[على باب " غار ثور "!!!]
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[10 - 01 - 2008, 07:53 م]ـ
:::
أقبل؛ فإنك للأمان طريق= ينهل منه على الأنام شروق
ولديك نصر لا يزال لواؤه = يعلو مع الأيام، وهْي خُفوق
يا غار ثور، والتذكر لا يعي = فحواه إلا الحب والتصديق
*****
قد أمك المختار حين تآمرت = زُمَر تولى نهجها التلفيق
وتزعم الشيطان ما اجتمعوا له =والغدر تحت ضلوعهم ممشوق
سلوه حين تجسدت أحقادهم = وهْما كأن بناءه الزاووق
وسروا؛ كان خطاهم تئد الدجى = ويشب من غيظ القلوب حريق
حدجوا الفراش وطوقوه؛ كأنهم = ظفروا، فهل أجداهم التطويق؟
من بينهم خرج الرسول؛ تحفه = عين الرعاية، ما دعاه مروق
وأقيم من " ياسين " سد خلفهم = وأمامهم، فالكل ثَمَّ غريق
أعماهم ذر التراب فما وعوْا = شيئا، ولا أجداهم التحديق
وإذا علي مَن رأوا فعراهم = غضب تفور على لظاه عروق
ومضى بهم بين الشعاب تغيظ = حامي الزفير، مزمجر، مدفوق
يشوى القلوبَ تميزا، ويشقها = بمرارة لخطى العناد تسوق
أعمى بصائرهم، وأبطل ظنهم = "أن المبيت به محال ": مُوق
فرأوا نسيج العنكبوت أتت به = من قبل ميلاد الأمين شقوق
وتوهموا بيض الحمامة موشكا = أن يخرج الأفراخ منه فُلوق
والأمن تنشره العناية رحمة = يَردَى بها من عشَّ فيه الضيق
أسرار حفظ الله خير عباده = لا الحبر يدركها، ولا المنطيق
يا أيها الغار الطهور، تحية = يسعي بها قلب إليك مشوق
ويعاين الذكرى يهل ضياؤها = فإذا الحياة تجدد منسوق
هل أبصر الكفار في الغار الهدى = يحميه عهد بالكريم وثيق؟
وهل اجتنوا غير الخسار إذ ارتضوا = أن البديل لكي يفوزا النوق؟
آويت خير الخلق، فاحفظ ذكره = فسناه شهد، والسناء رحيق
وأعد إلينا من معية ربنا = ألقا به معنى الحياة يروق
من لدغة الثعبان مست دمعة = خد النبي، وليس ثم شهيق
وكأنما الثعبان قال له: "انتبه = لست الذي تحميه يا، صديق
إن الذي يحيمه رب حافظ = مهما تمادى في الأذاة صفيق "
لا تحزنَنْ؛ إن السكينة أنزلت = وجنود ربك لا تراها الموق
*****
ياغار ثور، ما يقول الشعر في = ذكرى بها الأفق الفسيح يضيق
وتغيب عنها أمة أبناؤها = تعوي رعود حولهم وبروق
بتنا نصانع كل وغد مجرم = ويعيث في أوطاننا الزنديق
ويذيقنا الطغيان طعم هواننا= ويدوس كل كرامة ويريق
حتى كأنْ لسنا الألى ملكوا الدنا = بالعدل يُرجَى ظله المرموق
فمتى تعود إلى الصدارة أمتى؟ = ومتى على نور الإله نفيق؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 01 - 2008, 08:38 م]ـ
بتنا نصانع كل وغد مجرم
ويعيث في أوطاننا الزنديق
ويذيقنا الطغيان طعم هواننا
ويدوس كل كرامة ويريق
ويعيث في أوطاننا الزنديقُ ... ويدوس كل كرامة ويريقُ
وصفتنا أيها الشاعر المُجيدُ
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[22 - 01 - 2008, 01:37 ص]ـ
أستاذنا الكبير
أ. محمد الجهالين
لمثلك ينحني القلم = ويعثر في فمي الكلم
ويهرب من يراعي القول فهو محير وجم
أمانا إذ أتاك الرد =شعرا فيه الخوف يزدحم
فإنك في الندى والأر=يحية مفرد علم
مرورك شرف كبير لمثلي، وتعليقك موجع بواقعيته.
ردنا الله إلى حماه ردا جميلا
امتناني وعرفاني