[سؤال حول الصلاة خلف إمام أمي]
ـ[أبو مسلم الشافعي]ــــــــ[13 - 11 - 09, 02:03 ص]ـ
السلام عليكم،
إلى السادة الشافعية،
أنا و لله الحمد أحفظ القرآن و أجيد قراءته،
دخلت ذات يوم للصلاة في أحد المساجد (الأهلية) و في أثناء الصلاة وجدت الإمام يلحن في صلاته لحنا جليا، في الفاتحة و غيرها،
فهل أفارقه أم أكمل معه الصلاة ثم أعيد أم ماذا؟ ....
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 02:50 م]ـ
على سبيل المدارسة لا الفتوى:
بخصوص قولكم " أمي " ولحنه لحنا جليا في القراءة، فأوضح مرادهم رضي الله تعالى عنهم
قال الشيخ الخطيب رحمه الله في الاقناع:
ولا) يصح أن يأتم (قارئ) وهو من يحسن الفاتحة (بأمي) أمكنه التعلم أم لا،
والأمي: من يخل بحرف كتخفيف مشدد من الفاتحة بأن لا يحسنه
كأرت - بمثناة؛ وهو: من يدغم بإبدال في غير محل الإدغام
بخلافه بلا إبدال كتشديد اللام أو الكاف من " مالك "
وألثغ - بمثلثة -؛ وهو: من يبدل حرفا بأن يأتي بغيره بدله كأن يأتي بالمثلثة بدل السين فيقول " المثتقيم "
فإن أمكن الأمي التعلم ولم يتعلم لم تصح صلاته
وإلا: صحت كاقتدائه بمثله فيما يخل به،
وكره الاقتداء بنحو تأتاء كفأفاء ولاحن بما لا يغير المعنى كضم هاء " لله "،
فإن غير معنى في الفاتحة كـ " أنعمتُِ " بضم أو كسر ولم يحسن اللاحن الفاتحة فكأمي؛ فلا يصح اقتداء القارئ به
وإن كان اللحن في غير الفاتحة كجر اللام في قوله تعالى {أن الله بريء من المشركين ورسولِه} صحت صلاته والقدوة به حيث كان عاجزا عن التعلم، أو جاهلا بالتحريم، أو ناسيا كونه في الصلاة، أو إن ذلك لحن، لكن القدوة به مكروهة.
أما القادر العالم العامد فلا تصح صلاته ولا القدوة به للعالم بحاله اهـ
أما هل يفارق أو لا:
قال رحمه الله في الاقناع:
ولو تنحنح إمامه فبان منه حرفان: لم يفارقه حملا على العذر لأن الظاهر تحرزه عن المبطل والأصل بقاء العبادة،
وقد تدل - كما قال السبكي - قرينة حال الإمام على خلاف ذلك فتجب المفارقة.
ولو لحن في الفاتحة لحنا يغير المعنى: وجبت مفارقته، لكن لا تجب مفارقته في الحال بل حتى يركع لجواز أنه لحن ساهيا وقد يتذكر فيعيد الفاتحة اهـ
قال البجيرمي رحمه الله: 74/ 2
(حتى يركع إلخ)
ولا يتابعه لأنه إما متعمد أن عليه إعادة الفاتحة فصلاته باطلة، أو ناس فيكون مخطئا فلا يوافقه على كل حالة وهذه طريقة في المسألة.
وهناك طريقة ثانية تقول: لا يفارقه بل ينتظره إلى الركعة الثانية لعله يعيد القراءة على الصواب فيتابعه، وكذا ينتظره إلى الثالثة إن لم يعدها على الصواب في الثانية، وهكذا حتى يفرغ من صلاته فيكمل المأموم صلاته منفردا، ويغتفر له هذا التخلف لأن فعل الإمام غير معتبر لأن ما بعد المتروك لغو اهـ
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[20 - 11 - 09, 03:44 م]ـ
ابو زكريابارك الله فيك فقد جدت ..
شكرالك ...
ـ[أبو عبدالله العريني]ــــــــ[20 - 11 - 09, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني
أنا ألثغ ولكن متوسط اللثغة
أبدل حرف س , ص, ز إلى تقريبا ث فيصبح نطقي ليس حرف السين ولا الثاء ولكن اقرب الى السين
وهكذا نطقي لجميع هذه الحروف المذكورة اذا يغلب الحرف الاصلي على حرف الثاء
ولقد حاولت كثيرا أن أحل المشكلة ولا كن لا فائدة
1 - هل يجب شرعا أن أراجع اخصائي نطق وإلا لا تصح صلاتي اذا أن الفتاوى تقول يجب القراءة في الصلاة على أن لا يسمعك المصلين الذين حولك
2 - وهل اذا أردت صلاة قيام الليل يجب علي القراءة سرا وليس جهرا
3 - وهل أنا ممنوع من الإمامة وتعليم الناس حفظ القران والحصول على اجازة في القران أو أن أجيز أحد القراء
4 - هل يدخل هذا في الأذان والاقامة
سامحوني على كثرة الأسئلة ولكنني اصابني الحزن الشديد عند قراءة الموضوع
والحمدلله وإنا لله وإنا إليه راجعون
وفقكم الله وجزاكم خيرا
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 02:49 ص]ـ
قال النووي رحمه الله تعالى في المجموع:
(الرابعة) في دقائق مهمة ذكرها الشيخ أبو محمد الجويني في التبصرة تتعلق بحروف الفاتحة قال شرط السين من البسملة وسائر الفاتحة ان تكون صافية غير مشوبة تغيرها لطيفة المخرج من بين الثنايا - يعني وأطراف اللسان - فان كان به لثغة تمنعه من اصفاء السين فجعلها مشوبة بالثاء فان كانت لثغته فاحشة لم يجز للفصيح الاقتداء به وان كانت لثغته يسيرة ليس فيها ابدال السين جازت امامته اهـ
قال البجيرمي رحمه الله تعالى في حاشية الاقناع:
قال م ر: نعم لو كانت اللثغة يسيرة بأن لم تمنع أصل مخرجه بأن كان غير صاف لم يؤثر بأن لم يحصل إبدال.
وحكى الروياني عن أبي غانم مقرئ ابن سريج قال: انتهى ابن سريج إلى هذه المسألة فقال: لا تصح إمامة الألثغ وكانت لثغته يسيرة.
وفي أي في أبي غانم مثلها، فاستحييت أن أقول له هل تصح إمامته فقلت له: هل تصح إمامتي؟ قال: نعم وإمامتي أيضا.اهـ عميرة. اهـ
¥