ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[31 - 10 - 09, 03:17 م]ـ
من أهم أسباب أرتباط المذهب الاشعري بالتصوف هو أن معظم كبار الاشاعرة من الغزالي والرازي والعز كانوا من المتصوفة فكتبوا عن التمشعر وقالوا أنه هو المذهب الحق وكتبيوا عن التصوف وقالوا أن الحق ومن هنا نشأ الارتباط الوثيق بين التصوف والتمشعر فمن تمشعرتصوف ومن تصوف تمشعر بناء عن على انهما هما الحق
يقول الكتور عبد الرحمن المحمود في موقف ابن تيمية من الاشاعرة في معرض كلامه عن الغزالي
((رابعاً: تصوف الغزالي وفلسفته.
بقدر اشتهار الغزالي بأشعريته، اشتهر بتصوفه، ولذلك فهو يمثل مرحلة خطيرة من مراحل امتزاج التصوف بالمذهب الأشعري حتى كاد أن يكون جزءاً منه))
(635/ 2)
ونجد أن الغزالي يتكلم عن الصوفية فيقول في كتابه المنقذ من الضلال
((وانكشفت لي في أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن إحصاؤها واستقصاؤها، والقدر الذي أذكره لينتفع به: إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطريق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق، بل لو جمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً، فإن جميع حركاتهم وسكناتهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة، وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به))
ومن أهم الاسباب هو ارتباط علم الكلام بالتصوف عند أسلاف الاشاعرة ومنهم المحاسبي
ويقول الدكتور عبدالرحمن المحمود حفظه الله تعالى في موقف ابن تيمية من الاشاعرة
((التصوف عند المحاسبي:
أما الجانب الأول فقد كان المحاسبى أحد رواده الكبار، الذين كونوا مدرسة كبرى ربطت بين الكلام والتصوف فيما بعد. وهذا من أبرز ماطرأ على المذهب الأشعري من تطور))
(456/ 1)
وهذا يوضح مدى التناقض عند الاشاعرة المتصوفة بحيث
جمعهم بين علم الكلام الفلسفي، والتصوف.
تعويلهم على العقل في كثير من مباحث أصول الدين، حتى أنهم يقدمونه على النصوص، ثم في الوقت نفسه يعولون على الكشوفات والمشاهدات الصوفية عندهم أو عند أشياخهم.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 - 11 - 09, 01:24 م]ـ
معظم وأغلب الشافعية أشاعرة
لا أوافقك على هذا الرأي
لو بحثت في كلام أئمة الشافعية منذ وقت السلف إلى وقت السبكي ستجد أن عددا كبيرا منهم كانوا على عقيدة السلف الصالح ولم يكونوا أشاعرة
أما بعد وقت السبكي فلا أعلم لأنني اهتم أكثر بالنظر في كلام المتقدمين أكثر من المتأخرين
ـ[أبومحمد الخمسى]ــــــــ[03 - 11 - 09, 04:01 م]ـ
أحسب والله أعلم أن بداية الارتباط الحقيقى بين الأشاعرة والمتصوفة كان عند الغزالى والذى تجسد فى كتابه المنقذ من الضلال ثم تلقفها من الغزالى تلاميذه وأتباعه لا سيما منهم المهدى بن تومرت مؤسس دولة الموحدين ومفسد عقائد المغرب العربى، الذى نشر فيهم (1) عقائد الأشاعرة وصنف لهم كتابه (المرشدة) وأطلق على جماعته لقب "الموحدين" تعريضا لما كانت عليه عقيدة المرابطين ملوك المغرب العربى والأندلس من اتباع لطريقة السلف مع عدم الخوض فى مضائق الكلام، فجاء هو وسماهم مجسمة وكفارا، (2) التصوف الغالى حيث ادعى لنفسه المهدية، والعصمة، وأشاع بينهم اعتقاد الخرافات من إحياء موتى وعلم ببعض المغيبات، وحسبك منه وصف الشيخ زاهد الكوثرى له بأنه قد غلا فى تصوفه، والكوثرى هو آخر من يصف شخصا بمثل هذا.
على كل فالذى عنيته ب (الارتباط الحقيقى) هو أن صوفية الغزالى _والتى هى تشبه إلى حد كبير صوفية اليوم _ هى لا تشبه صوفية المحاسبى والجنيد وسهل، فهؤلاء لا تزيد صوفيتهم عن اهتمامهم بآفات القلوب وعللها، ومعرفة مداخل الشيطان إليها، وهذا بخلاف صوفية الغزالى التى تعتمد كثيرا على الكشف منهجا لها وطريقا للمعرفة، إضافة إلى المكانة الخاصة التى يضعونها لـ"الذكر"، فيكثرون من الكلام فى ذات الله بالثناء عليه والمدح له بما لا يليق أن يوصف به سبحانه حتى دخل المتأخرون منهم فى وخائم التجسيم، ومع كل ذلك فلا يزالون يحافظون على عقيدة التعطيل ويجمعون ما بينهما فى خلطة عجيبة فريدة من نوعها.
على أنك تجد منهم (أعنى الصوفية) من هو متصالح مع نفسه، ولا يحملها مشقة الجمع بين المتناقضين، مثل الشيخ أحمد الغمارى، فتراه يعتقد التجسيم قولا واحدا، بل ويكفر الاشاعرة جملة.
ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[05 - 11 - 09, 06:45 ص]ـ
إذا طغى العقل وتمرد وأصبح هو الحاكم على الشريعة, سيؤدي ذلك إلى ضعف التعلق بالنصوص الشرعية، وهذا
سيترتب عليه ضعف في الجانب السلوكي العملي، كما وقع للأشاعرة، فالتمسوا السلوك الصوفي لسد هذا
النقص. وبالعكس الرافضة يقوى عندهم جانب التعلق بالنصوص (النصوص التي ألصقوها بأئمة آل البيت
زورا وبهتانا) يقوى عندهم هذا الجانب حتى يبلغ بهم حد السذاجة, ولسان حال من ينظر إليهم يقول أين يذهب
بعقول هؤلاء، فلما قوي هذا الجانب عندهم ضعف جانب العقل، فالتمسوا عقلا يسدون به هذا النقص الذي رأوه
في منهجهم فوجدوا عقل المعتزلة.
الحمد لله الذي عافانى مما ابتلى به هؤلاء.
¥