تأمُّلاتٌ في دفْترِ النُّورِ
ـ[مرادحركات]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 08:56 م]ـ
بقلم / مراد حركات
بِذِكْرِ الحكيمِ العزيزِ القديرْ
يُسبِّحُ للهِ قلْبٌ أسيرْ
وبالنُّورِ يُبْصِرُ درْبٌ سوِيٌّ
وتعْمى القلوبُ التي في الصُّدورْ
وبالحَقِّ يُرْفَعُ صوْتُ المعالي
وتدْنو بقَعْرِ الحضيضِ الشُّرورْ
ويسْجُدُ خفْقٌ لرَبٍّ رحيمٍ
فتجْلو الصَّلاةُ ظلامَ المصيرْ
نهارٌ إذا ما تجلَّى ترامى
على جانبيْهِ غروبُ الشُّعورْ
وفجْرٌ يشُقُّ – لإبْصارِ نُورٍ –
رؤى أفُقٍ منْ نداءِ الطُّيورْ
... *** ...
تذَكَّرْ أخِي .. فالهُدى أنْ تلبِّي
بذِكْرِكَ ما في الكتابِ المنيرْ
لتجْني رؤًى للْحياةِ .. وأخْرى
تَكُونُ ضياءً لليْلِ القبورْ
فماذا ستَجْني إذا ما هجَرْتَ
ولمْ تقْطِفِ النُّورَ لمَّا تسيرْ؟!
فلنْ تنْجلي عنْكَ عتْماتُ رُوحٍ
ولَمَّا تُجَرِّدْ ليالي الغرورْ
تُراودُكَ النَّفْسُ عنْ أمْنياتٍ
بدُنْيا .. فتغْرَقُ صَوْبَ الشُّرورْ
وتنْسى حياةَ القلوبِ بصيرًا
وترْجو ارْتقاءً بقلْبٍ ضريرْ
... *** ...
لمشْهدِ يوْمٍ عظيمٍ سيمْضي
إليْهِ بحَشْرٍ أناسٌ كثيرْ
تبَصَّرْ أخِي في معادِكَ ماذا
بزادِكَ، .. تقْوى .. وخيْرٍ ونُورْ!!
إذا ما أتيْتَ بقلْبٍ سليمٍ
فأنْتَ بحُسْنِ المقامِ جديرْ
وللْمتَّقينَ مفازًا تراهمْ
على سُرُرٍ رُفِعَتْ .. وحريرْ
وديباجُهُمْ في الجِنَانِ شروقٌ
برؤْيةِ رَبِّ الجلالِ الكبيرْ
تأمَّلْ نعيمًا مُقِيمًا وقَدِّمْ
لنَفْسِكَ خَيْرًا تجِدْهُ وفيرْ
مع اللهِ كُنْ في الرَّحيلِ تقِيًّا
فتُجْزى بحُسْنِ المآبِ السُّرورْ
شِعْر / مراد حركات
أولاد جلال في 19/ 09/2007م