تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 03:20 ص]ـ

قد طالبناك بما هو من صميم العلم والبحث والإنصاف فلم تأت بشيء.

من من أهل التراجم رماه بالبدعة أو الكفر والزندقة؟

قرأتَ ترجمته عند ابن فرحون وهو مدني حجازي؟

ـ[عبد اللطيف السنوسي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 01:53 م]ـ

شكرا على الإفادة.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 11:05 م]ـ

قد لوثت الموضوع بهذه القاذورة، وهذا لا يناسب فاضلا في سنك.

إنما طالبتك بذلك لأن أهل الدار أعرف بمن فيها، والذين عاصروا ابن رشد وأتوا بعده وترجموا له من المغاربة والأندلسيين لم يذكروه بسوء ولا بدعة ولا تكفير. فإن كنت ترميهم بالتملق والنفاق، فصرح بذلك.

وإذا كان ابن تيمية رحمه الله قد بدع ابن رشد، فهل من السلامة لدينك أن تقف أمام الله تعالى مقلدا رجلا واحدا، والحال أن من هم أئمة عظام سكتوا وأحسنوا الظن؟

يا هذا ليس هذا بتقليد، ولا أرمي أحدًا بشيء ولا ألقي التهم جزافًا، إنما أطالب المتكلم في هذه المسألة بالنظر في كتب الرجل هذا فحسب.

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:13 ص]ـ

ليس من الأدب النداء على المخالف أثناء النقاش بـ (يا هذا)، أمامك معرفي فنادني به.

أيها الفاضل ..

كتب ابن رشد لعلك لم تقرأ منها إلا زكاتها؛ ربع العشر، والذين ترجموا له وعاصروه وجاؤوا بعده من أهل قرطبة والأندلس والمغرب يعرفون ابن رشد أكثر منك قطعا.

قد طالبناك بشيء لم تأت به: من بدع ابن رشد من الأئمة غير ابن تيمية؟

الذهبي في السير - على الرغم من شدته على مخالفيه - لم يرمه ببدعة.

ثم اعلم - هداني الله وإياك - أن ابن رشد عقد له مجلس محاكمة وكان ذلك بجامع قرطبة سنة 591هـ، ولم يثبتوا عليه كفرا ولا زندقة، واكتفوا بحرق كتبه الفلسفية.

ولعلك لم تعرج على ترجمته في الديباج، فهاكها، وابن فرحون هو ابن فرحون:

قال الإمام ابن فرحون ( ... وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية، ودرس الفقه والأصول وعلم الكلام، ولم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا. وكان على شرفه أشد الناس تواضعا وأخفضهم جناحا وعني بالعلم من صغره إلى كبره، حتى حكي أنه لم يدع النظر ولا القراءة منذ عقل إلا ليلة وفاة أبيه وليلة بنائه بأهله، وأنه سود- فيما صنف وقيد وألف وهذب واختصر- نحوا من عشرة آلاف ورقة، ومال إلى علوم الأوائل، وكانت له فيها الإمامة دون أهل عصره. وكان يفزع إلى فتياه في الطب كما يفزع إلى فتياه في الفقه، مع الحظ الوافر من الإعراب و الآداب والحكمة ... وحمدت سيرته في القضاء بقرطبة، وتأثلت له عند الملوك وجاهة عظيمة ولم يصرفها في ترفيع حال، ولا جمع ا مال، وإنما قصرها على مصالح أهل بلده خاصة، ومنافع أهل الأندلس عامة).

ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[19 - 04 - 10, 03:43 ص]ـ

إخواني، إن الله قد أمرنا أن نجادل أهل الكتاب بالحسنى، فمن كان يبخل بما يكون مقسطا إن أعطاه لكافر، من كان يبخل بمثل هذا على إخوانه في الله، الذين ما جمعهم به إلا رغبة في العلم، نحسبهم كذلك، والله حسيبهم، ولا نزكي على الله أحدا، فليس هذا مكانه. ومن كان قد تعلم العلم للمراء والجدال، فليحظر وليتب إلى الله قبل أن يأتي يوم يُسأل فيه عن علمه. ومن كان يرى أن العلم ما قال الله وما قال ابن تيمية، وأن له العصمة في فهم كلام ابن تيمية -رحمه الله وجزاه عنا خيرا-، فلما يتحدث عن عقيدة ابن العربي، وقد شابهت أفكاره هو شخصيا أفكار الصوفية؟! إن النبي كان يُسب بل ويُضرب، فيرد بالحسنى، فكيف يُنصح أحدنا فيرد جهرا بالسوء من القول؟ وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، وليس خير الخطائين من بطر الحق وغمط الناس.

ثانيا، ما زلت أرى أنه إنما ينبغي التحذير أن يكون من الكتب المضلة التي كتبها، لا أكل لحمه ميتا فكرهه. وأعيد (تلك أمة قد خلت، لها ما كسبت ولكم ما كسبتم، ولا تسألون عما كانوا يعملون)! لم يجعل الله النبي (صلى الله عليه وسلم) على عباده حسيبا، أفيجعلنا نحن؟ بل حرم الله الغيبة، التي هي ذكرت أخاك بما يكره مما هو حقا فيه، أتظن أن ابن رشد يحب أن يسمع هذا منك؟ فإن قلت ليس بأخي، بل هو كافر، أقول تأنى! فهو إن لم يكن كافرا، فقد قلت أنت كلاما قد يخلد صاحبه في النار، أعاذنا الله وإياك! وما حاجتك لمثل هذا؟ أرأيت لو قلت لك أن رجلا تسلق جبلا شاهقا لكي يحصل على علاج، وهو يعلم أن علاجا أسلم منه في السوق قرب بيته و يباع بأرخص الأسعار، ماذا تقول فيه؟ فلذا أنصح ذاك الذي يحاول تسلق جبلا لا تؤمن عقباه، وصديقك من صدَقك وليس من صدّقك، أن تتقي أعراض العلماء، وكل ابن آدم خطاء، فكيف تتوقع ألا يخطأ العلماء إذا لم يسلم من الخطأ الأنبياء؟ فإن وجدت من رجل إصابة وخطئا، فخذ الحق واترك بل ونبه على الباطل. ولكن لا تكن على إمامنا ابن تيمية عارا! ولا يأخذ هذا الكلام شخصيا، وكلنا يخطئ، ولكن من لم يسلم قلبه من الكبر، (خصيصا وأنه لا يعلمه أحد ممن شارك في هذا الموضوع على ما أظن) ولو ذرة منه، فليتق الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير