ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 10 - 06, 02:41 ص]ـ
... وَالسَّبَبُ أَنَّ جُلَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ فِي هَذِهِ الْمَسَأْلَةِ: إِمَّا فَقِيهٌ لَيْسَ لَهُ دِرَايَةٌ بِعِلْمِ الْفَلكِ ... وَرُبَّمَا كَانَ مِمَّنْ يَبْغَضُ الْعُلُومَ التَّقْنِيَّةَ الْمَادِيَّةَ ... أَوْ يَذُمُّ الْحَضَارَةَ الْغَرْبِيَّةَ جُمْلَةً بِدُونِ تَفْصِيلٍ أَوْ بَيَانٍ ... فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَتَمَتَّعُ بِخَيْرِهَا ... وَيَرْفَلُ فِيمَا أَبْدَعَتْهُ مِنْ عُلُومٍ وَمَعَارِفَ.
صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ. صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ. صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ
فَهَلْ مَنْ بَغَضَهَا يَسْتَطِيعُ فِرَاقَهَا!. وَمَنْ يَتَنَكَّرُ لِمَعَارِفِهَا وَعُلُومِهَا، فَلِمَ يَتَمَتَّعُ بِخَيْرِهَا وَنَعِيمِهَا.
بَنَتِ الشُّعُوبُ عَلَى الصِّنَاعَةِ عِزَّهَا ... فَالنَّجْمُ يَرْمُقُهُ بِعَيْنِ الذَّاهِلِ
دَعَمُوا الْحَضَارَةَ بِالْعُقُولِ وَصَيَّرُوا ... مَدَنِيَّةَ الأَجْدَادِ زُخْرَفَ بَاطِلِ
فِيمَ الْفَخَارُ إِذَا الشُعُوبُ تَفَاضَلَتْ ... أَبِذِلَّةٍ تُزْرِى وَجَهْلٍ قَاتِلِ
ـــــــــ
فِيمَ الْفَخَارُ إِذَا الشُعُوبُ تَفَاضَلَتْ ... أَبِذِلَّةٍ تُزْرِى وَجَهْلٍ قَاتِلِ
ـــــــــ
فِيمَ الْفَخَارُ إِذَا الشُعُوبُ تَفَاضَلَتْ ... أَبِذِلَّةٍ تُزْرِى وَجَهْلٍ قَاتِلِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 10 - 06, 02:53 ص]ـ
للهِ دَرُّ شَاعِرِنَا الأَزْهَرِيِّ الضَّرِيرِ أَحْمَدُ الزَّيْنِ إذْ يقولُ:
قُلْ لِلَّذِي طَلَبَ الْمَعَالِي قَاعِدَاً ... لا مَجْدَ فِي الدُّنْيَا لِغَيْرِ الْعَامِلِ
بَنَتِ الشُّعُوبُ عَلَى الصِّنَاعَةِ عِزَّهَا ... فَالنَّجْمُ يَرْمُقُهُ بِعَيْنِ الذَّاهِلِ
دَعَمُوا الْحَضَارَةَ بِالْعُقُولِ وَصَيَّرُوا ... مَدَنِيَّةَ الأَجْدَادِ زُخْرَفَ بَاطِلِ
تَرَكُوا الزَّهَادَةَ فِي الْحَيَاةِ لِعَاجِزٍ ... رَاضٍ مِنَ الدُّنْيَا بِعَيْشِ الْخَامِلِ
وَتَراءَتِ الدُنيا لَهُم فِي جِدِّهَا ... إِذْ نَحْنُ نَرْمِيهَا بِعَينِ الْهَازِلِ
وَاِستَنبَئُوا الأَكْوَانَ عَن أَسْرَارِهَا ... لَم يَسْألُوا عَنْهَا سُطُورَ أَوائِلِ
خَضَعَتْ لأَمْرِهُمُ الْبِحَارُ فَأََثْقَلَتْ ... مِنْ سُفُنِهِمْ بِمَدَائِنٍ وَمَعَاقِلِ
وَعَلُوا سَرَاةَ الرِّيحِ فَوْقَ مَنَاطِدٍ ... نَظَرَتْ لَهَا الأَفْلاكُ نَظْرَةَ وَاجِلِ
كَمْ ذَاقَ فِي الأََسْفَارِ قَبْلَهُمُ الْوَرَى ... مِنْ شُقَّةٍ بَعُدَتْ وَهَوْلٍ هَائِلِ
فَتَدَارَكَتْهَا آيَةٌ مِنْ عِلْمِهِمْ ... جَعَلَتْ رِحَابَ الأَرْضِ كِفَّةَ حَابِلِ
تَرَكَتْ بَعِيدَ الدَّارِ مِثْلَ قَرِيبِهَا ... وَأَخَا النَّوى فِي نَأيِهِ كَمُوَاصِلِ
فِيمَ الْفَخَارُ إِذَا الشُعُوبُ تَفَاضَلَتْ ... أَبِذِلَّةٍ تُزْرِى وَجَهْلٍ قَاتِلِ
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:47 ص]ـ
أخي الفاضل الحبيب اللبيب ذا الخلق الكريم والأدب الرفيع الشيخ الفهم الصحيح وفقني الله وإياك لمرضاته وأسبغ علينا وعليكم من واسع نعمه وآلائه
جزاك الله خيرا على هذا النقل النفيس ,
وأرجو من فضيلتكم تكرماً أن تأذنوا لي بتعقيبين:
الأول: نقل الصنعاني في حواشي شرح العمدة 3/ 1062 كلام ابن السبكي المتضمن رد شهادة الشهود إذا اقتضى الحساب عدم إمكانية الرؤية لأن الحساب قطعي .... الخ ثم علق عليه قائلاً:
(قلت: هذه القطعية المدعاة إن أراد أنها قطعية عند الحاسب وسلمنا له ذلك فهو رجوع إلى قول بعض أكابر الشافعية إنه يختص الحاسب بالعمل بذاك بالنسبة إليه ,وإن أراد أنه قطعي عند [غير] (1) الحاسب فهذا باطل لأن غير الحاسب إنما يستفيد هذا الحكم وهو أن الحساب يحيل الرؤية التي قامت عليها الشهادة من كلام الحاسب وغاية ما يفيده خبره عند سامعه المحسن به الظن ظنه صدقه , فأين القطع الذي زعمه؟ ........... الخ) انتهى المراد من كلامه.
(1) مابين المعقوفتين ساقط من نسختي التي بين يدي , ولزام إضافتها ليستقيم الكلام.
وهذا كلام مهم يحتاج لتأمل
الثاني: قوله في كلامه الذي نقلته عنه: (وإنما سكت الفقهاء عنها لأنها نادرة الوقوع)
¥