تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ثلاثون عاما]

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 10:38 م]ـ

ثلاثون عاما للصبابة والفكْر

وللنأي والتبريح والصدِّ والهجر

ثلاثون عاما والشبابُ مطية

تعسَّفْتُها التوخيدَ في المهمه الوعر

ثلاثون عاما رحلة ً بعد رحلة

وعودا على بدء وسَفْرًا إلى سَفْر

تحمّلْتُ أشواقي إلى غير طائل

لدى من لديه التُّرْبُ أغلى من التِّبْر

ضحكتُ من الأيام ضحكة َ ساخر

فعادتْ لدي فَودَيَّ ضاحكة َ الثغر

ثلاثون عاما يضمر الهمَّ صدرُه

وكلُّ بعيد الهمِّ مستوفزُ الصدر

فلو كان ممَّا قد يُساسُ لسُسْتُه

ولكنه يرنو إلى مشهد حُرِّ

تَعَلَّقَ رغما بالرَّغام من الثرى

فعلَّقَ هُدبا بالثريا وبالغَفْر

ولم يعترف بالسفح مأوىً لأنه

يعيش كمثل النسر في قمة النسر

ثلاثون عاما والأمانيُّ ضلَّة

تلألأ مثل الآل في لُجَّة القَفْر

إلى غاية ٍ أسعى وما ليَ غاية

كأنيْ أنا الحُرُّ المقيَّدُ في الأسر

بَدَتْ ليَ آماليْ كطيف ٍ مسافر

ألمَّ قليلا ثمّ ألْوَى ولم يَسْر

تعلقتُ بالأذيال منها مودِّعا

وأعلقتُها كفِّيْ وأعلمتُها أمري

وعُدْتُ إلى قلبي القريح ِ أرُدُّهُ

إلى سُنَّة ٍ للدهر ليستْ من الدهر

ونِمْتُ كأنيْ لم أنمْ قبلَ هذِهِ

وألقيتُ أحلامَ الزمان ِ ورا ظهري

ـ[همس الجراح]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 11:44 م]ـ

ما شاء الله، لا فض فوك ...

شعر قوي معنى وأسلوباً ... لعلي أقرأ في المستقبل نبوغك الشعري ...

أمدك الله تعالى بفيض من فيوضاته

ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 11 - 2007, 11:46 م]ـ

إيه! إيه! إيه!

آسفتني معنىً وأطربتني شعراً.

درة تفتحت وتلألأت.

ليس عن العود لها من مانع إلا أن يقبض الله روحي.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 04:40 م]ـ

ما شاء الله، لا فض فوك ...

شعر قوي معنى وأسلوباً ... لعلي أقرأ في المستقبل نبوغك الشعري ...

أمدك الله تعالى بفيض من فيوضاته

الأستاذ الفاضل / همس الجراح

حياك الله أخا كريما

وأشكر لك ثناءك العذب، وتحفيزك المشجع، ودعاءك الطيب

دمت بخيروعافية

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 04:45 م]ـ

إيه! إيه! إيه!

آسفتني معنىً وأطربتني شعراً.

درة تفتحت وتلألأت.

ليس عن العود لها من مانع إلا أن يقبض الله روحي.

الأستاذ الكبير: (ضاد)

حفظك الله

وبارك فيك

وجعلك ذخرا للأدب وأهله

في انتظار موعودك الجزيل

وعودك الكريم

وتقبل خالص شكري وتقديري

أخوك / أبو يحيى

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:07 م]ـ

قرأت القصيدة مرات عديدة فلم ألف إلا الإبداع يلفني ويمس شغاف قلبي وكأنك تلقيها على مسمعي بصوت حزين, فتمد في "ثلاثين عاما" مد المتنهد فتخرج من فؤادك إلى فؤادي حارقة بالأسى زافرة بالضعف البشري, تصوره فيها أمام هذا الوجود غير المتناهي في ذاته المُنهِي لكل موجود والمطفئ في كل أمنية شعلةَ الأمل في الخلود والساحب من على الأعين أغطية الأوهام أمام حقيقة اللاعودة.

