[أوبة]
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 11:38 ص]ـ
إليك إلهي أرسلُ البوحَ هامساً
وإن خفائي عندكم لعلانية
أُعالجُ هما في الحشا هدَّ أضلعي
وحلَّ بقلبي واستباح فؤاديه
...
تمرُّ على القلب المُعنّى دقائقٌ
خفافٌ كعذب الماء يجري بساقية
فتُسقى العروقُ الظامئات وترتوي
وتصبح فيها دوحة السعد ضافية
ويُشرف بحرٌ زاحف بجيوشه
وتغمرني أمواجه المتتالية
ويحسر عني والخراب يحوطني
وإذ ببناء الأمس خرّ بثانية
وليس يهان المرء إلا بذنبه
وسنّة ربي في الخلائق جارية
فتلك بيوت أُبقيتْ دون أهلها
وطرفك لماحٌ وأذْنك واعية
وإن بعُدتْ أزمانهم عن زماننا
فعنك ديار القوم ليست بنائية
وإن كان هذا عدُّهم وعتادهم
وأهلكهم طُرّاً ولم يُبق باقية
فيالهف نفسي حين تمضي لربها
إذا استبدلتْ عيش النعيم بحامية
ومن لعُبيدٍ حين ينفد دمعه
إذا خسر الدارين أخرى وفانية
...
إلهي وقد يطغى على النفس زهوها
فتصبح في عُرف الدناءة عالية
وتأتيك عند الموت كرها حقيرةً
نعوذ بك اللهمَّ من شر قافية
...
فياليت شعْري ما المصير إذا انقضت
سنيني .. وماذا خلَّفَتْه ورائيه
وأيُّ يدٍ تمتدُّ نحْو كتابها
أيُمنى فمرحى .. أم تُمدُّ شماليه
أسير وما أدري إلى أي مرفئ
أصير .. ولم تسلم من الموج صارية
وأسمع آيات الكتاب تدلُّني
على مرفئ فيه الخلائق ناجية
تهب رياح الخير حول سفينتي
وتأبى شرورُ النفس رفعَ شراعيه
...
إلهيَ يا من ليس تُحصى صفاتُه
وأسماؤه يا ملْجأي يا رجائيه
أعنّي على نفسي التي طال بعدها
وسقها إلى جناتكم وهي راضية
13/ 8/1428هـ -مكة
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 01:19 م]ـ
السلام عليكم أخي الحبيب: ساق الله نفسك إلى الجنات كما تريد،وأنالك ما تتمنى، لأن المسلم مرآة أخيه فأقول لك: هناك بعض الأخطاء الإملائية غير المقصودة مثل:مرفئ
وبعض الأخطاء اللغوية مثل:فيالهف نفسي حين تمضي لربها إذا استبدلتْ عيش النعيم بحامية، الفعل تبدل واستبدل ... الباء فيه تدخل على المتروك.
لذلك أخطأ شوقي حين قال: أنا من بدل بالكتب الصحابا.
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 10:04 ص]ـ
رائعة جدا.
كلمات راقية ومشاعر أرقى , رزقنا الله وإياكم معية والتعلق التام به ولذة مناجاته , وتقبل توباتنا وغفر زلاتنا.
زادكم الله من فضله.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 11 - 2007, 01:34 ص]ـ
ما شاء الله إنها قصيدة تدخل القلب دون استئذان.
أما قولك:
وإن خفائي عندكم لعلانية
فعلى الرغم أن المعنى صحيح، لكنّ خطابك لله بالإفراد خير .. على الرغم كثيراً من الآيات جاءت بصيغة الجمع للتفخيم والتعظيم ..
لعل قولك - مع التبديل -
وإن خفائي عند ربي علانية.
يكون أقرب إلى النفس والله أعلم.
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[06 - 11 - 2007, 09:58 م]ـ
السلام عليكم أخي الحبيب: ساق الله نفسك إلى الجنات كما تريد،وأنالك ما تتمنى، لأن المسلم مرآة أخيه فأقول لك: هناك بعض الأخطاء الإملائية غير المقصودة مثل:مرفئ
وبعض الأخطاء اللغوية مثل:فيالهف نفسي حين تمضي لربها إذا استبدلتْ عيش النعيم بحامية، الفعل تبدل واستبدل ... الباء فيه تدخل على المتروك.
لذلك أخطأ شوقي حين قال: أنا من بدل بالكتب الصحابا.
أخي محمد: جمعني الله بك في فردوسه.
أولا: أشكرك جزيل الشكر على ما تفضلت به من تصحيح فهذا هو مرادي من وضعها بين أيديكم .. ومنكم نستفيد
صدقتَ فقد أخطأتُ في (مرفئ) ولم أتنبّه لها بارك الله فيك.
وأرجو منك أن توسع القول في (استبدلت) لأنني مازلت مبتدئا .. وهل هناك مخرج لها؟!
وقولُك: مثل ... يدل على أنّ هناك غيرها فأرجو أن تجود عليّ بها ولك مني خالص الدعاء
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[06 - 11 - 2007, 10:00 م]ـ
رائعة جدا.
كلمات راقية ومشاعر أرقى , رزقنا الله وإياكم معية والتعلق التام به ولذة مناجاته , وتقبل توباتنا وغفر زلاتنا.
زادكم الله من فضله.
أختي الفاضلة حياك الله وبارك فيك
ونحمد الله بأن أبقى في الأمّة أمثالك ممن يحببن الخير ويتأثّرن به
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[06 - 11 - 2007, 10:10 م]ـ
ما شاء الله إنها قصيدة تدخل القلب دون استئذان.
أما قولك:
وإن خفائي عندكم لعلانية
فعلى الرغم أن المعنى صحيح، لكنّ خطابك لله بالإفراد خير .. على الرغم كثيراً من الآيات جاءت بصيغة الجمع للتفخيم والتعظيم ..
لعل قولك - مع التبديل -
وإن خفائي عند ربي علانية.
يكون أقرب إلى النفس والله أعلم.
أهلا بك/ همس الجراح
وأشكر لك ثناءك وسمو أخلاقك
وجزاك الله خيرا على اقتراحك .. وقد فكّرت في ذلك من قبل
ولكني لم أر أنها موافقة للسياق فالكلام متجه إلى الله تعالى على سبيل المناجاة (إليك إلهي ... ) وقد يميل بها ذلك عن السياق. ويبقى اقتراحك محل التقدير وربما العمل. يكفيني أنها دخلت بلا استئذان إلى قلب أمثالك فهذا نجاح
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 03:06 م]ـ
تهب رياح الخير حول سفينتي ... وتأبى شرورُ النفس رفعَ شراعيه
صورة رائعة
دمت موفقا أيها المبدع
¥