ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:38 م]ـ
تصغير (زينب) (زُيَيْنِب)، وتصغير (سعاد) (سُعَيِّد)، وتصغير (عقرب) (عُقَيْرِب)، وتصغير (جعفر) (جعيفر)
والنحاة يقولون: إن الحرف الرابع من (عقرب) ينزل منزلة تاء التأنيث، وليس معنى ذلك أنهم يرون أنه مؤنث، وإنما المراد أن الرباعي ثقيل كما أن فيه الثلاثي المزيد فيه تاء التأنيث ثقيل، فالجامع بينهما هو الثقل وليس التأنيث، فتنبه.
ولذلك فلو عرض للاسم تغيير كأن تصغره ترخيما فإنك ترجع التاء، فتقول في تصغير زينب (زُنَيْبَة)، وفي تصغير سعاد (سُعَيْدَة)؛ لأن عارض الثقل - وهو الحرف الرافع - زال.
والنحاة يلجئون لهذه التعليلات ليطرد لهم ما وضعوه من أصول وضوابط وعلل، وفي أغلب الأحيان لا ينبني على هذه العلل عمل، وإنما العبرة في ذلك بما سمع عن العرب؛ فالأمر كما قال الفرزدق: (علينا أن نقول وعليكم أن تعتلوا)
والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لماذا لا تقلب الياء واوا بسبب الضمة التي قبلها وتقول: زوينب؟
إذا كان (سعيد) تصغير سعاد فما هو تصغير سعيد (اسم ولد)؟
أعتذر عن الشكل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 03:03 ص]ـ
ليس عند كل ضم تقلب الياء واوا؛ فإنك تقول هنا (كوكب: كويكب)، و (زينب: زيينب)، فيبقى الحرف كما كان، وإنما يقلب في مثل (كاتب: كويتب).
وتقول في تصغير (شيخ): شييخ.
بل إن الواو ترجع إلى أصلها اليائي عند التصغير كما تقول (مُوسِر: مُيَيْسر)؛ لأن أصله (ي س ر).
وأما تصغير (سَعِيد) فهو (سُعَيِّد).
والله أعلم.
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 03 - 10, 02:00 م]ـ
بارك الله فيكم. وأما تصغير (مستشفى) فهو (مُشَيْفٍ)، والقاعدة في ذلك أنك تحذف في التصغير ما تحذف في الجمع، فتقول في تصغير (مستخرج) (مُخَيْرج) كما تقول في جمعه (مخارج)، وفي تصغير (مستدع) (مُدَيْعٍ) كما تقول في جمعه (مداع)
هل من توثيق أو إحالة لما ذكرت؟
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 05 - 10, 10:59 م]ـ
أعتقد أن تصغيرها على مشيفى أو مشيِّف هو الأصوب،وأما (مشيْف) فتصغير ترخيم.
فالألف المقصورة أصلية في الكلمة و إلا صح جمعها جمع مؤنث سالم (مستشفيات) لا جمع تكسير (مشافي).
أما القاعدة في تصغيرها فهي على بنية ما بلغت أحرفه بالزيادة أكثر من أربعة فيحذف من زوائده ما هو أولى بالحذف من غيره (الميم هنا أولى بالبقاء) نحو مستخرج -مخيرج.
عن جامع الغلاييني بتصرف يسير.
والله اعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:33 ص]ـ
كنتم سألتم عن إحالة لما ذكرت، فتركت ذكرها لوضوحها في كتب النحو، ولا سيما شروح الألفية، ولا ينبغي السؤال عن الإحالة إلا إذا كان النقل غريبا لا يعرف في كتب العلماء.
ثم جاء تعقيبكم مشتملا على أشياء تقتضي التنبيه:
أعتقد أن تصغيرها على مشيفى أو مشيِّف هو الأصوب،وأما (مشيْف) فتصغير ترخيم.
قولكم (مشيفى) هل هو بكسر الفاء أو بفتحها؟
إن كان المقصود الفتح فهو خطأ؛ لأن التصغير له ثلاثة أوزان: فعيل وفعيعِل وفعيعِيل، وما زاد على الثلاثي منها لا بد أن يكون مكسور ما قبل الآخر.
وإن كان المقصود الكسر فهذا هو ما ذكرتُه في مشاركتي (مُشَيْفي)، ولكن الياء تحذف في النكرة كقولنا (قاضٍ) ونحوه كما هو معروف، فيقال: (مُشَيْفٍ).
وأما قولكم (مشيّف) بالتشديد فهو خطأ؛ إذ لا وجه لتقديم الياء على الفاء هنا والمادة (ش ف ي) لا (ش ي ف).
وأما قولكم (مشيْف) الذي ذكرتم أنه تصغير ترخيم؛ فإن قصدتم أنه (مُشَيْفٍ) فهو الأول نفسه، وإن قصدتم أنه (مُشَيْفٌ) فهو خطأ لأنه حينئذ يصير من مادة (م ش ف)؛ وليس له علاقة بتصغير الترخيم هنا؛ لأن تصغير الترخيم تحذف فيه الزوائد حتى الميم، فيكون على (شُفَيّ)؛ قال ابن مالك:
ومن بترخيم يصغر اكتفى ............ بالأصل كالعطيف يعني المعطفا
وأوهم كلامكم أن هذه الأوجه ذكرها الغلاييني، وهذا غير صحيح.
والله أعلم.
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 05 - 10, 10:05 ص]ـ
ما نقلته عن الغلاييني القاعدة فقط أما ما قبلها فواضح أنه محض اجتهاد مني كي أدفع به الاستشكال الذي وهمت فيه.
و الله مجازيك على ما تفضلت به.