إلى غاية ٍ أسعى وما ليَ غاية

كأنيْ أنا الحُرُّ المقيَّدُ في الأسر

لقد أبدعت فعلا ولو نقدت شيئا منها لكان للحسد في ذلك مكان. وأنا لا أحسدك, بل أغبطك أن عبرت عنك وعني, فأجدت عنك وعني.

بورك هذا القلم الذي لم أقرأ لمثله منذ زمن.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 01:54 ص]ـ

قرأت القصيدة مرات عديدة فلم ألف إلا الإبداع يلفني ويمس شغاف قلبي وكأنك تلقيها على مسمعي بصوت حزين, فتمد في "ثلاثين عاما" مد المتنهد فتخرج من فؤادك إلى فؤادي حارقة بالأسى زافرة بالضعف البشري, تصوره فيها أمام هذا الوجود غير المتناهي في ذاته المُنهِي لكل موجود والمطفئ في كل أمنية شعلةَ الأمل في الخلود والساحب من على الأعين أغطية الأوهام أمام حقيقة اللاعودة.

إلى غاية ٍ أسعى وما ليَ غاية

كأنيْ أنا الحُرُّ المقيَّدُ في الأسر

لقد أبدعت فعلا ولو نقدت شيئا منها لكان للحسد في ذلك مكان. وأنا لا أحسدك, بل أغبطك أن عبرت عنك وعني, فأجدت عنك وعني.

بورك هذا القلم الذي لم أقرأ لمثله منذ زمن.

أخي الكريم (ضاد):

بعد قراءتي لتعليقك هذا مرات ومرات، لم أجد ما أقوله سوى:

لله درك يا ضاد، لنثرك أجمل مما تقدم بإزائه من شعر! ولهو إلى فلسفة الشعر التي يدندن صاحبك حولها أقرب وأدنى!

لا شك. هذا أجمل رد أقرؤه على موضوع أكتبه؛ ليس لما فيه من إطراء فحسب؛ ولكن لاعتبارات أخرى كثيرة لعلها عندي أولى وأهم؛ فمنها: أن تجد أحدا ـ وليس أي أحد ـ يقول لك: (لقد عبرت عنك وعني). هذه غاية كبرى يا سيدي دونها مهامه ومفاوز وسدود ومدود. هذه غاية الشعر، وهذه غايتي من طرحي للشعر في المنتديات .. أن أرى أثره على القراء سلبا أو إيجابا.

ومنها: أن يقول لك ناقد كبير وشاعر يعرف قيمة الكلمة ويقدرها:

(إني أغبطك)

فلله، ما أجمل الغبطة في هذا المقام، ومرحي للغابط والمغبوط!

ورب غابط لمن يغبطه!

ولكن، لعل هذه الغبطة ألا تمنع نقدا أو تصويبا أو تصحيحا، أو حتى إثراءا للموضوع، قصدا للفائدة والإفادة. وهل نحن هنا إلا لمثل هذا. ولا مجال هنا لأن يرى المرء نفسه؛ فلا أحد فوق النقد الملتزم بالمعايير الصحيحة. أما من يتذمر من كل نقد فلا يحسن به عرض نتاجه هنا. على أن من ينقد لهوى في نفسه، ولشيء في دخيلته، سيتبين أمره من ساعته، يفضحه لحن قوله ولو من تحت ما خطت أنامله!

أخي الحبيب (ضاد): امض في النقد والنصح، لا تثريب عليك؛ فرايتك بيضاء، ومحجتك قاصدة.

أخي الحبيب (ضاد): على الأدب التقينا، وأرجو ألا نفترق.

فلك خالص ودي ومحبتي.

أخوك / أبو يحيى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير