* الأول: الحركة الصهيونية التي تستهدف تجميع شتات اليهودو الإتيان بهم إلى فلسطين لزرع هذا الكيان السرطاني في جسد الأمة العربية؛ لشق صفوفها، وتصفية مقومات وجودها.
* أما الطرف النقيض: فيتمثل في الأمة العربية، و التي تستهدف الحفاظ على وجودها و كيانها.
بهذه الوقائع التي اختلقتها إسرائيل، تتهاوى إمكانات قيام سلام عادل ودائم في المنطقة، فالتصورات الإسرائيلية للتسوية: تدور حول عزل التكتل البشري العربي بأكمله. و مازال الكيان الصهيوني غير مستعد للإعتراف بالحقوق الفلسطينية، و أهمها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. و أهمية قيام الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس، و يبدو أن هذه الثوابت ستدفع إلى استمرار الصراع الفلسطيني العربي الصهيوني، إلى أن يقدم أحد السيناريوهات حلا حقيقيا على الأرض، و بديلا و قابلا للبقاء بالعقل و القوة. - قطع -
مشهد ثان
ثم يواصل المؤلف طرحه لسيناريو الأحداث موضحا: كيف تشكلت محنة اللاجئين الفلسطينيين؟
الكارثة الأولى في 48
أسفرت الحرب العبرية الصهيونية على أرض فلسطين فى الفترة ما بين 47، 48عن عمليات طرد قسري واسعة النطاق للفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم، بلغ عددهم - عن إحصائيات وكالة الأنروا – بالطرد أو التهديد نتيجة الخوف من المجازر و الانتهاكات أو الموت إلى حوالي (021 , 960) لاجئا وفقا لأرقام 30يناير 1950
الكارثة الثانية بعد 67
تزايدت الأعداد بعد احتلال كامل لفلسطين، وطرد عدد كبير من سكان الضفة الغربية و القدس
و قطاع غزة، و بلغ عدد النازحين وفقا لإحصائيات يونيه عام 67 (606 , 228) نازحا، واستمر النزوح من 67 إلى 82 بمعدل 20 ألف نازح سنويا، و تعاظم ذلك بعد اندلاع الانتفاضة 87.
أما المسكوت عنه فى قضية اللاجئين: الأنواع الجديدة من اللاجئين الفلسطينيين غير الذين نزحوا من فلسطين و لجئوا لدول عربية مجاورة أو دول أخرى و المقصود بذلك نوعان:
إما بقصد اللجوء الاجتماعي السياسي:الذي تقوم به عائلات و أفراد فلسطينيين إلى بعض دول العالم، مثل أمريكا و كندا و السويد و النرويج و ألمانيا و غيرها.
أو بقصد اللجوء الناجم عن الصراع العربي: مثل الصراع الفلسطيني الأردني، و الفلسطيني المصري، و آخرها الكويتي العراقي، و الذي كان نتيجتها طرد 400 ألف فلسطيني من الكويت، و شملت إجراءات الطرد بعض مئات من الفلسطينيين المقيمين بالدول الخليجية الأخرى و مصر بعد إلصاق بعض التهم إليهم أو بسبب انتهاء صلاحية الإقامة.
أما عن أسباب اللجوء:
الطرد القسري خارج الأراضي المحتلة: بنوعيه الجماعي و الفردي، حيث عمدت سلطات الاحتلال إلى ارتكاب المجازر، و تسهيل عمليات النزوح من خلال عبور، المواطنين، المناطق الحدودية إلى الدول العربية،و في الوقت نفسه تمنعهم من العودة، بل و إطلاق النار بهدف قتل كل فلسطيني يحاول العودة إلى فلسطين.
الطريقة الأولى:- الإبعاد:
لجأت إليه سلطات الاحتلال بهدف تفريغ الأراضي المحتلة من عناصرها القيادية الميدانية القادرة على الاستيطان و المقاومة، و هذا يعتبر سلاحا تشهره إسرائيل في وجه أي فلسطيني، و تعتبر سنوات 68 و حتى 71 سنوات الذروة في عمليات الابتعاد بالانتفاضة إلى سنوات الانتفاضة.
الطريقة الثانية:- نسف المنازل:
درجت سلطات الاحتلال على عملية نسف المنازل منذ الأربعينيات لإرهاب الفلسطينيين و إجبارهم على الرحيل، و أزالت عشرات القرى في الجليل و الساحل الفلسطيني، و منذ حرب 67 أزالت عدة قرى من ضواحي القدس بهدف توسيع المدينة اليهودية، تمهيدا لجعلها عاصمة الدولة العبرية، و ما زالت تواصل النسف تحت ذريعة مقاومة الاحتلال.
الطرد القسري داخل الأراضي المحتلة:
و الهدف من هذا النوع إحداث تغيرات ديموغرافية في بعض المناطق كطرد العرب من القدس لإحلال
اليهود محلهم.
الطرد القسري غير المباشر:
أرادت إسرائيل أن تظهر للعالم أن هجرة و نزوح من ينطبق عليهم هذا النوع، قد قاموا بالرحيل من تلقاء أنفسهم، و أهم أساليب هذا النوع من الطرد: مصادرة الأراضي و الاستيطان، الإرهاب و العقوبات الجماعية، التضييق الاقتصادي و الضرائب، البطالة و البحث عن مصادر الرزق، تخريب العملية التعليمية. . . . إلى آخره.
¥