ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[30 - 04 - 07, 02:58 ص]ـ
أحسن من ألف في الموضوع هو الشيخ بكر أبو زيد في جزء مفرد سماه: جزء في مسح الوجه بعد الدعاء وخلص إلى بدعيته
وقد سمعت الشيخ الحويني مرة سئل عن ذلك فقال: روى البخاري في الادب المفرد أثرا عن بعض الصحابة في جواز ذلك فلما راجعته وجدت الشيخ الألباني ضعفه
جزاك الله خيراً اخى الحبيب على الافادة ولكن ما علاقة الحوينى بالموضوع ثم ان الموضوع به اختلاف سائغ فلا تظهر خطأ العلماء وجزاك الله خيراً مرة اخرى
والحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[01 - 05 - 07, 08:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بحث في بيان جواز مسح الوجه باليدين بعد الدعاء، و قد اقتطعته من كتاب لي، من أجل إثراء الموضوع و الإفادة و الإستفادة ..
فصل في بيان جواز مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء
بالغ بعض الناس في إنكار مشروعية مسح الوجه بعد الدعاء، حتى قال العز بن عبد السلام رحمه الله – فيما نسب إليه – " لا يفعله إلا جاهل! ". و اغتر بهذا القول قومٌ فقالوا إنه بدعة، و ذهب آخرون إلى أنه لا أصل له! و هذا كلام يحتاج إلى نظر. فالمسألة فيها أحاديث، و ليس حديث أو حديثان كما في فتاوى ابن تيمية رحمه الله، و هي و إن كانت أسانيدها ضعيفة، إلا أنها قُوّيت باجتماعها، و هذا بيانها باختصار:
• حديث عمر رضي الله عنه قال: " كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه ". رواه الترمذي و غيره، و فيه حماد بن عيسى، ضعفوه.
• حديث يزيد بن سعد رضي الله عنه: " أن النبي - صلى الله عليه و سلم - كان إذا دعا، فرفع يديه، مسح وجهه بيديه ".
رواه أحمد و أبو داود و غيرهما، و فيه حفص بن هاشم مجهول، و ابن لهيعة و حديثه حسن في الشواهد.
• حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال: " لا تستروا الجدر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم، و لا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم ".
رواه أبو داود في " سننه " و قال: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، و هذا الطريق أمثلها، و هو ضعيف أيضاً. اهـ
قلت: و ذلك لجهالة الراوي عن محمد بن كعب.
• حديث الزهري قال: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه عند صدره في الدعاء، ثم يمسح بهما وجهه ".
أخرجه عبدالرزاق في " مصنفه " (2/ 247 / 3234) عن معمر، عن الزهري. و هذا الإسناد صحيح إلى مرسله.
قال الحافظ في " بلوغ المرام " (ص284): مجموعها يقضي بأنه حديث حسن.اهـ يعني حديث عمر سالف الذكر.
و تبعه الشوكاني كما في " تحفة الذاكرين " (ص 59)، و الصنعاني كما في " سبل السلام ".
و المناوي كما في " فيض القدير " (5/ 176) و قال: فعل ذلك سنة كما جرى عليه جمع شافعية منهم النووي في " التحقيق " تمسكا بعدة أخبار هذا منها – يعني حديث عمر - وهي و إن ضعفت أسانيدها تقوت بالإجتماع. فقوله في " المجموع ": لا يندب - تبعا لابن عبد السلام و قال: لا يفعله إلا جاهل - في حيز المنع كما مر. أهـ
و ممن تبع الحافظ من المعاصرين؛ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حيث قال في " مصطلح الحديث " له (ص13): ( ... و الحسن لغيره: الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضا بحيث لا يكون فيها كذاب و لا متهم بالكذب.
مثاله: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه ". أخرجه الترمذي، قال في بلوغ المرام: و له شواهد عند أبي داود و غيره و مجموعها يقضي بأنه حديث حسن.
و إنما سمي حسناَ لغيره لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الحسن، فلما نظر إلى مجموع طرقه قوي حتى بلغها).اهـ
¥