[من آخر اليأس]
ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 03:39 م]ـ
شاهراً فرحَ العمرِ من آخرِاليأسِ ..
آتيكِ أغنيةً طرّزتها التباشيرُ ,
وهجُ الحكايا التي أزهرتْ
في ابتهاجِ الصَّبا وبروقِ
الحُسامْ ..
لكِ من نجمةِ الصبحِ هذا المقامْ
لكِ أغنيتي من حنينِ القرنفلِ ..
من نشوةِ الوردِ ..
كيف أفجّرُ صاعقةَ الياسمين
وخارطةُ العمرِ طافحةٌ بالمرايا
وصادحةٌ في المدى صبواتُ الحمامْ؟
كيف أثقبُ ذاكرةَ الماء؟
كيف أفسّرُ زهوَ الغزالِ
يلاحقه قمرٌ غصّ في خضرة الأمنياتِ
وهامَ؟
أعاني ..
وأرتقُ جرحَ النزيف ِ
أبلسمهُ بانثيال الحروف الأغاني
وتدلجُ فوقَ غيوم ادّكاراتِ عُمري
قوافلُ حبٍ
(تهيجنُ) ,
(للسامرياتِ) كلُّ المعاني
هتافُ النجوم ِ
هوىً يأخذُ القلبَ في نفق الليل ِ
يروي العطاشَ
على (نهنهات) الحداءِ
ودندنةِ البدو رجعِ الصدى:
[ياحبيبي ترى القلب بعدك سرح
وانجرح
جرح ماشفت مثله جريح
...
أنت سبة جروحي اللي جت
وارهجت
رجت العمر
وان جيت اباقوم اطيح]
هاهنا .. كنتُ ..
هاتيكَ كانت أغاني (خلفْ) (*)
والهنا كان فوقَ رؤانا يرفْ
تتراكضُ حول الغديرِ عطاشاً
وتشدوا أغاني صغيرينِ
كانا يعبّانِ كأسَ الأماني
على نغمٍ مختلفْ
خطوتان من العطرِ , في سطوة الفجرِ ..
في سوسنٍ يتوجّعُ شوقَ الرمالْ ..
يطلعُ العشقُ سنبلةً وقصيدا
وقد يخلقُ العشقُ أسطورةً ..
ولكِ الحلم أن تدخليهِ
وأن تُشعلي الوردَ فيه ..
لكِ الوقتُ , همهمةُ (الدحّة) الشمعُ
والأملُ المتقدمُ في شفقٍ لاينام
لكِ إشراقهُ الرحبُ يغزلُ بالضوءِ ميلادَهُ
في صباحٍ من النرجس المتدفق ِ
في شهواتِ الندى والغمامْ
إنْ أتاكِ احتفالُ العصافير ردّي السلامْ
وخلّي شواطيءَ كفيكِ يسكبُ فيها
عبيرَ الضياءِ الذي يشتهيها ..
فمن هاجس الصحو ,
أو فاصل السهو ..
يبدأُ عصرُ مفاجأةِ العاشق ِ المتورط فيكِ
يرتل بين يديك قريضَ الهيامْ ..
كلما سألوهُ ينادي الغرامْ ..
ولايستطيعُ الكلام ..
ولا يستطيع الكلام ..
....
(*) الشاعر خلف بن هذال العتيبي
___
تأبط شعراً
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 09:33 ص]ـ
أخي الكريم:
ليتك أنقيت (قصيدتك) هذه مما فيها من اقتباسات مبتذلة عامية؛ فإن ههنا قلوبا وألسنة تتأذى من مثل ذلك.
ولستُ هنا في طور الوصاية، ولا يحق لي ذلك، ولكنك في منتدى الفصيح؛ فهلا حفظت له على الأقل حرمة الفصاحة!
شاكرا لك سعة صدرك، وكريم تفهمك
والسلام عليكم
ـ[تأبط شعراً]ــــــــ[19 - 02 - 2008, 12:20 ص]ـ
أخي الكريم:
ليتك أنقيت (قصيدتك) هذه مما فيها من اقتباسات مبتذلة عامية؛ فإن ههنا قلوبا وألسنة تتأذى من مثل ذلك.
ولستُ هنا في طور الوصاية، ولا يحق لي ذلك، ولكنك في منتدى الفصيح؛ فهلا حفظت له على الأقل حرمة الفصاحة!
شاكرا لك سعة صدرك، وكريم تفهمك
والسلام عليكم
لا أرى بأساً في ذلك؛لأن التضمين يغني التجربة الشعرية ويرفع مستوى التفتح الوجداني إلى مجالات واسعة تعطي أبعادها النفسية , وقد وظفت هذه الأغنية الشعبية لغرض الكشف عن معاناتي بطريقة اللغة الفصحى بالعامية , وذلك له أثره في منح القصيدة تجانسها وتفاعلها مع الوسط الاجتماعي .. كما فعل السياب في بعض قصائده:
عمياء أنت وحظك المنكود أعمى يا سليمة
وتلوب أغنية قديمة
في نفسها وصدى يوشوش: يا سليمة , يا سليمة
نامت عيون الناس. آه .. فمن لقلبي كي ينيمه؟
فهلاّ استوعبت وأدركت
شكراً لك