ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 09:27 ص]ـ
ولم يعترف بالسفح مأوىً لأنه
يعيش كمثل النسر في قمة النسر
لم لم تختر الصقر عن النسر ..
فالصقر أعزّ من النسر أمّةً وهمّةً وشكلاً ... ؟؟
تسبقة لرؤبة:
الصقر قابل للتربية والتدجين,
أما النسر فلا.
ولذلك قال: "فلو كان مما قد يساس ... " لأن النسر لا يساس ولا يتحكم فيه.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 09:44 ص]ـ
تسبقة لرؤبة:
الصقر قابل للتربية والتدجين,
أما النسر فلا.
ولذلك قال: "فلو كان مما قد يساس ... " لأن النسر لا يساس ولا يتحكم فيه.
جزاك الله خيرا أخي أبا نزار على التعليق والتعقيب.
والمدلول الرمزي للنسر فيما نحن فيه بالخصوص فيه من الكثافة والثراء ما لا يتحقق بغيره.
فبالإضافة إلى ما تفضلت به أخي (ضاد) من نظر ثاقب ثري؛ فإن النسر عندما يشيخ بعد عمره المديد لا يستسلم لتلك الشيخوخة إلا بعد لأي؛ فقد قرأت عن النسر ـ ولا أدري ما مدى صحة هذا الكلام ـ أنه يعيش أكثر من مائة سنة، وعندما يبلغ الستين من عمره، ويبدو عليه الضعف والشيخوخة حتى يكاد يدنو من النهاية، نراه يجلس هناك بريشه العتيق المتنافر، خائراً ضعيفاً، ويصبح منقاره مُشققاً كبير الحجم يفتحه بصعوبة بالغة ليتناول طعامه. ثم لا يلبث أن ينهض فجأة من هذه الحالة ليطير ويضرب منقاره القديم بكل قوة في الصخر مرات كثيرة حتى يتكسر ويسقط هشيماً، فيظهر تحته منقار صغير جديد حاد. ثم يبدأ يحك جسده في الصخور ليتخلص من الريش القديم، فيتجرح وتسيل منه الدماء، لكن يبدأ الريش الجديد ينمو. نعم لقد بدا النسر ضئيل الحجم عن ذي قبل إلا أن شبابه قد تجدد تماماً وعادة يعيش بعد ذلك حوالي خمسين سنة.
ولعل هذه الصفة في النسر هي ما جعلت شاعرا كبيراً كعمر أبي ريشة يتخذ من النسر معادلا موضوعيا يصف من خلاله حاله وما آل إليه، ويتمنى لو يكون كالنسر في تمسكه بالقمة حتى آخر لحظات حياته. وقصيدة (النسر) لعمر أبو ريشة غاية في روعة التصوير. لعلها أن تتخذ مكانها في قسم الأدب، بحول الله وقوته.
والله ولي التوفيق،،،