تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ليلةُ القَبَْضِ على شارِدَة

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 03:23 ص]ـ

:::

في الليلة الفاصلة بين قديمٍ وجديد؛

هذه مُلْهمتي القديمة الجديدة تَقُصُّ عليكم تفصيل:

ليلةُ القبضِ على شارِدَة*

أعيدي الّليلَ مُلْهِمَتي أعيدي = فهذا الَّليْلُ يُغْري بالمَزيدِ

أعيدي فِتْنَةَ الأشياءِ بِكْرًا = فإنّ الحُرَّ يُولَعُ بالجَديدِ

ولا تسْتَسْلِمي لِبُلُوغِ مَجْدٍ = فَفَوْقَ المَجْدِ مَجْدٌ لِلْفَريدِ

و خَلِّ الناسَ في هَمِّ الأماني = و هَمّك و المنايا؛ لا تَحيدي

"فَطَعْمُ المَوْتِ في أَمْرٍ حَقيرٍ = كطَعْمِ المَوْتِ في أَمْرٍ" مَجيدِ

يقولُ النّاسُ: ما تَرَكوا, لَعَمْري = لَقَدْ تَرَكوا المقالةَ لِلْعَبيدِ

لَكَمْ تَرَكوا ,ولكنْ ذاك سِرٌّ = يَبُوحُ به العَنيدُ إلى العَنيدِ

وكَمْ مَرّ الشَّقِيُّ بمُسْتَراحٍ = فأتْعَبَهُ (1)؛فَفَرَّ إلى السَّعيدِ

و كَمْ في الزادِ مِنْ مُغْنٍ ولكنْ = تَتُوقُ النّفسُ للصَّيدِ الطَّريدِ

و كَمْ في الشِّعْرِ من بيْتٍ ولكنْ = يكونُ الشِّعْرُ في بيتِ القَصيدِ

ولَسْتُ أُرى حَياتي غيْرَ جِدٍّ = أُكابِدُ فيه عن رأيٍ سَديدِ

حياتي للجَديدِ؛ عليهِ وَقْفٌ = وهل تَحْلو الحياةُ بلا جديدِ

و رَمْلٍ مِثْلَ أَوْراكِ العَذَارى = أُغازِلُ فيهِ أَسْرارَ البَعيدِ

و رَمْلٍ مِثْلَ أَوْراكِ العَذَارى = بعيدٍ وهو أقْربُ من وريدي

و رَمْلٍ مِثْلَ أَوْراكِ العَذَارى = يُمَنِّيني بِرَتْلٍ مِنْ نَشيدي

و رَمْلٍ مِثْلَ أَوْراكِ العَذَارى = فِإنْ صَيّرْتِه تِبْرًا فزيدي

وقافيةٍ يُنالُ بها الثُّريَّا = تُثيرُ بَواعِثَ الفَطِنِ الرَّشيدِ

تَسيرُ مع السَّوائرِ حيثُ سارتْ = و يَرْويها لَبيدٌ عن لّبيدِ

فَتَشْرُدُ في البلاد شُرُودَ حُرٍّ = و تَقْطَعُ كُلَّ مَرْقِبَةٍ و بيدِ

ويَسْأَلُ صاحبي: هلْ مِنْ جَديدٍ؟ = فأنْصِتُ ثَمَّ للصَّوْتِ العَنيدِ

إذا عَزَّ الجَديدُ عَلَيَّ يَوْمًا = أُعَزِّي النَّفْسَ بالمَلَلِ الجديدِ

شعر/ علي بن محمد بن عبد المحسن الحارثي.

[/ QUOTE]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*أُلقيتْ في أمسية شعرية عام 1421هـ.

(1) أَتْعَبَهُ: وَجَدَه مُتْعِبًا؛ وهو من الأساليب التي ذكرها سيبويه؛ومثّل لها بقولهم: أَعْمَرْتُ المدينة: وَجَدتُّها عامِرَة. ويفسّر بعض المفسرين عليه قول الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} الكهف28.قال: وَجَدْناه غافلا. وعلى هذا خلافٌ بين أهل التفسير والعقائد!

ـ[أحاول أن]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 03:43 ص]ـ

سنصمت قليلا- إن استطعنا - ..

فقط سننصت ..

بعيدا عن:مَن القائل؟

يشرفني أن أحجز مقعدا أماميا لمشاهدة الإبداع جيدا ..

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 03:46 ص]ـ

لا فض فوك أستاذنا د. شوارد

أحببت أن أفوز بقصب السبق فأكون أول مشارك في القبض على تلك الشاردة الرائعة الماتعة

بقي سؤال

و رَمْلٍ مِثْلَ أَوْراكِ العَذَارى

تكررت أربع مرات فما توجيهكم لهذا التكرار؟

دمت مبدعا

وأول الغيث قطرة

أحبك في الله

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 03:47 ص]ـ

سبقتني أحاول أن وهي دائما سباقة

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 03:59 ص]ـ

أما أنا فيطيب لي أن أتعقب تلك الشاردة علني أتفيأ تحت ظل وارف كظلها الوارف

حياتي للجَديدِ؛ عليهِ وَقْفٌ

وهل تَحْلو الحياةُ بلا جديدِ

لو لم يكن ثمة جديد نلاحقه ويلاحقنا لما كانت الحياة إلا كدرا نتجرعه ولا نكاد نسيغه

وما أجمله من تعبير قبضت عليه يا دكتور فقبض عليك بدوره فكأنك القابض والمقبوض

ودليله خاتمة المسك:

إذا عَزَّ الجَديدُ عَلَيَّ يَوْمًا

أُعَزِّي النَّفْسَ بالمَلَلِ الجديدِ

ذاك ما انبجس الآن وفي الساعة المتأخرة، وربما أعود لألاحق شاردتك فأقبض عليها أو تقبض علي بدورها فأسجن بين إيقاعات ودوزنات وصور

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 04:25 ص]ـ

هذه (الشاردة المُتَّهمة) وفاءٌ بوعدٍ قديم؛على أعتابٍ عامٍ جديدٍ؛ أُراها من أحسن ما كتبتْ؛ تنتظر البراءة أو الإدانة؛فإن نالت منكم قسطًا من استحسانٍ فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء, وإلا فحسبها أنّها من القصائد النادرة التي نالتْ إجازة شاعرها!

و هي إهداء إلى كلّ من تاقتْ نفسُه إلى الجديد حتى (الملل)!

فلا تحرموها ثواقب أنظاركم!

(سبقني الكرام على الشاردة قبل أن أقرأ عريضة الادعاء:).)

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 04:33 ص]ـ

سنصمت قليلا- إن استطعنا - ..

فقط سننصت ..

بعيدا عن:مَن القائل؟

يشرفني أن أحجز مقعدا أماميا لمشاهدة الإبداع جيدا ..

و إنصاتُ أديبةٍ ناقدة أريبة مثلك ـ أوّل دليلٍ على (براءة ... أو إدانة) هذه (الشاردة)!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير