أسيرُ وحيداً
ـ[فتح الله 12]ــــــــ[06 - 11 - 2007, 06:01 ص]ـ
أسير وحيدا و الطريق طويلُ=بعينيَ قهر و الفؤاد عليلُ
تصيح بدربي النائبات بصيحةٍ=تثير غبارا و الجبالَ تُميلُ
أطالعُ جسمي ما يكفِّن مهجتي=و نفسي أعزي و الدموع تسيلُ
و أكرهُ نفسي قدر كرهيَ كُرهها=و ليس لنفسي لو رجوتُ بديلُ
أتيتُ إلى هذي الدنيَّة مرغماً=فما لي إذا رمتُ الرجوع سبيلُ
أأحوال خلق الله فيهم تناوبٌ=و أيام عمري في البلاء شُكولُ
أنا لم أعد أقوى عليها مصائبي=حطامٌ سيوفي و الجواد كليلُ
رفاتَ رفاتٍ صرتُ لم يُرَ مرةً=هباءٌ يصد الريح حين تصولُ
رضيتُ بموتي منقذي و مخلصي=و دهريَ دوني و الحبيب يحولُ
و ما كنتُ أشكو لو تخف حمولتي=و لكن كف النازلات ثقيلُ
فلا ترمقوا البسْمات مني كأنها=شفاهي على ما دونهنَّ دليلُ
فقد تحضر الوجه المكابر بسمةٌ=و إن فؤادي في الجحيم ذليلُ
عزائي من الأقدار ما هنتُ أنها=صنيع إلاهي و الإله جميلُ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 11 - 2007, 05:24 م]ـ
قبل أن أقرأ شعرك أتيت للترحيب بك
أهلا بك وبعودتك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 12:31 ص]ـ
وبعد أن قرأت شعرك جئتك متطفلا على النقد لأعلق على شعرك
أسير وحيدا و الطريق طويلُ=بعينيَ قهر و الفؤاد عليلُ
مطلعك جميل ولو لم تكرر الأسلوب (و الطريق طويلُ / و الفؤاد عليلُ لكان أجمل
تصيح بدربي النائبات بصيحةٍ=تثير غبارا و الجبالَ تُميلُ
تفصيلك للتشبيه النائبات بالريح فيه إخراج لبيتك إلى النظم
أطالعُ جسمي ما يكفِّن مهجتي=و نفسي أعزي و الدموع تسيلُ جديد هذا المعنى ولطيف ما يكفِّن مهجتي غير أن تكرار الأسلوب استشرى إلى هذا البيت أيضا و الدموع تسيلُ
و أكرهُ نفسي قدر كرهيَ كُرهها=و ليس لنفسي لو رجوتُ بديلُ
معنى غامض
أتيتُ إلى هذي الدنيَّة مرغماً=فما لي إذا رمتُ الرجوع سبيلُ وأين الرجوع من الدنيا إلا إلى رحمة الله؟
أأحوال خلق الله فيهم تناوبٌ=و أيام عمري في البلاء شُكولُ
أنا لم أعد أقوى عليها مصائبي=حطامٌ سيوفي و الجواد كليلُ لا أدري لم ذكرني هذان البيتان فورا بالمتنبي
رفاتَ رفاتٍ صرتُ لم يُرَ مرةً=هباءٌ يصد الريح حين تصولُ تكرار لو أبتعدت عنه , احتجاجك على ضعفك أمام المصائب بتشبيه نفسك بالهباء أمام الريح جيد لكن طريقتك في صياغة هذا التشبيه فيها نظر إذ أنك أنهكت نفسك في التركيب فأنهكت البيت ,
رضيتُ بموتي منقذي و مخلصي=و دهريَ دوني و الحبيب يحولُ
شخصيا لا أحبذ إطلاق لفظة الدهر في الشعر للدلالة على الزمن فالله تعالى يقول: يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار
فكيف يحول بشر بينك وبين الدهر؟
و ما كنتُ أشكو لو تخف حمولتي=و لكن كف النازلات ثقيلُ لماذا ليس حمل النازلات؟ عموما كف أراها أنسب لو أردت ضربة النازلات
فلا ترمقوا البسْمات مني كأنها=شفاهي على ما دونهنَّ دليلُ
الضمير في كأنها لو عاد على البسمات لوجب الإتيان بخبر لكأن
ولو كان خبرها: شفاهي (بمعنى تشبيه البسمات بالشفاه) لرفض هذا من وجهين: الأول: بعد التشبيه
الثاني:اشتغال شفاهي بمنصب المبتدأ للخبر (دليل)
لو حذفت كأنها وأنبت عنها كأنما - وأعتقد أنك أردت ذلك فلم تكن كأنها إلا خطأ طباعيا - لزال لبس التأويل
ـ[فتح الله 12]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 03:11 ص]ـ
قبل أن أقرأ شعرك أتيت للترحيب بك
أهلا بك وبعودتك
كرم منك ان تفعل ذلك استاذي
و ان كنت اجدني في بيتي و بين اهلي
مطلعك جميل ولو لم تكرر الأسلوب (و الطريق طويلُ / و الفؤاد عليلُ لكان أجمل
صحيح و بمثل هذا النقد ارتقي بذائقتي الشعرية
أطالعُ جسمي ما يكفِّن مهجتي=و نفسي أعزي و الدموع تسيلُ
جديد هذا المعنى ولطيف ما يكفِّن مهجتي غير أن تكرار الأسلوب استشرى إلى هذا البيت أيضا و الدموع تسيلُ
معك حق و يسرني ان تجد المعنى لطيفا
أأحوال خلق الله فيهم تناوبٌ=و أيام عمري في البلاء شُكولُ
أنا لم أعد أقوى عليها مصائبي=حطامٌ سيوفي و الجواد كليلُ
لا أدري لم ذكرني هذان البيتان فورا بالمتنبي
اما الاول فلانه من قصيدته التي مطلعها:
لياليّ بعد الظاعنين شكول=طوال و ليل العاشقين طويل
اما الثاني فأنا ايضا لا ادري
رفاتَ رفاتٍ صرتُ لم يُرَ مرةً=هباءٌ يصد الريح حين تصولُ
تكرار لو أبتعدت عنه , احتجاجك على ضعفك أمام المصائب بتشبيه نفسك بالهباء أمام الريح جيد لكن طريقتك في صياغة هذا التشبيه فيها نظر إذ أنك أنهكت نفسك في التركيب فأنهكت البيت
بصراحة هذا اول ما انظم على الطويل فانا مبتدئ ذو زورق لم يعتد على البحور بعد
شخصيا لا أحبذ إطلاق لفظة الدهر في الشعر للدلالة على الزمن فالله تعالى يقول: يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار
فكيف يحول بشر بينك وبين الدهر؟
لن اكررها
و ما كنتُ أشكو لو تخف حمولتي=و لكن كف النازلات ثقيلُ
لماذا ليس حمل النازلات؟ عموما كف أراها أنسب لو أردت ضربة النازلات
ذاك ما اردتُ
فلا ترمقوا البسْمات مني كأنها=شفاهي على ما دونهنَّ دليلُ
كان في نفسي شيء من هذا البيت و لا بأس أني أبقيت عليه كما هو فقومتَ ما اعوج في ذهني
ختاما استاذي الفاضل: محمد الجبلي
لك شكري عدد الحروف التي سطرت لأجلي و اكثر
فجزاك الله عني خيرا
¥