خيالُ الموتْ ..
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 06:20 م]ـ
خيَالُ الموتْ ... !
تلكَ الحيَاةُ تسيرُ الخطوَ منتهيًا ...
فمَا البدَاياتُ إلاَّ للنّهَايات .... !
تلكَ الحيَاةُ فصُولٌ تنتهي أبدًا ...
بنَا، وتُعرَضُ في لهْوِ البدَايات .. !
تلكَ الحيَاةُ بقايَا منْ مضُوا، فبهَا:
تكدُّسٌ لنفايَات النّفايَات ... !
تلكَ الحيَاةُ حكايَاتٌ وأَخيلةٌ ...
وأُحجيَاتٌ وشيءٌ من مُحَاكاة ..
تلكَ الحيَاةُ خيالُ الموَت جُمجمَةٌ ...
حُمَّتْ وتلقى إلى عَرْض السَّماوَات ..
تلكَ الحيَاةُ موَاتٌ كلُّهَا أجَلٌ ..
فهَلْ تطُولُ بدُنيايَ احتضارَاتي؟؟!
تلكَ الحيَاةُ قُصَاصَاتٌ تمزّقُهَا ....
أياديَ الصَّيف أو دَمعُ الشّتاءَات .. !
لا الغُربَةُ الأمُّ في دُنيايَ أجهلُهَا ...
بلْ غُربَةُ الرُّوح عرَّتها جَهالاتي .. !
ما عادَ من طللٍ كيمَا أبوحَ لهُ ....
أنا الطُّلولُ وذا مُغبَرُّ آهَاتي ..... !
جَابتْ ندَاءاتُهَا الصَّفراءُ أزمنَةً ...
فيرجعُ الرَّجعُ مبحُوحَ النّداءَات ...
أيَا مناحَة ريحٍ في سُدَى قصَبٍ ...
محلولكُ الحُزن يتلو بؤسَ نايَاتي ...
جُودي عليَّ كوؤسَ الحُزن مُترعةً ..
لا أشرَبُ الهمَّ إلا ملءَ كاسَاتي .. !
تلكَ الحيَاةُ خُطًى لكنَّها جُهلَتْ ..
ضاعَتْ كمَا نحنُ فِي ليل الكنَايات ..
تحياتي:
وحي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 01:05 ص]ـ
لافض فوك أيها الشاعر
جُودي عليَّ كوؤسَ الحُزن مُترعةً ..
لا أشرَبُ الهمَّ إلا ملءَ كاسَاتي .. !
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 11:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، أجدت التعبير، والتصوير.
تلكَ الحيَاةُ تسيرُ الخطوَ منتهيًا ...
فمَا البدَاياتُ إلاَّ للنّهَايات .... !
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 10 - 2007, 12:04 م]ـ
شاعرنا وحي اليراع
أقرأ ثم أقرأ، متأملا في هذه الوصفية النافثة حكمة وأشجانا، أطربني السبك الأنيق، وهزني البيان الرقيق.
تلكَ الحيَاةُ تسيرُ الخطوَ منتهيًا ...
فمَا البدَاياتُ إلاَّ للنّهَايات .... !
الخطى منتهية، والسائرون يغذونها اغترار ا، " تسير الخطو " وإن ترادفت فقد فصّلتْ وأوجزت.
تلكَ الحيَاةُ بقايَا منْ مضُوا، فبهَا:
تكدُّسٌ لنفايَات النّفايَات ... ! لا أتفق مع هذا التعبير فبقايا الماضين ليست نفايات، فمن الماضين من هم أجل من أن تشملهم مفردة النفاية.
تلكَ الحيَاةُ حكايَاتٌ وأَخيلةٌ ...
وأُحجيَاتٌ وشيءٌ من مُحَاكاة ..
تلاحقت مفردات البيت في انتهائها بالتاء المنونة، فتماثلت رنينا، أما " شيء من محاكاة" فقد أنقذت البيت من شكلية العطف المصطف تركيبا، وأعطته امتدادا رحيبا.
تلكَ الحيَاةُ خيالُ الموَت جُمجمَةٌ ...
حُمَّتْ وتلقى إلى عَرْض السَّماوَات ..
وهلم لا أتفق مع هذا التوصيف البريء، فعرض السماوات ليس ممرا للجماجم المحمومة بالية مهشومة، هذه الصياغة لا تسلم من اعتراض شرعي، ذلك أن صعود الأرواح والأجساد يتباين بين العباد.
تلكَ الحيَاةُ قُصَاصَاتٌ تمزّقُهَا ....
أياديَ الصَّيف أو دَمعُ الشّتاءَات .. !
إن كانت أيادي فاعلا فما وجه الفتح؟
وكيف يمزق الدمع الشتائي هذه القصاصات؟؟
جُودي عليَّ كوؤسَ الحُزن مُترعةً ..
لا أشرَبُ الهمَّ إلا ملءَ كاسَاتي .. !
أمير القصيدة، مقترحا كؤوس الهم لا كؤوس الحزن.
تلكَ الحيَاةُ خُطًى لكنَّها جُهلَتْ ..
ضاعَتْ كمَا نحنُ فِي ليل الكنَايات ..
هذه القصيدة على جمال لغتها الوجودية الساطعة، وصورها الشعرية البارعة، لم تتظلل بسحابة إيمانية واحدة.
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 02:53 م]ـ
لافض فوك أيها الشاعر
أبو سهيل ..
كم سرني مرورك الكريم.
تقبل شكري على إطلالتك.
تحياتي:
وحي.
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 02:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، أجدت التعبير، والتصوير.
تلكَ الحيَاةُ تسيرُ الخطوَ منتهيًا ...
فمَا البدَاياتُ إلاَّ للنّهَايات .... !
محمد عبد العزيز ..
وفيك أخي الكريم ..
أشكرك على مرورك العطر ..
تحياتي:
وحي.
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[09 - 12 - 2007, 03:35 م]ـ
شاعرنا وحي اليراع
أقرأ ثم أقرأ، متأملا في هذه الوصفية النافثة حكمة وأشجانا، أطربني السبك الأنيق، وهزني البيان الرقيق.
¥