تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مضت الأيام تباعا , و يتدخل القدر مرة أخرى فيصاب الأب بمرض يجهله الأطباء , حاولوا و بذلوا جهدهم فلم يجدوا علاجاً لذلك المرض , و جاءت النتيجة الطبية لتقضي بأن سالم ربما يعيش أسبوعاً أو أسبوعين فقط ثم يفارق هذه الحياة.

آمن سالم و زوجته بهذه النتيجة و تيقنا أنّ الأمر بيد الله و لم يعترضا على شيء قدّره الله , و حاولا أن يكتما الخبر عن طفلتهما ريم , لكنها سمعتهما و هما يحاولان إخفاء الخبر عنها و علمت بكتمان أهلها للخبر , فتظاهرت بأنها لم تعرف شيئاً و كأنّ شيئاً لم يحصل.

تدهورت صحة سالم شيئاً فشيئا , أخذ إجازة من العمل , و بقي في المنزل و بقيت معه زوجته لتقوم بالرعاية اللازمة له.

و في صباح يومٍ مظلم على تلك العائلة , - لم تتمكن أشعة الشمس اختراق نوافذ البيت في ذلك اليوم- , يرن الهاتف , فتجيب نوره, فيأتيها السؤال: السلام عليكم , هل هذا بيت الأستاذ سالم؟ , ردت التحية و قالت نعم هو كذلك , جاء الصوت مبحوحاً من الطرف الآخر: معكِ الأستاذة هاله مديرة المدرسة التي تدرس فيها ابنتكم ريم , أجابت نوره: خيراً إن شاء الله , قالت المديرة: لقد وقع اليوم حادث أليم للحافلة التي تنقل ابنتكم ريم للمدرسة , و توفيت ريم إثر هذا الحادث.لم تتمالك الأم نفسها سقطت السماعة من يدها و خرّت مغشياً عليها أخذ سالم السماعة و تأكد من الخبر , أظلمت الدنيا في وجه سالم و زوجته , لم يكن بوسعهما إلا أن قالا: إنا لله و إنا إليه راجعون , رضينا بقضاء الله و قدره.

مرت الأيام مظلمة على تلك الأسرة , و تدخلت الأقدار مرة ثالثة , فشاء الله أن يقع ما يقضيه هو لا ما يقضيه الطبيب , و بدأ سالم يمتثل للشفاء تدريجياً حتى شٌفي تماماً و عاد لممارسة حياته السابقة ,

و في يوم من الأيام و بينما كانت نورة تنظف المنزل إذ سمعت صوتاً من غرفة ريم , استغربت فالغرفة لم تُفتح منذ وفاتها , اتجهت نحو الغرفة و فتحت الباب و أخذت تنظر في أرجاء الغرفة , فوجدت آية الكرسي المعلقة على الجدار قد وقعت على الأرض , رفعتها لتعيدها مكانها لكنها أحست بوجود شيء خلف اللوحة , نظرت فإذا ورقةً صغيرة ملصقة خلف اللوحة , فتحت الورقة , فوجدت عبارةً بخط طفولي ركيك , مكتوب فيها:

يا ربّ ... يا ربّ ... يا ربّ .... أموت أنا بس بابا يعيش.!!!

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 09:13 م]ـ

أين ذهبت القصة فهي لا تظهر عندي , ما المشكلة؟

كما أنتظر توجيهاتكم النقدية.

ـ[منيرفا]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 10:11 م]ـ

ولا أنا ;)

ـ[رسالة]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 11:44 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائعة.

واستميحك عذرا في بعض الملاحظات الخجلى لأنني لست ناقدة:

فسألت أمها: ماما إنتي وش تسوين ليه ترفعين يدك بعد الصلاة؟ قالت لها أمه: أنا أدعو الله لي و لك و لوالدك. قالت: يعني هو يسمعك؟ أجابت الأم: نعم يا ابنتي , إنه يسمع دعاءنا و يرى مكاننا و يعلم أحوالنا , قالت ريم ببرائة: طيب أنا إذا بغيت أي شي بس أرفع يدي و أقول له

بدأ سالم يمتثل للشفاء

يا رب تغيب الأستاذة علشان ما حليت الواجب ... يا رب تنكسر يد حمودي ولد جارنا عشانه ضربني

أمه=أمها

برائة=براءة

علشان = من أجل

يمتثل= يتماثل (أشك في الصواب)

حليت=أديت

أيضا كلمة فبالفعل (أشك في صحتها)

ربما اقحام العامية أمر مقبول. لست ادري،

وللفصحاء الرأي الأول والأخير

القصة بصفة عامة رائعة جدا.

إلى مزيد من التألق والإبداع

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 06:28 م]ـ

أشكرك أخت رسالة على مروروك , و لا داعي للخجل .. :):)

ربما يعترض البعض على اقحام العامية في الفصحى , لكنه أسلوب دارج و يعمل به بعض الكتاب و قد أعجبني هذا الأسلوب بشرط عدم المبالغة فيه , فربما إدخال بعض الكلمات العامية يقرب العمل الأدبي من واقعنا الحالي , فجماهير العامي في مجتمعنا أكثر من جماهير الفصيح - خاصة في الشعر -.

فلو اقتربنا من أولئك بحيث نحببهم في العمل الأدبي الفصيح , بواسطة توظيف العامي في خدمة الفصيح.

و الأهم عدم الغلو و المبالغة ....

أشكر مرورك رساله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير