قال: كما انعكست بعض النظريات السياسية السنية (الاستبدادية) سلبا على علاقتهم ببقية المسلمين.
قلنا: هذا اتهام خطير لاهل السنة بانهم يتبنون نظريات سنية استبدادية وهو اتهام باطل وياحبذا لو ذكر بعض هذه النظريات لنر هل فيها ما يتهمهم به وكيف يعلن ذلك وهو يريد الاصلاح
قال: وهذا ما دفعنا الى مراجعة تراث أهل البيت والتحقيق فيه، فوجدناه فكرا إسلاميا حرا صافيا وحدويا معقولا،
قلنا: اين وجدت هذا الفكر وفي اي الروايات التي رفعت انت والاصوليون من قبل الثقة بها الى متى هذا النفخ في القربة المخرقة.
ووجدنا إلى جانبه أو تحت طياته فكرا أسطوريا مشوبا سلبيا، منسوبا لهم بصورة تعسفية تحت دعوى "التقية" رغم تناقضه مع أقوال الأئمة وسيرتهم.
ليس الى جانبه بل اذا اردنا التنزل الجدلي نقول وجدت موجات من الباطل والخرافات والمكذوبات والتلفيقات تغمره وتذهب ببهجته ونحن لاننكر ان لجعفر بن محمد ولابيه وجده مقولات جميلة وحميدة ولكنها مطمورة في تراب الكذب والخرافات والاباطيل.
قال البيان: ولدى دراستنا لتطور الفكر السياسي الشيعي عبر التاريخ، وجدنا أنه تخلص من الكثير من الأفكار الدخيلة المغالية، وتحرر منها حتى كاد يسبق بعض "أهل السنة" في ممارسة الاجتهاد واستعمال العقل، والالتزام بالحرية والشورى. بحيث لم يبق من الخلافات التاريخية إلا اسمها وبعض الرواسب البسيطة من الأفكار الدخيلة.
قلت: هذا الكلام فيه تمويه وتدليس وتغرير كبير ومحاولة لتجميل الوجه البغيض للتشيع بل والطعن في علماء اهل السنة والجماعة والزعم ان بان الفكر الشيعي قد سبقهم وتجاوزهم في مما رسة الاجتهاد والتزام الشورى ... الخ ماادعاه ونحن نرد عليه بالاتي:
اولا: اين ومتى تخلص الفكر الشيعي من الافكار الدخيلة؟؟ ومتى تحررمنها؟؟؟ وهذا ادعاء باطل ليس عليه دليل تاريخي ولا علمي ولا واقعي
والدعاوى مالم تقم عليها بينات فاصحابها ادعياء
بل ان ما صار اليه مراجع الشيعة في هذا العصر والتزموه من العقائد الفاسدة والغلو في ائمتهم اشد مما كان عليه اسلافهم (كلامنا عن الامامية وليس عن الاسماعيلية ومن شابههم).ويكفي في هذا ان ننقل عن الخميني قوله: (ان لائمتنا منزلة لا يصلها ملك مقرب ولا نبي مرسل .... )
وللزيادة ارجع الى المصادر الاتية.
1 - اصول الشيعة للدكتور ناصر القفاري
2 - الامامة والنص لفيصل نور
3 - حقيقة الشيعة للاخ عبد الله الموصلي
4 - جميع كتابات اخينا الدكتور طه الدليمي حفظه الله.
ثانيا: قوله: (لم يبق من الخلافات الا اسمها) قلت: قد درج الكاتب في لقااته في الفضائيات على هذا التمويه والتبسيط الى حد جعلنا نتشكك في حقيقة ادعائه انه تخلى عن التشيع وان ما يفعله ليس الا مصيدة واستدراج لاغبياء الطرف الاخر للدخول في عملية تمويهيةوفي رسالته للشيخ القرضاويلما انتفض على التشيع الذي يغزو مصر قال كاتب البيان مايلي:
ونحن إذ نقدر دوركم الكبير في ترسيخ مباديء الوحدة الاسلامية ونشرالديموقراطية في العالم الاسلامي، نرى إن إثارة الجدل حول "الغزو الشيعي" ورفض الدعوة للمذاهب في البلاد "الخالصة" يتعارض مع الحرية الفكرية والمباديء الديموقراطية وروح الوحدة الاسلامية
وقال ايضا في رسالته المنشورة على موقعه باسمه وهو يخاطب القرضاوي:
وقد أعجبنا تفسيركم لحديث "الفرقة الناجية" بأنها جميع الأمة الا من انشق عن الاسلام تماما وبصورة قطعية، وذلك خلافا لبعض التفسيرات الضيقة التي تحاول إخراج الغالبية العظمى من المسلمين من الاسلام، وتتهم حتى الأشاعرة (المالكية والشافعية) والأحناف (الماتوريدية) فضلا عن المعتزلة، والشيعة والإباضية، بالخروج عن السنة والفرقة الناجية. وندعوكم الى إعادة النظر بسند هذا الحديث وبتعريف أهل السنة وأهل البدعة وأهل الضلال، حيث لا يزال البعض يفسره كما يشاء بعيدا عن القرآن الكريم، تمهيدا لاحتكار السلطة والثروة في الدنيا ومصادرة حقوق الآخرين وحرياتهم وفرض الاستبداد عليهم واقصائهم من المشاركة السياسية.
قلنا: وهذا الطلب الصريح منه بالسماح للشيعة بالتبشير بمذهبهم تحت ذريعة الديموقراطية والحرية هو خلاصة ما يقصده بهذا البيان الذي سوف لن يعبا به اي شيعي في الارض بل ويعتبره تقية وانما ينخدع به امثال العوا ممن لايعرفون غوائل التشيع الا بعد ما تحجث مقتلة طائفية في مصر بسبب الاختراق الشيعي الذي يسعى الكاتب ومن معه بحيلهم لنشره بهذه الطريقة الملتوية لاقدر الله.
وانا احذر واقول ان التشيع لم ينجح في اختراق المسلمين الا بهذه الطريقة التمويهية التدليسية التي قاعدتها التغرير بالمقابل والزعم انه لافرق بين الشيعة والسنة وان الامر لا يعدو الا ان يكون خلافات فقهية كالخلافات بين المذاهب الاربعة وقد نجحوا نجاحا باهرا في هذا الاتجاه وتجربتهم في العراق في عهد الدولة العثمانية هي خير دليل على ذلك فقد قال النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل وهو يثني على مهدي الحسيني القزويني من علمائهم:
"ومنها انه بعدما هاجر الى الحلة واستقر فيها ... صار ببركة دعوته من داخل الحلة واطرافها من طوائف الاعراب مائة الف نفس شيعيا مخلصا مواليا لاولياء الله معاديا لاعداء الله"
كان ذلك حوالي سنة 1830م
انظر حقيقة التشيع لعبد الله الموصلي ص:184
¥