تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 03:56 م]ـ

يا مَنْ لقلبٍ ما له راق = مِنْ سِحْرِ أجفان وأحداق

نَفَذَتْ عَلَيَّ السَّابِرِيَّ كما = نَفَجَتْ مُعَتَّقَةٌ بِأغلاق

وَسَقَتْ على سُقْمٍ مَلاحِظُها = وهيَ الصَّحائِحُ ـ فَضْلَةَ الساقي

لَمْ تُبْقِ مِنِّيْ وهْيَ واهِنَةٌ = حَوْلاً، فكيف الحالُ بالباقي

بالله يا صِنْوَ الجمال ألا = هل نظرةٌ من لَحْظِ إشفاق

أنا ذا على العهدِ القديمِ فهل = أوفيت لي عهديْ وميثاقي

أبكيك ما ناحتْ مطوَّقةٌ = فأجابها ساقٍ على ساق

سَحَّاً على مَتْنِ الخدودِ كما = جَرَتْ السُّفوحُ بِكُلِّ غَيْداق

بَلْ كيف تبكيْ - وهْيَ ما عَرَفَتْ = شوقيْ - بكائيْ ذاتُ أطواق

يا صاحِبَيَّ أرى المسيرَ على = جَهْدِ الصَّبابةِ داءَ عُشَّاق

قُوْلا لمنْ يشكو الْجَوى جَلَلاً = كَمْ بينَ مُشتاقٍ ومشتاق

إنْ كنتَ قد ذُقتَ الهوى نَهَلاً = إنِّيْ عَلَلْتُ بِشَرْبِ إِحراق

ما إنْ سَرَتْ ريْحٌ يمانِيَةٌ = أوْ عَنَّ بَرْقٌ، أو رَقَى راق

أوْ زارَ طيفٌ، أو دَعَا بِغِنًا = شحرورُ أَيْكٍ حينَ إشراق

إلاَّ كأنَّ حُشاشةً نُزِعَتْ = حتَّى تَصَعَّدُ منه أعماقي

حتَّى إذا ما خَفَّضَتْ ورَقَتْ = أطْرَقْتُ منها أيَّ إِطْراقِ

ما ليْ وللذِّكرى تؤرِّقُنِيْ = حَسْبِيْ من التَّذْكارِ إِيْراقي

تلك الربوعُ كأنَّ لابِسَها = لَمْ تَبْقَ مِنْهُ غيرُ أخْلاق

أوَ راحلونَ سَأَلْتُهُمْ فَجَرَى = دَمْعُ الفِراقِ بِكُلِّ آفاقِ

أفْدِيْ خَرَائِزَ تي العيونِ غَدَتْ = مِنْ دَرِّهَا دُرَّاً بِآمَاق

أفدِيْ بَرَائِزَ تي الخُدودِ أَرَتْ = صبْغَ العَقِيْقِ بَهَارَ دِرْيَاق

أفديْ حَرَائِزَ تي الخصورِ وما = حُمِّلْنَهُ مِنْ كُلِّ مِنْطَاق

أفدي التي مِنْ بَيْنِهمْ نَطَقَتْ = أسْكَنْتُ حُبَّكَ حَبَّ أَحْدَاقي

لَوْ قدْ عَلِمْتِ عَلِمْتِ صادِقَةً = إنِّيْ على عَهْدِ الهوى باق

حَسْبِيْ وحَسْبُكِ، إنَّهُ قَدَرٌ= إنَّ الهَوَى رَهْنٌ بِأعْلاق

[/ quote]

رائعة ... تنم عن شاع متمكن أمكن، لغة، وفكرا، ووجدانا، وخلقا، وإبداعا.

فقط أود أن أفهم معنى ما جاء باللون المخالف.

ـ[ابو وميض]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 11:15 م]ـ

كلام جميل اخي الحبيب

وان شاء الله ساحفظها

تحيتي وحبي

ابو وميض العاني

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 11:39 ص]ـ

أبكيك ما ناحتْ مطوَّقةٌ = فأجابها ساقٍ على ساق

ما ليْ وللذِّكرى تؤرِّقُنِيْ = حَسْبِيْ من التَّذْكارِ إِيْراقي

[/ CENTER]

رائعة ... تنم عن شاعر متمكن أمكن، لغة، وفكرا، ووجدانا، وخلقا، وإبداعا.

