تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بينتُ لك مرارا أنك تخلط بين (الدليل (وبين (فهمك للدليل)، فالدليل لا نزاع فيه، ولكن الكلام في وجه الدلالة! فكونك تفهم الدليل على وجه من الوجوه لا يشترط أن يكون هو المراد قطعا بالدليل، ولهذا ذكر بعض أهل العلم أن الإجماع المتيقن مقدم على ظاهر الكتاب والسنة؛ لأن الإجماع لا يحتمل الفهوم المتعددة.

و أنا أتفق معك في كل حرف من هذا، و ليس في الموضوع ما يخالف ذلك ..

و لكنك تصر على أن تلزم محاورك بفهمك لكلامه.

والخلاف بيننا في معنى الإجماع المتقين و كيفية إثباته ... فالإجماع عندي لا يخرج عن إجماع الصحابة، و أنت لم تأت بدليل على تكفل الله بحفظ القول الصائب في كل المسائل حتى نستطيع القطع بأن الصواب لن يخرج عما وصلنا.

لو ذهب مريض مثلا إلى أشهر طبيب في أمريكا فشخص له المرض على وجه معين، ثم ذهب إلى أشهر طبيب في أوروبا فشخص له المرض على الوجه نفسه تماما، ثم ذهب إلى أشهر طبيب في اليابان فشخص له المرض على الوجه نفسه تماما، ثم ذهب إلى أشهر طبيب عربي فشخص له المرض على الوجه نفسه تماما، ثم ذهب إلى طبيب مغمور غير معروف فقال له: هؤلاء جميعا حمير لا يفهمون شيئا، والصواب هو كذا وكذا.

هل يرد في عقل عاقل أن هؤلاء جميعا أخطئوا وأصاب هذا المغمور؟!

لا تقل لي هذه مسائل دنيوية تختلف، فأنا أقرب لك الأمر بهذا فقط.

كفاك ضرب أمثلة، و اثبت قولك بالبرهان ..

و أنا سئمت كثرة التوضيح ..

نعم يقع الخطأ في الفهم، و لكن عند المقارنة بين الفهوم المتعارضة و عرضها على الكتاب و السنة و النظر في أدلتها استنادا إلى لغة العرب، نصل إلى الفهم الصائب.

لماذا؟

لأن الله تعالى لم يحجب عن مؤمن فهم الدليل فقال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) فالمؤمن ليس على قلبه قفل يمنعه الفهم، و ليس على قلبه قفل يمنعه من إدراك الصواب عندما يُخطئ في الفهم و يعرف الدليل على خطئه.

و قد أثرت شبهة فقدان شئ من اللغة يمنع الفهم الصائب و تم الرد عليها بأن الذكر الذي تكفل الله بحفظه لا يكون ذكرا إلا بحفظ اللغة التي قيل بها.

و أخيرا أقول:

كل مسالة من المسائل السابقة خارجة عن موضوع النقاش عدا ما يتعلق بتكفل الله تعالى بحفظ أقوال العلماء الصائبة مثل تكفله بحفظ الذكر ..

و أنت لم تأت بدليل عليها، و هي صلب الموضوع، و يبدو و الله أعلم أنك تشتت الموضوع لصرف النظر عنها.

فإن أردت مناقشة أي من المسائل السابقة فعليك فتح موضوع مستقل لها و إرسال رابطه لي لأناقشك فيه، أما إن عدت إلى طرحها هنا، أو طرحت أي مسألة جديدة خارج الموضوع .. فإني أعتذر عن الرد.

و بارك الله فيكم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 10 - 06, 03:50 ص]ـ

سئمتَ توضيح ماذا يا نصر الدين؟

هل تحريمُ بيع الحبر موزونا يقتضي تحريم بيع الكتاب بكتابين؟ وهل الاقتضاء يساوي الإفتاء عندك؟!

أتضحك على نفسك أم لم تجد طريقة أقوى لإظهار جهلك أكبر من هذه؟!

ألم يدلك عقلك على قولهم بمنع المسألة الأولى واتفاقهم على جواز المسألة الثانية على أن هناك فرقا واضحا بينهما؟!

وهل إنكار سعيد بن المسيب يقتضي في عقلك ولا بد أنه يمتنع من الصلاة في المسجد النبوي؟!

وهل ابن مسعود امتنع من الصلاة وراء عثمان لما أنكر عليه إتمام الصلاة؟!

ألم تسأل نفسك: لماذا نُقِلَ هذا الإنكار، ومع ذلك فلم ينقل قط أن أحدا امتنع من الصلاة في المسجد النبوي؟ ولو وقع هذا لتوفرت الدواعي على نقله لغرابته.

ألا يدلك فهمك على الفرق بين هاتين المسألتين، أم أن عقلك القاصر غير قادر على استيعاب الفرق بينهما؟!

ألم أقل لك من قبل إنك تكلفنا فهمك الذي لا يوافقك عليه أحد، ثم تزعم أننا لا نأتي بالدليل على صحة فهمنا الذي يوافقنا عليه جماهير أهل العلم؟

وأقول للأخ جلمد:

لماذا تكرر كلامك هنا؟ ألم نتناقش من قبل في مثل هذا، واعترفتَ أخيرا أن قصارى علم المتأخر أن يغرف من بحر المتقدمين؟ فلماذا تخالف نفسك الآن؟

ألم تستدل أنت على خطأ الأصوليين في تصحيح حديث معاذ بأنهم خالفوا قول المتقدمين من علماء الحديث؟!

وأنت تزعم أنك تبحث في أحوال الرواة بنفسك، ومع ذلك فأنت لا تبحث فيمن اتفقوا على ثقته وإمامته، فلماذا تفرق بينهما إن لم يكن لكلام المتقدمين فائدة عندك؟

ما لكم كيف تحكمون؟ ما هذه التناقضات الواضحة الفاضحة منكم؟

بالله عليكم تعلموا قبل أن تتكلموا، واقرأوا كلام أهل العلم أولا، وأريحونا من هذه الترهات التي تضيع أوقاتنا بلا فائدة!!

في الحقيقة أنا أتعجب جدا كيف صرتم مجتهدين وعلماء وجهابذة هكذا بغير أن تنظروا في كتب أهل العلم؟!

وأما نقلك يا نصر الدين لكلام (وضاح اليمن) فيدل على مقدار ما لديك من العقل والفهم!!

لأن الذي يجهل بدائه العقول، ثم ينكر على من يرشده إليها لا ينفع معه إلا السلام والفراق

والذي يجهل الفرق بين (مجرد ذكر القول) وبين (الاستدلال عليه ودفع التعارض عنه) لا يصلح أن يندرج في سلك أهل الفهم فضلا عن أن يلصق بأهل العلم.

والذي لا يقدر إلا على تكرار قوله مجردا بغير بيان، ثم يتهم مخالفه بأنه حاول أن يفهمه فلم يفهم!! لا يستحق أن ينسب إلى أهل العقل فضلا عن أن يلتحق بأهل الفضل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير