تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا الفن، وأجمعه، وأنفعه مع سهولة العبارة، وسبكها في قالب يدخل القلوب بلا استئذان، وقد شرح المتن أيضاً الشيخ علاء الدين العسقلاني الكناني في مجلد، ومنها مختصر التحرير للعلامة محمد بن العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي الشهير بابن النجار صاحب المنتهى. ذكر أنه اختصر فيه كتاب تحرير المنقول من علم الأصول لعلاء الدين المرداوي، وأنه محتوٍ على مسائل مما قدمه المرداوي، أو كان عليه الأكثر من الأصحاب، دون بقية الأقوال خال من قول ثانٍ إلا لفائدة تزيد على معرفة الخلاف، من عزو مقال إلى من إياه قال، ثم إن مصنفه شرحه في مجلد وسماه الكوكب المنير في شرح مختصر التحرير، ثم شرحه الشيخ أحمد البعلي وسماه الذخر الحرير شرح مختصر التحرير، وهذان الشرحان يفيدان المتوسط في هذا الفن، ومنها تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان بن أحمد ابن محمد المقدسي المرداوي. قال في أوله:" هذا مختصر في أصول الفقه جامع لمعظم أحكامه، حاوٍ لقواعده وضوابطه وأقسامه، مشتمل على مذاهب الأئمة الأربعة الأعلام وأتباعهم وغيرهم لكن على سبيل الإعلام". وقد شرحه مؤلفه في مجلدين أجاد فيهما وأفاد.

القسم الثاني: الكتب المطولة في هذا الفن وإليك بيان بعضها:

الواضح لابن عقيل وهو كتاب كبير أبان فيه عن علم كالبحر الزاخر، وفضل يفحم من في فضله يكابر، ومنها التمهيد في أصول الفقه لأبي الخطاب محفوظ الكلوذاني سلك فيه مسالك المتقدمين، وأكثر من ذكر الدليل والتعليل، ومنها روضة الناظر وجنَّة المناظر بضم الجيم وتشديد النون المفتوحة للإمام المجتهد موفق الدين المقدسي، وقد تبع في كتابه هذا الشيخ أبا حامد الغزالي في المستصفى حتى في إثبات المقدمة المنطقية في أوله، وحتى قال الحنابلة وغيرهم ممن رأى الكتابين: أن الروضة مختصر المستصفي، وكتاب الروضة أنفع كتاب لمن يريد تعاطي الأصول من الحنابلة، ولقد شرحه العلامة ابن بدران على وجه يوضح منارة ويكشف أستاره، ومنها الكفاية والمعتمد والعدة الجميع للقاضي أبي يعلى، ومنها مسودة بني تيمية وهم الشيخ مجد الدين، وولده الشيخ عبد الحليم، وحفيده شيخ الإسلام الشيخ تقي الدين، ومنها الإيضاح في الجدل للشيخ أبي محمد ابن الشيخ الحافظ عبد الرحمن ابن الجوزي، ومنها كتاب أصول الفقه للعلامة ابن مفلح صاحب الفروع، وغيرها كثير.

ثامناً: كتب تخريج أحاديث الكتب المصنفة وكتب الأحكام:

فأما الأول: وهو تخريج أحاديث الكتب، فمنه تخريج أحاديث الكافي في الفقه للإمام الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي المقدسي، وهذا التخريج مختصر جداً لم يشف غليلاً.

وأما الثاني: الذي هو كتب الأحكام، فأجلها وأوسعها وأنفعها كتاب منتقى الأحكام للإمام مجد الدين عبد السلام ابن تيمية، فإنه جمع فيه الأحاديث التي يعتمد عليها علماء الإسلام في الأحكام، ورتب أحاديثه على ترتيب أبواب كتب الفقه، ورتب له أبواباً ببعض ما دلت عليه أحاديثه من الفوائد، وبالجملة فهو كتاب كاف للمجتهد، وقد شرحه سراج الدين عمر ابن الملقن الشافعي لكنه لم يكلمه، ولمحمد بن أحمد بن عبد الهادي صاحب تنقيح التحقيق تعليقة على المنتقى أيضاً لم تكمل، ثم لم يزل هذا الكتاب بكراً يتجول في الأقطار حتى حط ركابه في البلاد اليمانية، فاشتهر هناك ولا كالشمس في رابعة النهار، فتصدى لشرحه مجتهد القطر اليماني محمد بن علي بن عبد الله الشوكاني فشرحه في ثمان مجلدات، وسماه نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار، وهو على اختصاره وافٍ بالمرام، قد جرده عن كثير من التفريعات والمباحث، خصوصاً في المقامات التي يقل فيها الاختلاف، وأطال في المواطن التي يحتدم فيها الجدال بين مذاهب الأئمة، ولم يتعصب فيه لمذهب بل دار مع الدليل كيفما دار. ومن كتب الأحكام أيضاً كتاب المطالع ويقال له: مطالع ابن عبيدان جمع وتأليف: الشيخ عبد الرحمن بن محمود بن عبيدان البعلبكي الحنبلي، وقد جمعه من الكتب الستة، ورمز فيه إلى الحديث الصحيح والحسن، ورتبه على أبواب المقنع، ومنها الأحكام الكبرى المرتبة على أحكام ضياء الدين المقدسي للحافظ محمد ابن أحمد المعروف بابن عبد الهادي لكنه لم يكمل، ومنها عمدة الأحكام الكبرى للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير