تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 10 - 06, 11:50 م]ـ

وهل مسألتنا وما نعنيه ليست إلا ذلك؟!!

لكن غيرك سأل فأجبته، وأرى من الأسئلة ما هو خارج عن صلب حديثنا وظننت سببها عدم معرف مرادي فلذا أعدته تأكيدا إذ لم أقل إنه يجوز الاعتماد على الحساب دون الرؤية.

سؤال في محله، وحقيقة لا تنكر، ولكن ألم يُيسر الله تعالى عند هذا التناقض العسير -بين رؤية الرائي وبين المراصد الكبرى- بأن تحقق وجود العدالة والرؤية في العين المجردة كفيلة بقبول شهادة الرائي؟

بارك الله فيكم

لكن ليس من شرط الثقة ألا يخطيء ومن أخبر بخبر مستحيل الحدوث = فلا يمكن تصديق دعواه، وهناك حالات قد أجمع على استحالة الرؤية فيها، فتصديق مدعيها لا فرق بينه وبين مصدق من يدعي رؤية القمر من جهة المشرق تلك الليلة اعتمادا على ثقته.

وهذا اللجان أصحابه لهم عيون كعيون أولئك، وخبرة تفوق خبرتهم، وكثرة تغلب كثرتهم، مع ما يسرته لهم الآلات الحديثة والتقنية المتطورة.

وفهوم العلماء وتواتر هذه الفهوم من قرون من الحقائق العلمية الثابتة.

فهومهم على العين والرأس، وقد وقفت عند ما ظهر في ذاك الوقت من العلم بهذا الأمر، ومعلوم أن لكل علم رجاله ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، و علم الفلك تطور وتقدم تقدما كبيرا، وما يعارض به كلام الفلكيين في هذا الفرع هو من معارضة القطعيات والحقائق وليست المسألة تخمينا ولا خرصا، طبعا لا أعني كل كلام يقوله أفرادهم، بل المعني هو: ما إذا أجمعوا على أنه لا يرى = فهنا ينبغي الوقوف عند كلامهم.

وحين ظهر هذا جليا خالف فيه من خالف من الفقهاء المعاصرين وانتصر له، واعترضه آخرون لم يظهر لهم وجهه.

ولا بد من الرجوع لكل أهل فن في علمهم والوقوف على حقيقة دعاويهم وما عندهم من البراهين عن قرب، أما الرد بمجمل الكلام والأدلة التي لا يعارضها المخالف فلن يوصل إلى الصواب.

والله الموفق.


إن كان ثَّم كلام لي ـ بعد هذا الكم الهائل من المدخلات التي بين فيها المشايخ ما يحتاج إلى بيان، وأدلى كل عاقل بحجته، وكرر القول وأعيد، حتى دخل في الموضوع مَن لا يحسن الحديث معه ـ فهو قول أبي إسحاق الألبيري:

إِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيراً * فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا
وَإِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ * فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا
وَتُفقَدُ إِن جَهِلتَ وَأَنتَ باقٍ * وَتوجَدُ إِن عَلِمتَ وَقَد فُقِدتا
وَتَذكُرُ قَولَتي لَكَ بَعدَ حينٍ * وَتَغبِطُها إِذا عَنها شُغِلتا
لَسَوفَ تَعَضُّ مِن نَدَمٍ عَلَيها * وَما تُغني النَدامَةُ إِن نَدِمتا

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 12:10 ص]ـ
الإخوة الكرام ... الإخميمي، وبركة، ومن لف لفهم ..............

أخوكم أبو فهر .... يحترق أسفاً وندماً على عدم قدرته على الإدلاء بدلوه في هذا الموضوع ......

وكيف لا أتحسر ... وقد فاتتني مدارسة الشيخ أبامحمد، والموفق صاحب الفهم السديد أبا عبد الله، وشيخي الفاضل عبد الرحمن السديس ... والشيخ أبو طارق إحسان العتيبي وغيرهم من أفاضل أصحابنا .... ومشايخنا ....

وما منعني عن المشاركة والمدارسة سوى شيء واحد وهو:

إني زيي زيكم بالضبط يا مشايخ .... لا أفهم شيئاً فيما يتعلق بالأمور الفلكية هذه ... وليس حولي ثقة أسأله كما فعل الشيخ السديس ....

نعم قد يكون عندي علم بالجانب الشرعي من المسألة ... وهذا طبيعي فالعلماء الكبار مثلي ومثلكم لا يعجزون عن فتح الصحيحين وقراءة كلمة أو كلمتين وبناء الأحكام والقضايا وبديع الاستنباطات عليهما ... فهذا شيء يستطيعه اليوم صبيان المدارس ... وباعة الفجل والجرجير .... وسلم لي على سبل الهدى والرشاد .....

أما الجانب الفلكي من المسألة فيجب تصوره ولا يجوز بأي حال من الأحوال الحكم عله بحكم قبل إجراء هذا التصور ...

وأي كلام غير هذا فهو إما من بابة الجهل المتحقق ... أو من بابة مناط لم يحقق ....

فبالله عليكم ....

اركنوا في جنب كده زي حالاتي ... وسيبوا الناس إللي عارفه هي بتتكلم عن إيه تتكلم ....

ولا تحكموا على قولهم بخطأ ولا بصواب حتى يفتح لكم باب من العلم تستطيعون به الحكم على مقالالتهم .....

هدانا الله وإياكم سواء السبيل ..... ونجانا الله ونقانا مما نتمتع به جميعا من أصول الجهل الثقيل ...

ـ[ابن جندي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:25 ص]ـ
يا شيخ أبو محمد الألفى هل نقول لإخواننا هنا في مصر , الذين صاموا مع السعودية أن يتموا رمضان مع مصر ,, و هل تقبل الرسائل الخاصة و جزاكم الله خيرا

...............

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:35 ص]ـ
في فقه النوازل للجيزاني 2/ 285:

بيان من المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث:
طريق إثبات الشهور القمرية ...

خلص المجلس بعد استعراض البحاث المقدمة والمداولة المستفيضة بشأنها إلى القرار التالي:
يثبت دخول شهر رمضان أو الخروج منه بالرؤية البصرية سواء كانت بالعين المجردة أم بواسطة المراصد، إذا ثبتت في أي بلد أسلامي بطريق شرعي معتبر عملا بالأمر النبوي الكريم الذي جاء به الحديث الصحيح "إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا " و "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ".

وهذا بشرط ألا ينفي الحساب الفلكي العلمي القطعي إمكان الرؤية في أي قطر من الأقطار، فإذا جزم هذا الحساب باستحالة الرؤية المعتبرة شرعا في أي بلد = فلا عبرة بشهادة الشهود التي لا تفيد القطع، وتحمل على الوهم أو الغلط أو الكذب، وذلك لأن شهادة الشهود ظنية وجزم الحساب قطعي، والظني لا يقاوم القطعي فضلا عن أن يقدم عليه باتفاق العلماء ...
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير