تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يبقى صغيرا .. والكبير كبير]

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 05:14 م]ـ

كلما طرقت ذائدا عن شخصه صلى الله عليه وسلم، أوصد بوجهي البيان بابه، حتى أوفدني – اليوم- بفيض من الحروف:

يبقى صغيراً .. والكبير كبيرُ

وقفتْ على باب الجمالِ مَطيتّي = ترجو النوالَ، ولا نوالَ يزورُ

وغَفَتْ على قلب المحبِّ عروقُهُ= ثكلى ذوَتْ، والصبرُ فيه نميرُ

والصبرُ لو عقلَ الكلامَ لقالَ لي= ثقلٌ على كَتِف الزمانِ .. صبورُ

وظللتُ أحزمُ للبيانِ أزمَّتي= حتى اعترتني أبحرٌ وطيورُ

أبصرتُ في البحر الجليلِ معابراً= فسلكتُ فيها، واليراع يغورُ

طفقتْ تصفُّق للحروفِ أجندتي= وبدتْ تعانق في السطور .. سطورُ

إني رسمتُ إلى المسيء قصائداً= تُدعى إناثا .. والحروف ذكورُ

عن ناطقٍ حفِظَ البيانُ بيانَهَ= وكلامُهُ إن غاب فهو حضورُ

عن سيدِ الأخلاق مالكِ أمرها= يعيا فمٌ في وصفهِ ويحورُ

السيدُ السندُ الرسولُ محمدٌ= صدرُ الزمانِ بقوله محفورُ

يا سيدي لم يبصروا أنَّ الدجى= يشتاق وجهَكَ دائباً، فينيرُ

(يا سيدي ما خابَ فيك مؤملٌ) = فلقد أذيتَ، وما اعتراك نفورُ

وأتاكَ جبريلُ الأمينُ مسائلاً= هل يُطبِقُ الطّودَيْنِ، ثم يسيرُ

فحكمتَ أن يُستل من أصلابهم= رجلٌ يوحِّدُ، والرجالُ تثورُ

يا سيدي والقلبُ يكتب أنة = ممَّا سرى في حوضِنا .. ويسيرُ

يا خاتمَ الرّسْل الكرام وقَرْمِهم= ما عاد للحرب الضرام أميرُ

قد أجدَبتْ فينا الرجولةُ وارعوى = شوقٌ إلى حممِ الوغى، وسرور

والصمتُ حجَّ وحجُّهُ متكبّرٌ = والذل طافَ، وسعيُهُ مشكورُ

والنذلُ سبَّك، لا عدمتُ غباءَه= فالسبُّ في حرم العظام، نشورُ

والنملُ إن سبَّ النجومَ تشهُّراً= يبقى صغيراً، والكبيرُ كبيرُ

يقف الذبابُ على الجبال مطنطناً= يختالُ فوق رؤوسِها ويدورُ

وكأنَّما صوتُ الحقيقة قائلٌ= الطودُ جذرٌ ... والذبابُ يطيرُ

صُبُّوا على وجهِ المسيءِ منيَّتي= إن كان يخمدُ في الفؤادِ سعيرُ

ما عاشتِ الأقلام، صاح مدادها= إلا تَرَدَّدَ في الفضاء زئيرُ

صلى عليك الله يا علمَ الهدى= ما جنَّ ليلٌ أو تبسَّم نورُ

رائد عبد اللطيف

20/ 3/2008

ـ[مُسلم]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 09:21 م]ـ

بارك الله فيك وفي كلماتك اخى ...

صلى عليك الله يا علمَ الهدى

........... ما جنَّ ليلٌ أو تبسَّم نورُ

لا فض فوك ...

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 09:11 م]ـ

بارك الله فيك وفي كلماتك اخى ...

صلى عليك الله يا علمَ الهدى

........... ما جنَّ ليلٌ أو تبسَّم نورُ

لا فض فوك ...

الأخ مسلم .. بارك الله فيك .. وأشكر لك مرورك العطر.

وصلى الله على سيدنا محمد ..

ـ[الوافية]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 09:20 م]ـ

اللهم صل على سيدنا محمد.

قصيدة رائعة.

جعلها الله في ميزان حسناتك أستاذنا رائد.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 09:51 م]ـ

اللهم صل على سيدنا محمد.

قصيدة رائعة.

جعلها الله في ميزان حسناتك أستاذنا رائد.

صلى الله على حبيبنا محمد

أختنا الوافية أشكر لك مرورك العطر فوق متواضع كلماتي.

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 09:43 م]ـ

رائعة من الروائع استاذ رائد ,,,

أعجبتني:

والصبرُ لو عقلَ الكلامَ لقالَ لي

ثقلٌ على كَتِف الزمانِ .. صبورُ

وظللتُ أحزمُ للبيانِ أزمَّتي

حتى اعترتني أبحرٌ وطيورُ

و أطربتني:

إني رسمتُ إلى المسيء قصائداً

تُدعى إناثا .. والحروف ذكورُ

ملاحظة لستُ بأهلٍ لإبدائها , قلتَ:

والنملُ إن سبَّ النجومَ تشهُّراً

يبقى صغيراً، والكبيرُ كبيرُ

ماذا لو قلت: (و الغرُّ) , ألا ترى أن النمل مشغول بالكدح و طلب الرزق و لا لسان له , و أنه ليس كبعض الناس الذين وهبهم الله اللسان فلم يعرفوا قدره و راحوا يشتمون به الله تعالى و مخلوقاته.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 11:23 م]ـ

الأخ الأستاذ أنس، أولا دعني أشكر لك عبق الورد الذي نشرته في المكان ولولا حسك المرهف لم تنعت متواضع حرفي بالرائع ..

أشكر لك مرورك وتعليقك اللطيف

أما بالنسبة إلى:

ماذا لو قلت: (و الغرُّ) , ألا ترى أن النمل مشغول بالكدح و طلب الرزق و لا لسان له , و أنه ليس كبعض الناس الذين وهبهم الله اللسان فلم يعرفوا قدره و راحوا يشتمون به الله تعالى و مخلوقاته.

فقد استخدمتها لبيان حجم النمل الصغير والمستحقر من كل المخلوقات ..

وليس لبيان فعله العظيم. ولا أخفيك لقد وقفت عند هذه النقطة لكن عندما ينتابك شعور الكتابة لا تسعفك الكلمات إلا بما حضر في وقتها .. وعندما تريد تغيير ما كتبت تأبى الفكرة البكر إلا أن تبقى متصدرة ..

فإن صارعت الفكرة البكر أفسدت الإبداع ..

على أية حال أعجبتني ملاحظتك الدقيقة والتي تنم على قارئ مبدع أيضا

تحياتي

ـ[بثينة]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 04:38 م]ـ

يا الله!

يا سيدي لم يبصروا أنَّ الدجى ... يشتاق وجهَكَ دائباً، فينيرُ

يا سيدي والقلبُ يكتب أنة ... ممَّا سرى في حوضِنا .. ويسيرُ

(يا سيدي ما خابَ فيك مؤملٌ) ... فلقد أذيتَ، وما اعتراك نفورُ

وأتاكَ جبريلُ الأمينُ مسائلاً ... هل يُطبِقُ الطّودَيْنِ، ثم يسيرُ

فحكمتَ أن يُستَلَّ من أصلابهم ... رجلٌ يوحِّدُ، والرجالُ تثورُ

بارك الله فيك، و لا حرمنا من أناملك ..

رائعة و رب الكعبة.

يا سلام!

صلى عليك الله يا علمَ الهدى ... ما جنَّ ليلٌ أو تبسَّمَ نورُ

عليه الصلاة و السلام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير