[صدى المشاعر]
ـ[قفا نبك]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 06:48 م]ـ
بعدما حدث في عاصمة الخلافة العباسية ما حدث عزبت عني خاطرة الشعر ولم تأتني إلا بعد لأي ما ... كتبت هذه القصيدة وهي تتحدث عن نفسها:
داعي التنائي في فؤادي قاسي = أمسى يثير بلابل الوسواس
ماذا دهاها أم شادن بعدما =كنا سويا في الرخا والباس
يا أم شادن ما دواعي بيننا =إياك من طلي المشيب براسي
قيدتني بهواك صرت متيما= أرضى قليل القول والإيناس
كم كنت قبلك ما أشد فتوتي =كم كنت قبلك ما أشد مراسي
ها قد جنيت على الشعور بخافقي= فضللت بين الأنس والإتعاس
لو كان وصلك في يدي قطعته =لكن وصلي في يديك يقاسي
ها إنني يومي أنوء بحبكم =وأبيت محكوما بسلب نعاسي
ما أطول الليل القصير بهجركم =ما أحلك الصبح المنير الماسي
وحكمت حكما قاسيا ومشددا =ومؤبدا ما دبدبت أنفاسي
جرعتني غصص الغرام فسغتها= عسلا يذيب مرارة الإحساس
يا أم شادن أسعفيني نظرة =لا تتركيني في جحيم الياس
لم أجن ذنبا أستحق جزائه= فتحنني إني ضعيف باسي
يا أم شادن ... هكذا ظل الصدى= يسري يردد لوعتي ويقاسي
حسب المعنى حرقة وكآبة =ألا يرى فيما يراه مواسي
دع عنك هذا خافقي فلقد أتى= ما ينسنا دوامة الإبلاس
هان الوصال بأم شادن بعدما= خربت ديار من بني العباس
قبض العناء بها أعنة لمتي =فأزالها عن شيبة ومآسي
ووجمت ياحرفي الفصيح فلم تعد= إلا رهين الصمت والإخراس
وطعنت يا فرحي بخنجر غاشم =فتركت لي قلبا حزينا آسي
يمسي يردد نغمة مكلومة= كلماتها ..... بغداد من أنفاسي
بغداد يا أرضا تملك ذكرها= لب الأديب وصفحة القرطاس
بغداد يا دارا حوت في تربها =بيت الخلافة راسخ الآساس
بغداد يا نجما بدى متألقا =في الأفق فاق نضارة الألماس
بغداد يامن أوسعت أمجادها= سفر الزمان حضارة للناس
بغداد .. واخجلا لقومي أن أرى= ما يملأ الأبصار بالأرجاس
مزق ملفقة تمزق جمعهم =وتظل ترغمهم على الأعطاس
مزق ملفقة تفوح نذالة =لتصيب معطس مجدنا بعطاس
هدم الحقيقة جامع لجموعهم= لا جامع إلاه للأحلاس
مزق تأبى أن تصير كمن سمى= كحثالة بقيت بقعر الكاس
تالله ما مجدت لتنجد غيرها =فعلام نشري عزة بخساس
تالله ما عرفت سبيلا بينا =للمجد غير تهافت لقداس
تالله لم ترجو النجاة لنفسها =فعلام نتبعها بلا إحساس
أنظل نجني من ثمار غراسها =يا حنظلا نلقى وسوء غراس
ما جف كف من دمانا منهم= إلا وأخرى في الدماء تواسي
صبرا ربى بغداد إن عيوننا =ترنو لفجر من دجى الإغلاس
هارون أبصر تحت كل دجنة =فلتعلن الأحزان بالإفلاس
أمدينة المنصور لاتتبرمي =واصلولبي جبلا أشما راسي
واحلولكي كالليل في فحماته =يتخبطون به بلا نبراس
واستأسدي كالليث في فتكاته =ولتمحلي خضرائهم ليباس
إيه بني إبليس في طغيانكم =وتجبروا في الأرض ما من باس
ما كل من ركب الخيول بفارس= ما كل ما قطع الصلاب بفاس
غير الزمان أبت تفارق نهجها =تمضي الكراسي إثرهن كراسي
فليرقب المغرور يوم جزائه =قولا مضى بعدالة القسطاس
إنا نسيناكم جزاء نسيتم =فليخسئ العادي الدعي الناسي
ولكم مني عبق أزهار الشكر ومابي عن آرائكم من غناء،،،،،،،،
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 08:31 م]ـ
قفا نبك
بملء الفم شاعرية صدحت في مساء الإبداع الذي أفصت دجاجة نقد مشرفيه، ذلك أن الشعر الجميل يفرض حضور ذائقة النقد، ولقد اشتقت لذاك الحضور.
كم كنت قبلك ما أشد فتوتي
كم كنت قبلك ما أشد مراسي
العذوبة والطلاوة ها هنا، فإني واقف في روض قفا نبك، أعيد وأستعيد:
كم كنت قبلك ما أشد فتوتي
كم كنت قبلك ما أشد مراسي
جرعتني غصص الغرام فسغتها
عسلا يذيب مرارة الإحساس
هنيئا أيها المغرم لك الغصص العسلية ما دامت تحلي وتذيب مر الغرام، صورة شعرية تميس براعة وافتنانا.
ما جف كف من دمانا منهمو
إلا وأخرى في الدماء تواسي
قالها المثل الشعبي: يقتلون القتيل ويمشون في جنازته
بيت يفضح العداوة الناعمة، ويكشف قناع الصداقة الغاشمة.
سأعود لأحتفل بهذه الدرة المتشحة بزمرد البيان الرصين
ـ[قفا نبك]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 03:20 ص]ـ
أستاذي الكريم تقف الكلمات إجلالا لمرورك الزاكي، وشرفتني قراءتك للقصيدة، وما أنا إلا في بداية سلم الشعر الطويل، لذلك لا أستغني عن توجيهاتكم و نقدكم الوضاء أنت وأمثالك,,,,, أدامك الله مبدعا نافعا,,,,تقبل تحياتي الزاكية
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 03:45 ص]ـ
أكاد لا أصدق أنك فزيائي
إلا أن تكون فزيائي الكلمات والصور تخلط بعضها ببعض فتنفجر قصيدة ساحرة تأخذ بلب قارئها
ومن عجب قولك
وما أنا إلا في بداية سلم الشعر الطويل
لو كان لي مثلها لتهت على البرية
بوركت مبدعا متواضعا
وأهلا بك في رحاب الفصيح
ـ[قفا نبك]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 04:36 ص]ـ
أخي أبا سهيل تقف مشاعري على شط نثرك المتلألئ، منبهرة من ظنك الحسن، وثناءك العبق،وأما أنا فاعذرني في تصديقي للحطيئة ولا أستطيع مخالفته حين قال: (الشعر صعب وطويل سلمه) فما عساني أن أقول بعد أبي مليكة ..
¥