تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المنهل البكر ..]

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 05:23 م]ـ

[المنهل البكر ..]

قلبي هُناكَ ومُهْجَتي الحَرّى=وأنا هُنا؛ لا قلْبَ لا فِكْرا

قلبي هنالِكَ باتَ مُرْتَهَناً=وحشيشتي؛ الأحلامُ والذِّكْرى

قلبي على أبوابِها دَنِفٌ=يَتَجَرَّعُ الأحزانَ والكَدْرا

يجْثو على الأعْتابِ يلْثِمُها=ويُعَفِّرُ الجَنَباتِ والصَّدْرا

يقتاتُ بالآلامِ .. يَنْزِفُها=ويُلَمْلِمُ الخُذْلانَ والقَهْرا

قلبي هُناكَ يرِفُّ مُكْتَئباً=يَتَنَسَّمُ البَسَماتِ والطُّهْرا

لا ليلَ ترْتَعُ فيهِ أنْجُمُهُ=ولا الصَّباحُ يُهَدْهِدُ الزَّهْرا

جَفَّتْ عروقُ الياسَمينِ ضُحىً=لا خَفْقَ في الأغْصانِ، لا عِطْرا

قد رُوِّعَ العُصْفورُ فارْتَعَشَتْ=ألْحانُهُ .. واستعْذَبَ الهَجْرا

وذَوى الجَمالُ، وكانَ مَبْسِمُهُ=فيها يُوَشْوِشُ نَهْرَها الثَّرّا

أينَ الروابي الخُضْرُ مشرقةٌ؟ =كَتَبَ الرّبيعُ بِحُسْنِها الشِّعْرا

أينَ السّنونو .. أيْنَ زَقْزَقَةٌ=تَنْثالُ في أجْوائها سِحْرا؟

أينَ الخَمائلُ؟ أينَ بَهْجَتُها؟ =عَبَثَتْ بِها أيدي الرّدى فَجْرا

عَصَفَ الخريفُ بِحُسْنِها فَذَوى=ومَشى يَدوسُ المنْهَلَ البِكْرا

*=*

لَهْفي على الإسلامِ في بَلَدٍ=يَتَجَرَّعُ الوَيْلاتِ والغَدْرا

لَهْفي على الإسلامِ يَسْحَقُهُ=حِقْدٌ، تُؤَجِّجُ ريحُهُ الشَّرّا

دَرَجَ المَنونُ بأرضِهِ سَحَراً=وأدارَ فيها البُؤْسَ والضَّرّا

*=*

يا قلْبُ لا تهْتِفْ بِمُعْتَصِمٍ=قد حاقَ فيهِ الهُونُ واسْتَشْرى!

أزْرى بهِ يومَ اللِّقا تَرَفٌ=ورأى السّلامَةَ فيهِ فازْوَرّا!

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 06:23 م]ـ

بوركت وسلمت

قصيدة رائعة!

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 09:47 م]ـ

سلمت يا أبا أسيد

بارك الله فيك

ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 02:16 ص]ـ

الله الله استمتعت وانا أقرا لك قصيدة جدا جميلة ورائعة لاتحرمنا من قصائدك

اما بالنسبة لكتابك هل اجده في الانترنت وشكرا لك

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 07:48 م]ـ

الله الله استمتعت وانا أقرا لك قصيدة جدا جميلة ورائعة لاتحرمنا من قصائدك

اما بالنسبة لكتابك هل اجده في الانترنت وشكرا لك

الشكر والتحية لك على مداخلتك

ليس لي على الأنترنت أية كتب كاملة، ولكن هنالك كتابات عديدة.

وفقك الله

ـ[قطب الرحى]ــــــــ[09 - 02 - 2008, 02:10 ص]ـ

الأخ الفاضل، الدكتور عمر ..

قصيدتك رائعة حقاً، واضحٌ أنَّها إنَّما تصدر من ذي قدمٍ راسخةٍ في قول الشعر، واللعب فيه بقدرةٍ ظاهرةٍ.

سلمتَ وبارك اللهُ فيكَ.

زميلي الحبيب (حفظك الله):

في البيت:

لا ليلَ ترْتَعُ فيهِ أنْجُمُهُ

ولا الصَّباحُ يُهَدْهِدُ الزَّهْرا

أرجو التنبه على قولك: (ولا الصباح)، لأنَّ فيها زحافاً غيرَ محمودٍ يُعَدُّ من جملةِ ما يُعابُ عليه الشاعرُ.

وسلمت لأخيك.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 01:05 م]ـ

الأخ الفاضل، الدكتور عمر ..

قصيدتك رائعة حقاً، واضحٌ أنَّها إنَّما تصدر من ذي قدمٍ راسخةٍ في قول الشعر، واللعب فيه بقدرةٍ ظاهرةٍ.

سلمتَ وبارك اللهُ فيكَ.

زميلي الحبيب (حفظك الله):

في البيت:

لا ليلَ ترْتَعُ فيهِ أنْجُمُهُ

ولا الصَّباحُ يُهَدْهِدُ الزَّهْرا

أرجو التنبه على قولك: (ولا الصباح)، لأنَّ فيها زحافاً غيرَ محمودٍ يُعَدُّ من جملةِ ما يُعابُ عليه الشاعرُ.

وسلمت لأخيك.

بارك الله فيك أخي الكريم

وأحسن إليك

وأنا سعيد أن يكون (قطب الرحى) أول من التفت إلى هذا البيت، منبهاً على مجيء تفعيلته الأولى على زحاف نادر من زحافات البحر الكامل ..

ولا أخفيك يا أخي أنني على علم أكيد به، لأنني كما تعلم (ربما) باحث عروضي، وقد آثرتُ بقاءه قاصداً، لأمرين: أهمهما أن لا أبدل المعنى الذي يؤديه التركيب، وثانيهما تبيان أن مثل هذا الزحاف على الرغم من ندرته قد تحتمله الأذن إذا جاء في بعض الأماكن والتراكيب الشعرية.

أشكرك مرة أخرى وأحيي فيك أذنك الموسيقية الحساسة

أخوك عمر

ـ[قطب الرحى]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 02:50 م]ـ

حياك الله ..

ـ[أم أسامة]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 03:30 م]ـ

قصيدة رائعة أستاذي الكريم ..

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 12:19 ص]ـ

قصيدة رائعة أستاذي الكريم ..

الشكر لك يا ثلوج ..

أحسن الله إليك.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[03 - 09 - 2008, 05:36 ص]ـ

ما أروع تلك الكلمات التي لها أثر في الصميم ...

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 01:38 ص]ـ

شكراً لك أيتها المبحرة ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير