أرشيف منتدى الفصيح - 3

[القصاص ... قصيدة للنقد.]

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 01:02 ص]ـ

القِصاص

قلب يتحرق في قلب الجمر

ويطول الأمر

فتسيل الروح على الجنبين

يتدفق ماء النهر

ويسيل عبير الزهر

يزدهر البدر

ويرش النور على حقلين

لكن الشمس الغضبى تأبى أن ترسل نور

يتشقق وجه الشمس العابسُ كالأرض البور

تنثال صخور

تسقط في قاع اليم المهجور

البحر يثور

البحر يزمجر ويثور

تتصاعد ألسنة النيران

تلتهم الزرع الأخضر واليابس بالأجران

تنطفئ النار المتقدة

يتبدّى شبح في الظلمات

الكون سكون

لا تسمع إلا صوت الصمت الصادرَ من أعماق الأموات

ويردد هذا الشبح القادم: مات

لم أفهم شيئا مما قال

طوفت بعيني في الآفاق

ما ارتحت .. وما هدأ البال

فالصوت يلاحقني .. غاق

الطير تنوح

والحزن يلوح

والزهر يفوح

بروائحَ لا ترضي الأذواق

زفرات الوجد تضعضعني

والحيرة تسكن بالأعماق

من هذا الميت يا شبحا

يشبه قسمات الشيطان؟

أتراه البحر الدافق بين القلبين

بلا شطآن؟

يا للأحزان! يا للأحزان!

ما أصعب أن يبقى حب ّ!

ما أهون أن يقتل إنسان!

فارحل يا سر شقائي

إني أتشبث بالنسيان

ارحل وسيبقى الجرح الدامي

منقوشاً بين الجدران

وستندم يوماً

وتعود إلىّ بخف حنين

بجبينك وصمة عار

والحزن يغطي العينين

وتردد لحن الاِستغفار

وتذوق النار

ويذوب اللحن على الشفتين

فتذكر أعماق الكلم

أغمض عينيك الغائمتين

ستلوح أمامك جثة حلم

كم داعب يوما قلبين

حدق , ستراني

لكن لا تسأل عني أين؟

إنّي أكفاني نُِسجت

ما بين الغدر وطول الهجر على وترين

حدق وكفاني

أنى عشت هواك بلا أدنى مَيْن

حدق وتذكر

من كان طريقا للآلام؟

من كان طريقا للبين؟

من وأد الآمال بقلبي؟

من قتل الكلمة من حرفين؟

فلتبق وحيدا، ولتبق شريدا، ولتلق عذاب الشطرين

لا تعجب من قسوة قلبي

قيد كبلني .. دين في عنقي

والآنْ

الآن سأقتص الدّيْن.

ـ[همس الجراح]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 12:21 ص]ـ

ينبئ ما كتبته أخي الفاضل عن شعر كثير الصور .. لكن الغموض فيه واضح

جملك رصينة تدل على تمكن لغوي ممتاز

هناك ملاحظات أكتفي بواحدة:

لكن الشمس الغضبى تأبى أن ترسل نور

لو قلت " تأبى إرسال النور " تتخلص من الخطأ النحوي

ولك تحياتي

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 12:56 ص]ـ

ينبئ ما كتبته أخي الفاضل عن شعر كثير الصور .. لكن الغموض فيه واضح

جملك رصينة تدل على تمكن لغوي ممتاز

هناك ملاحظات أكتفي بواحدة:

لكن الشمس الغضبى تأبى أن ترسل نور

لو قلت " تأبى إرسال النور " تتخلص من الخطأ النحوي

ولك تحياتي

أخي الفاضل: أشكرك على مرورك الكريم، تعلم أن المضارع فيه تجدد، واستمرار، واستحضار للصورة لا توجد في المصدر، أما الخطأ النحوي فهو غير موجود؛لأن القافية مقيدة لا مطلقة.

ولكم خالص تقديري.