رسالة صدق إلى (الصدِّيق)
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 04:18 ص]ـ
((إلاّ تنصروهُ فقد نصرَهُ الله إذ أخرجَهُ الّذين كفَروا ثانيَ اثنين إذ هما في الغار إذ يقولُ لصاحبِهِ لاتحزن إنّ الله معنا فأنزَلَ الله سكينَتَهُ عليهِ وأيّدَهُ بجنودٍ لَّم تَرَوْها وجعلَ كلِمةَ الّذينَ كفروا السفلى وكلمة الله هي العُلْيا واللهُ عزيزٌ حكيم)). {التوبة:40}
رسالة صدقٍ إلى الصدِّيق
"ذكرى باقية مابقي القرآن"
حَسبي من الكلِمات والأشعارِ=قَوْلٌ يُتوّج صِدْقُهُ مشواري
أرجُو بِهِ صفْحاً يُجفِّفُ بحْرَ معـ=ـصيَتي وعِتْقاً من عذابِ النارِ
أُهديه للصدّيقِ في فرْدوْسِهِ=نِعم المقيم ونعم عقبى الدارِ
في مقعدِ الصدْقِ الذي قد حفَّهُ=الرحمن بالجنَّاتِ والأنهارِ
لِمَ لا؟ وقد لقيَ الرسولَ مصدّقاً=ولقوهُ بالتكذيبِ والإنكارِ
لِمَ لا؟ وقد واسى الرسولَ بقوْلِهِ،=وبمالِهِ، وبسيْفِه ِ البتَّارِ
نزَلَ الكِتابُ مُخَلِّداً لصنيعِهِ=نَتلوهُ في الإصباح والأسحارِ
في آيِهِ ذكرُ الذي صَحِبَ الحبيـ=ـبَ على المشقَّةِ إذ هُما في الغارِ
ترك السيادَةَ والثراءَ مُهاجِراً=يرجو جزاءَ الواحدِ القهّارِ
ما ضرَّهُ لو أنّهُ لقيَ الرسو=لَ كغيرِهِ - بالصدِّ والإدبارِ؟
لكنّ قلبَ الشهْمِ حين يرى الحقيـ=ـقةَ يستهينُ بكثْرةِ الأخطارِ
شربَ المصاعبَ راضياً .. متقبِّلاً=ما يَرتضِيهِ مُقدِّرُ الأقدارِ
فأتاهُ نَصْرُ اللهِ والفتحُ الذي=بالحقِّ كسّرَ شوْكةَ الفُجّارِ
خَلََفَ النبيَّ على رضا منْهُ ومِمَّـ=ـن هاجروا، وعلى رضا الأنصارِ
فحَمَى حِمى الإسلامِ حين ارتدَّ أكـ=ـثرُهم وثبّتَ مِلَّةَ الأبرارِ
كالفارسِ المغوارِ لا يخشى العدا=أنعم بهِ من فارسٍ مغوارِ
لولاهُ بعدَ اللهِ لَو أحصيْتَنا=لَوَجَدْتَ أكثرَنا من الكُفّارِ
يا شاتِمَ الصدّيقِ كيفَ شتمْتَهُ=وقد اصطفاهُ مَن اصطفاهُ الباري؟
أبَلَغتَ مَبْلغَهُ من التصديقِ، والـ=إيمانِ، والإنفاقِ، والإيثارِ؟
يَكفيهِ كفُّ أذى قريشٍ - رغمَ شِدَّ=ةِ بأسِهِم - عن سيّد الأطهارِ
يا سيّدي الصدّيق طِبْتَ وطابَ منـ=ـزِلُكَ اللصيقُ بمنزلِِ المُختارِ
جاورْتَهُ حيّاً وميْتاً - رغمَ ما=قالَ العدا - فانعمْ بخيرِ جوارِ
.
ـ[جلمود]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 05:58 م]ـ
سلام الله عليكم،
وكل عام وأنتم بخير وبركة!
بارك الله في مبدعنا (مشعل الزعبي) على تلك العاطفة الصادقة وعلى ذلك القصيد الجزل، فقد وفق في اختيار: البحر وعلله، والروي ومجراه، والردف وحذوه، ولكل اختيار من هذه الاختيارات الموسيقية وظيفة فنية في إثراء المعنى العام للقصيدة، فمخرج الروي يوحي بالتكرار والتأكيد والإلحاح على معاني القصيدة السامية من حب وصدق ووفاء، والأمر يطول في هذه التخريجات الموسيقية ولعلي أرجع إليها بإذن الله تعالى.
ولي بعض الملاحظات على تلك القصيدة الصادقة منها:
1ـ حَسبي من الكلِمات والأشعارِ ... قَوْلٌ يُتوّج صِدْقُهُ مشواريأظن أن استخدام تلك الكلمة في المعنى الذي أراده الشاعر عامي لا يصح في لغتنا الفصيحة.
2ـ ما ضرَّهُ لو أنّهُ لقيَ الرسو ... لَ كغيرِهِ - بالصدِّ والإدبارِ؟
معنى فيه نظر، فلو فعل ذلك لضره الكثير دنيا وآخرة،ولكن حاشاه وهو صديق الأمة، قال تعالى: {قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
3ـ خَلََفَ النبيَّ على رضا منْهُ ومِمَّ ... ن هاجروا، وعلى رضا الأنصارِ
لم يثبت عند أهل السنة والجماعة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نص على أحد يخلفه.
والسلام!
ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 07:50 م]ـ
لله درك.
طاب القصد والقصيد.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 03:01 ص]ـ
شاعرنا مشعل
لافض فوك
فما أحوجنا إلى تلك القصائد خاصة في هذا الزمان
أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك
خَلََفَ النبيَّ على رضا منْهُ ومِمَّ ... ن هاجروا، وعلى رضا الأنصارِ
لم يثبت عند أهل السنة والجماعة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نص على أحد يخلفه.
¥