فقط أود أن أفهم معنى ما جاء باللون المخالف. [/ QUOTE]

أشكرك أخي محمد على حسن ثنائك، وبالغ احتفائك

وإن كنت قد أكثرتَ قليلا من واو العطف:)

ولكن قل لي: ما الذي جاء بـ (متمكن أمكن) هنا

ما أظنك إلا قد هربته من منتدى العمالقة هناك: D

بالعودة إلى سؤالاتك أخي (محمد) ـ والعود أحمد ـ:

فقد سألتَ عن معنى (ساق) الأولى في (ساق على ساق)

والجواب هو: ذكر الحمام، أو القمري

والمعنى: لما دعت تلكم الحمامة بالنواح أجابها قمري من فوق ساق شجرة

وكما تلاحظ أخي محمد؛ فبين (ساق) الأولى [ذكر الحمام]، و (ساق) الثانية [ساق الشجرة]، بينهما جناس تام، كما يقول البديعيون.

وليس هذا المعنى البديعي من مبتكرات أخيك؛ فهو مشهور ذائع في شعر العرب، وأشهر من نار على علم فيه قول الشاعر:

ساق على ساق دعا قمرية ... فدعت تقاسمه الهوى وتميد

أما سؤالك الثاني عن معنى (الإيراق)؛ فهو والأرَق بمعنى واحد؛ فهو إذا مصدر من الفعل (أرِق)، ولكنه قليل في السماع. ومن شواهده قول الشاعر:

يا عبدَ مالكِ من شوقٍ وإيراق ... ومَرِّ طيفٍ على الأهوال طرّاقِ

أخي الكريم (محمد): أرجو أني قد أفدتك

وحياك الله مرة أخرى

ودمت بخير وعافيه

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 11:46 ص]ـ

كلام جميل اخي الحبيب

وان شاء الله ساحفظها

تحيتي وحبي

ابو وميض العاني

حياك الله أخي الفاضل (أبا وميض)

مقدرا لك هذا الاهتمام، وهذا الاحتفاء

وتقبل فائق تقديري

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[01 - 12 - 2007, 01:27 م]ـ

رائعة ... تنم عن شاعر متمكن أمكن، لغة، وفكرا، ووجدانا، وخلقا، وإبداعا.

فقط أود أن أفهم معنى ما جاء باللون المخالف.

أشكرك أخي محمد على حسن ثنائك، وبالغ احتفائك

وإن كنت قد أكثرتَ قليلا من واو العطف:)

ولكن قل لي: ما الذي جاء بـ (متمكن أمكن) هنا

ما أظنك إلا قد هربته من منتدى العمالقة هناك: D

بالعودة إلى سؤالاتك أخي (محمد) ـ والعود أحمد ـ:

فقد سألتَ عن معنى (ساق) الأولى في (ساق على ساق)

والجواب هو: ذكر الحمام، أو القمري

والمعنى: لما دعت تلكم الحمامة بالنواح أجابها قمري من فوق ساق شجرة

وكما تلاحظ أخي محمد؛ فبين (ساق) الأولى [ذكر الحمام]، و (ساق) الثانية [ساق الشجرة]، بينهما جناس تام، كما يقول البديعيون.

وليس هذا المعنى البديعي من مبتكرات أخيك؛ فهو مشهور ذائع في شعر العرب، وأشهر من نار على علم فيه قول الشاعر:

ساق على ساق دعا قمرية ... فدعت تقاسمه الهوى وتميد

أما سؤالك الثاني عن معنى (الإيراق)؛ فهو والأرَق بمعنى واحد؛ فهو إذا مصدر من الفعل (أرِق)، ولكنه قليل في السماع. ومن شواهده قول الشاعر:

يا عبدَ مالكِ من شوقٍ وإيراق ... ومَرِّ طيفٍ على الأهوال طرّاقِ

أخي الكريم (محمد): أرجو أني قد أفدتك

وحياك الله مرة أخرى

ودمت بخير وعافيه

شكرا جزيلا على الإفادة، بارك الله فيك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير