تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تحية إلى العراق]

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 10:12 م]ـ

تحيَّة إلى العراق

(شعر)

شوقٌ قديمٌ في الضّلوع توقَّدا=حيّا زماناً عشتَ فيه مُرغَّدا

الحبُّ يكتبُ، والنسيمُ حروفُه= والنومُ طيفٌ في الظلام تبدَّدا

الحبُّ: ذاك القاتلُ النَّهمُ الذي= يجني قلوباً، ثم يلبسُ أسودا

بالله يا مقلَ العيون تكتَّمي= عن دمعِ صبّ لا يزال مسهَّدا

وإذا سُئلتِ: مَن القتيلُ صبابةً=إياكِ أن تُرْدِي الغرامَ ملحَّدا

ها حبُّ دَجلةَ بات يأسرُ خافقي= يبكي الفراتُ إذا رآه مقيَّدا

اللهُ يا بغدادُ خطَّك جنةً= في صفحة الدنيا، وزادك سُؤددا

إيهٍ بلادَ الرافدين فما الذي= أدمى الفراتَ مكبلاً ومقيَّداً

هل ذلَّ سيف للعروبة باكياً=أم صار مجداً للرجال وسيّدا؟

لا والذي خلقَ الأنام وبثَّهم= قد عاد يُغمَد في العراق مجدَّدا

تلك الجباهُ الصامداتُ فخارُنا= حيَّاهمُ صوتُ الزمان مردِّدا:

عشتمْ وعاشتْ للنضالِ عريكةٌ=ما دام غصنٌ في العراق مورِّدا

رائد عبد اللطيف

30/ 1/2008

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 02:01 م]ـ

يا عاشق أمتك,,

تحية إجلالٍ لقلمك النضّاخ بآلامها وأحزانها ..

وتحيّةٌ على هذه الأبيات التي تترنّم بحب بلاد الرشيد والأصمعي والإمام أحمد وأبي حنيفة

لا أخفيك أني كنت أترقب منك حبكةً شاعريةً أحكم مما في الأبيات على سبكها ..

فهناك أبيات أرى في تركيبها نوعاً من الخلخلة النظمية كقولك:

الحبٌّ، يا ذا القاتلُ النّهمُ الذي

يجني قلوباً، ثم يلبسُ أسودا

فتتابع الإضافات ياذا القاتل النهم الذي ...

أذهب النفس الشاعري في البيت ..

وقولك:

إيهٍ بلادَ الرافدين فما الذي

يُبكي الفرات، أسيفُه قد أُغمدا؟

وقولك:

هل نام سيف للعروبة وانثنى

أم صار مجدا للرجال وسيّدا

وفي هذا البيت

أتطفل و أشير عليك لو أبدلت لفظ "صمصام" بلفظ "سيف"

ولفظ "فُلّ" بلفظ "نام"

فهو -عندي- أنسب و أحكم والله أعلم ..

دام قلمك المبدع لأمتك ودمت لها .. :)

أستاذي الحبيب رائد,,

والسلام,,

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[01 - 02 - 2008, 02:28 م]ـ

الأخ الشاعر العبقري رؤبة، أخذ نقدك بعين الاعتبار، وهل لي غنى عن صاحب التراكيب الجزلة والألفاظ القوية، وما أحسسته من خلل، حبيبي، سببه ما تملكه من نفس شعري عريق ..

فبوركت أخي رؤبة ..

ألا ترى أن لفظ صمصام صعب على أمثال قراء هذا الزمان، أما ما تبقي فانظر التعديل

ملاحظة:

أين أنت يارجل والله إن الفصيح لفي شوق إليك، فلم الهجر والإقلال ..

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 09:24 م]ـ

للرفع والتذكير ....

ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 01:16 م]ـ

جميل هذا القصيدة أستاذنا رائد. بما أنني وصلت والتعديل قد نفذ في القصيدة, فلذلك أحكم على ما وجدت.

الحبُّ يكتبُ، والنسيمُ حروفُه

والنومُ طيفٌ في الظلام تبدَّدا

لا أدري ماذا عنيت بأن النسيم حروف؟ إذا كان معنى ذلك معنى الهواء فإنها كتابة في الهواء لا تبقى ولا يقرأها أحد, مثلها الكتابة في الماء.

أما إذا كان للبيت معنى آخر فإني لم أتوصل إليه.

الحبُّ حارسُ باب مزرعة الهوى

يجني قلوباً، ثم يلبسُ أسودا

أرى المزرعة مالكها حارسها, فما هي الإضافة إذن؟

هل ذلَّ سيف للعروبة باكياً

أم صار مجداً للرجال وسيّدا

لم أفهم العلاقة بين الصدر والعجز.

تلك الجباهُ الصامداتُ فخارُنا

حيَّاهمُ صوتُ الزمان مردِّدا:

في الصدر حملت الجباه على اللاعاقلية ثم أرجعتها في العجز إلى العاقلية.

عشتمْ وعاشتْ للنضالِ عريكةٌ

ما دام غصنٌ في العراق مورِّدا

حصرت العراك والنضال في تورد الغصن وهذا ضعف معنوي لأن الشجرة التي تحمل الغصن يمكن أن تحترق ولكن النضال باق, فلو حصرته في شيء لا ينقضي ولا يزول لكان أوفى في المعنى.

بوركت وسلمت.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 11:42 ص]ـ

الأخ ضاد:

أشكر لك مرورك العطر والثمين لكن أترك للقارئ مساحة فكرية يحلل ويتخيل ما يشاء

أوافقك في بعض الأمور وأختلف معك في بعضها، وتبقى مساحة لا يملؤها إلا القارئ.

أحيانا يكتشف القارئ معنى لم يكن يخطر على بال الشاعر ..

فأترك لك حرية اختيار المعنى.

وليس هذا ضعفا (ههه)

بوركت.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير