تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الطبقة الثالثة]

ـ[السعيد بلعيد]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 01:10 ص]ـ

الطبقة الاولى: للملوك و الرؤساء و الوزراء ومن دار في فلكهم.

الطبقة الثانية: للانتهازيين و المنافقين و الخفافيش.

الطبقة الثالثة: ما أدراك ما الطبقة الثالثة، للعمال و الفلاحين والـ ... عن هؤلاء المسحوقين أقول:

وجهٌ شَحُوبْ،

أذابَهُ كَرُّ الشروقِ والغُروبْ.

و جلدةٌ سوداءُ

على عظمٍ نقيٍّ،

ونُدوبْ،

اسْتَغلظتْ فيها شُعيراتٌ،

شارَكتْهُ في دمٍ كادَ يروبْ.

عينُهُ ترْتَجُّ،

ينظرُ في السّماءِ،

ترْصفُ الذكرَى عن الفتْح القريبْ.

هذا مِسْكينٌ قضى مسْتسلمًا.

هشَّمتْهُ الدنيا في كلِّ الحروبْ.

ذرَّفتْ عيني دموعًا حَزنًا.

وأضْحكتني مِن ثيابهِ لمَّا شقَّتها الجُيوبْ.

****

هوَ مَنْ أبْدعَ في خلْق المدائنِ

و القصُورِ،

ليسْكنوها.

و بيتُهُ مثل السُّجون.

هو مَن عطَّرَت الكوْنَ غِراسُهُ.

ثمَّ قيلَ:

إنَّ أنفاسَهُ سُمٌّ،

يهْتكُ في الافْقِ جِلْبابَ الاُوزُونْ.

قلَّدوهُ كلَّ أوْسِمةِ العُيوبِ.

وهو مَن مات اِذ العَيشُ عَضُودٌ.

وهو مَن مات اذ الدنيا طَروبْ.

هَزأتْ مِنه أمَانيهِ،

وصارَ جسْرًا،

يخْطو فيهِ الغُرباءُ،

مِن حُثالاتِ الشعوبْ.

أصْبَحَ الذنبُ بطاقاتِ اعْتمادٍ.

لأنَّه صافٍ وخالٍ من الذنوبْ،

أسْلَمُوهُ يدَهُ مكسورةً.

أسْكنوهُ غرفةَ الانْعاشِ.

و صَادرُوا تفْكيرهُ المَقلوبْ.

و اسْتحْدثوا مِن أجْلهِ

ضَريبةَ استهلاكِ الاُكْسِجينِ،

و ضريبةَ تربيةَ المكروب.

(يتبع: الطبقة الثانية)

ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 08:37 م]ـ

جميلة هي هذه القصيدة الحرة. فيها وضوح المعنى ووحدة الدلالات. عن "البروليتاريا" كتبت حاملا همهم ومدافعا عنهم فأجدت.

أشكر لك هذا القلم الملتزم.

ـ[السعيد بلعيد]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 09:53 م]ـ

أشكر لك شعورك الطيب.

دفعني ردك الى مواصلة نشر الطبقتين المواليتين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير