تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 05:54 ص]ـ

يا أخي الحبيب جلمود ..

أنا آسف إن كان في كلامي إساءة ..

ووالله أن النقاش كان على تلك الوتيرة، ولكن فهمتَ أنت منها ما فهمت، وهل قولي لك أنك تسرعت فيه خطأ، وهل قولك أن أهل السنة لا يرون ثبوتها بالنص ليس جرأة؟

أما قول شيخ الاسلام: "ومن المحال أن يجمعوا على ذلك وهو لم يستخلفه نصًا" مفهوم الكلام أنهم أجمعوا لأنه استخلفه نصا، ومحال ذلك لولا النص

يا أخي قلت لك أنا لا أرى ثبوتها بالنص ولم أضمّن القصيدة ذلك ...

ولكنني أعلم أنّ من قالوا بذلك هم من أهل السنة وعلمائها كالحسن البصري وأحمد في رواية عنه عند أبي يعلى وغيرهم، ولا أجرّدهم من سنّيّتهم ولا أجرّد مذهب أهل السنة من أقوالهم

وقد يكون صح عندهم ما لا يصح عندك من الأحاديث، ولكنه يبقى قول من أقوال أهل السنة لا ينكره أحد،

ولك مثلا ما قاله الشيخ عبدالعزيز الراجحي في شرحه لعقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني -دليلا على وجود الخلاف -:

"والذي عليه أهل السنة والجماعة وأهل الحديث أن أبا بكر هو الخليفة الأول.

وثبتت الخلافة لأبي بكر باختيار الصحابة وانتخابهم، هذا هو الأرجح، وقال بعض العلماء ثبتت خلافة أبي بكر بالنص، واستدلوا بأدلة، منها: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما جاءته امرأة، وقالت: أرأيت إن جئت؟ قال لها: ائتيني في وقت كذا أي: -في وقت لاحق- فقالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك -تعني الموت-؟ فقال: إن لم تجديني فائت أبا بكر.

قالوا: هذا دليل على أنه الخليفة. وكذلك أيضًا رُوي في هذا منامات، وكذلك أيضًا تقديم النبي -صلى الله عليه وسلم- له في أيام مرضه للصلاة، وكذلك قوله: لو كنت متَّخذا خليلًا لاتخذت أبو بكر خليلًا.

فبعض العلماء قال: أنها ثبتت بالنص، والذين قالوا بالنص على قولين: منهم من قال ثبتت بالنص الجلي، ومنهم من قال ثبتت بالنص الخفي.

وقال آخرون: أنها ثبتت بالانتخاب والاختيار وهذا هو الأرجح"

ومع أني لا أرى ذلك (النص)، أو لست مقلدا لمن يقول بذلك، ولكن لك بعض ما استدلوا به رحمهم الله كما طلبت:

* أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن ترجع إليه، قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ كأنها تقول: الموت، قال صلى الله عليه وسلم: " إن لم تجديني فأتي أبا بكر (متفق عليه)

*عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى منكم رؤيا؟ فقال رجل: أنا رأيت ميزانا أنزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت بأبي بكر، ثم وزن عمر وأبو بكر فرجح أبو بكر، ووزن عمر وعثمان فرجح عمر، ثم رفع، فرأيت الكراهة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " خلافة نبوة، ثم يؤتى الله الملك من يشاء " (أبو داود والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني في تخريج الطحاوية).

* عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: ادعي لي أبا بكر وأخاك - يعني عبد الرحمن - حتى أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " (مسلم)

* " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " (أحمد وابن ماجة والترمذي وحسنه والحاكم وصححه)

*عن أنس رضي الله عنه قال: " بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سله إلى من ندفع صدقاتنا بعدك، فأتيته فسألته فقال: " إلى أبي بكر " (الحاكم وصححه)

*لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، وضع في البناء حجراً، وقال لأبي بكر: ضع حجرك إلى جنب حجري، ثم قال لعمر: ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال لعثمان: ضع حجرك جنب حجر عمر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء بعدي. (ابن حبان. و قال أبو زرعة إسناده لا بأس به وقد أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه والبيهقي في الدلائل)

* مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت عائشة يا رسول الله إنه رجل رقيق القلب، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس؟ فقال: " مري أبا بكر فليصل بالناس " فعادت فقال: " مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف " فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم" (البخاري ومسلم)

*عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اشتد به وجعه قال: " ائتوني بدواة وكتف أو قرطاس، أكتب لأبي بكر كتاباً، أن لا يختلف الناس عليه " ثم قال: " معاذ الله أن يختلف الناس على أبي بكر ". (البزار)

وغيرها الكثير، منها ما يقبل استدلالهم، ومنها غير ذلك، ولكن هذا فقههم ورأيهم ومذهبهم رحمهم الله

وأكرر أسفي إذا بدرت مني إساءة

ومرورك يشرفني ويسعدني، ولا يهمني علقت على قصيدي أم لم تعلق يا أخي الغالي بقدر ما بهمني ألا يكون في نفسك شيء تجاهي

ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 06:13 ص]ـ

لؤلؤة البحر ...

لك الشكر، وطاب مرورك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير