدالة، لفهم المساواة وصولاً إلى حرية القرار، مقومات الشخصية الواعية هدفها في الحياة.
المهندسة هيفاء العرب
http://www.neelwafurat.com/abookstore/images/normal/80/80710.gif
[URL=http://www.esoteric-lebanon.org/] [url]http://www.esoteric-lebanon.org/ (http://www.esoteric-lebanon.org/)
أدعوكم إلى اللقاءات الأسبوعية في بيروت، الأردن أو الإمارات حول علوم الإنسان، علوم الإيزوتيريك.
حياكم الله ...
المهندسة هيفاء العرب
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[23 - 10 - 2002, 02:20 م]ـ
أرحب بك أختي هيفاء العرب أجمل ترحيب في بيت العرب " الفصيح "
وحيهلاً بمشاركاتك الفاعلة في منتدى الكتاب
وعندي تساؤل يسير:
ماذا نستفيد من علوم الإيزوتيريك؟
أليس في دراسة القرآن من خفايا النفس الانسانية ما يغني عن هذه العلوم؟؟
ـ[هيفاء العرب]ــــــــ[31 - 10 - 2002, 09:44 ص]ـ
حضرة الأخ الكريم
أشكر لك ترحيبك بي في منتدى الكتاب.
بالنسبة لسؤالك أجيبك بشكل مختصر في شقين:
¥