[ .. الفَنَنُ الدَّآفِيءْ .. ]
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 09:04 م]ـ
~ السلام عليكم / و رحمة الله و بركآتهُ ~
‘’ .. مازِلْتَ يا غُصنَ الطِّيبةِ و جوهرَ الرَّأفة، تهشَّ لكَ روحي كالمولعةِ المسحورة. و تتوقُ لِتفيُّأِ ظِلِّكَ المُطمئنْ و التَّضوُّرِ فوقَ حنانِكَ المئيدْ.
مازِلْتَ تطربُ لاحتضاني و ضمِّ ما تناثَرَ من وفائي لكْ، متمنِّياً أن لا أبتعدَ أكثر.و أن لا أفارقكَ كما ودَّعَ زهْرُ الكَرَزِ فُروعاً تغنَّت و تباهت بهِ في فصلِ الرَّبيعْ.
مازِلْتَ تقرأ صفحاتِ عمري بكلِّ رويَّةٍ و اشتِياقْ، إشتياقٌ لأسْطُرٍ كانَ لكَ كبيرُ فَضْلٍ في تَسْويدِ أولاها. و الغريبُ في الأمرْ، أنَّ سوادَها كانَ ذا إشْراقٍ و طُهرْ إنبثقتْ منهُ السَّعادةُ مُجْتاحَةً لِزوايا و أركانِ تِلْكَ الوُرَيْقاتْ. كم أشتاقُ بدوري إلى تِلكَ الأوراقِ البريئة.
مازِلْتَ تخافُ عليَّ من نَسْمةِ العليلْ، و أنتَ لا تأْبَهُ لِلْعواصِفِ الهَوْجاءِ تُجابِهُها إن كانتْ تُهدِّدُ استِقْراري. تَدْفَعُ الشُّرورَ من حَوْلي و لا تهتمُ إن أصابكَ منها سَهْمٌ طائِشْ، مادامَ أنَّهُ لنْ يُصيبني.
مازِلْتَ تطرُزُ البَسَماتِ على وَجْنَتي بِمُرْهَفِ إحْساسِكَ نحوَ شُعوري و حُسنِ إنْصاتِكَ لِتفاهاتي مع الصِّدْقِ و الإخْلاصِ في واجِبِكَ المُقدَّس اتُجاهي. حتَّى أصبحتْ فَرْحَتي فَرْحَتَكْ، و تعاسَتي تعاسَتَكْ.
مازِلْتَ تُغذِّيني من رُواءِ أخلاقِكَ المِفْضالَةِ لِكَي أشرِّفَكَ و أشرِّفَ نفسي. فَلَمْ تبْخَلْ و لمْ تَكْسلْ، و كَسَوْتني بِحُلَّةِ التَّربِية لأتدثَّرَ بِها صِيانَةً من صقيعِ العُقوقِ و الوَقآحَة.
مازِلْتَ تعتبرني رضيعاً في أشهُرِهِ الأولى، يُكْثِرُ من البُكاءِ و يُجيدُ فنَّ الصُّراخ.
مازِلتَ تعتبرني طِفْلاً في أعوامِهِ الأولى، يحبو تارَةً و يُناغي أخرى.
مازِلْتَ تعتبرني وَلَداً في سنواتِ دِراسَتِهِ الأولى، يحمِلُ مِحْفَظَةً تفوقُهُ حَجْماً و يُرافِقُهُ إلى المدْرَسَةِ جَدُّهُ مِنْ أبيه.
و هُنا توقَّفَ الزَّمَنُ حَسْبَ نَظَرِكَ لِعُمْري، فلمْ أكبَر و لمْ أغدو شاباً طرَّ شارِبُهْ أو زَوْجاً رُكِبَ قارِبُهْ أو والِداً لهُ أصْهارُهُ و أقارِبُهْ.
فحَسْبَ نَظْرَتِكَ لي، مازِلتُ ذلكَ الرَّضيعْ .. ذلكَ الطِّفل .. ذلكَ الوَلَدَ، لا غَيْر.
فعلى هذهِ الرُّؤيَةِ مازِلْتِ و لازِلْتِ ...
... يا أُمَّآهْ. ‘’
بقلمـ/ــأسآمة السطفي .. ×°
~ و السلام عليكم / و رحمة الله و بركآتهُ ~
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:42 م]ـ
خاطرة جميلة, لولا عيبان أخلا بهذا الجمال, أولهما اعتمادك المخاطب المذكر في كل الخاطرة اتباعا غير ملزم به لكلمة \غصن\ في أولها, وثانيها هو محاولتك تشكيل الكلمات فلم توفق في كثير منها.
على كل حال, بارك الله لك في أمك وجعلك من البارين لها.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ظل مطمئن
لا تهتم إن أصابك منها سَهْمٌ طائِشْ، مادامَ أنَّهُ لنْ يُصيبني.
تطرُزُ البَسَماتِ على وَجْنَتي
سلاسة في احتشاد المعاني، وطلاوة في انتقاء المباني، نثر اقترب من الشعر فبورك الإبداع جميلا جميلا.
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 04:39 م]ـ
خاطرة جميلة, لولا عيبان أخلا بهذا الجمال, أولهما اعتمادك المخاطب المذكر في كل الخاطرة اتباعا غير ملزم به لكلمة \غصن\ في أولها, وثانيها هو محاولتك تشكيل الكلمات فلم توفق في كثير منها.
على كل حال, بارك الله لك في أمك وجعلك من البارين لها.
أخي الفاضلْ / ضادْ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ..
/
آمينْ، و إيَّاكَ يا صديقي ..
سررتُ بتعقيبكَ المفيدِ و النافعْ ..
و أسأل الله أن يجزيكَ بِراً و أجراً وفيراَ ..
/
شاكرٌ لكَ كثيراً حضوركَ و متابعتكْ ..
و تقبل مني خالصَ التحية و الإحترامْ ..
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 04:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سلاسة في احتشاد المعاني، وطلاوة في انتقاء المباني، نثر اقترب من الشعر فبورك الإبداع جميلا جميلا.
أخي المحترمْ / محمَّدْ، سلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهْ ..
/
لعلَّ هوسي و حُبِّي للشعرِ هو الذي يجعلني في نثري أقتربُ منهْ ..
و هذهِ شهادةٌ منكَ أعتزُ بها يا أخي ..
/
ممنونٌ لكَ أنا، لأناقةِ الحضورِ و التعقيبِ منكْ ..
و تقبل مني خالصَ تحيتي و تقديري ..