تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

23) ضرورة النظر إلى الترتيب النزولي للقرآن إضافة إلى ترتيبه في المصحف فإن كلاً من النظرتين لها أثر ودور كبير في الدراسة ولا غنى لإحداهما عن الأخرى، لكن لما كان من الصعوبة الجزم بالترتيب النهائي والكامل للسور حسب نزولها فإنه لا يعوّل كثيراً على ما يرتبط بالجزئيات، إذ المعروف أنه من الأسهل تحديد ترتيب السور، لكنه يبقى ترتيباً لا يصل إلى حدّ الجزم، وقيمة هذا الصنيع تظهر في كونها تبرز لنا تلك الجوانب النفسية وتدرجها التي كانت عليها نصوص القرآن وبالتالي تطلعنا على التطور في نفسية الذين تنزلت فيهم الآيات على المستويين الفردي والجماعي، كما تطلعنا على طريقة التفكير لدى الذين كانوا يقفون في وجه الرسالة من خلال التتبع التاريخي لنفسيتهم، وهذا بلا شك أمر مهم وضروري لدارس القرآن من الوجهة النفسية.

ولا ينبغي أن يبالغ فيقال: إن نصوص القرآن لا يمكن تفسيرها إلا على هذا الأساس أي الترتيب النزولي، وإن الترتيب الذي عليه المصحف لا يساير حاجات المفسّر –كما نلحظ ذلك في دعوة أصحاب المنهج الأدبي للتفسير-، وهذا لا يعني إغفال الترتيب النزولي وعدم الالتفات إليه فهو بلا شك ضروري لفهم كثير من النصوص، كما ينبغي الالتفات إلى موضوعات القرآن ومحاولة تفسيرها موضوعاً موضوعاً فإن هذا لا يعني إلغاء الطريقة التقليدية في التفسير وهي التتبع للآيات وسور القرآن حسبما هي عليه في المصحف الشريف، إذ يمكن أن تسيران جنباً إلى جنب، فيكون التوسع في الموضوع عند أول وروده وهذه المنهجية نجدها عند مفسرينا بشكل بارز، إذ هم إذا أرادوا أن يقفوا بنا عند أصل المعنى اللغوي للفظة يذكرونها في أول مورد لها في القرآن، ثم نجد الإحالة على هذا الموضوع في بقية المواضع، وكذا الأمر بالنسبة للمباحث اللغوية، والنحوية، والفقهية والمسائل العقدية وغير ذلك، وفي التفاسير الحديثة نجد أن هذا اللون قد أخذ يتسع حيث نجد كثيراً من التفاسير تفرد بحثاً مستقلاً عند أول ورود له في آيات القرآن الكريم، ثم تكون الإحالة على هذا الموضع، وبهذا يكون قد سلم صاحب المنهج النفسي من الوقوع في خطر الدعوة إلى تفسير القرآن على ترتيب المصحف، وإنما حسب الموضوع أو حتى سبب النزول.

كما ينبغي التنبه إلى أن الذين يكتبون في موضوعات نفسية عرض لها القرآن الكريم لا على أساس أنها تفسير وإنما من وجهة نظر موضوعية فإنهم في هذه الحالة يمكنهم اتباع طريقة جمع النصوص المتعلقة بالموضوع ذاته حيثما كان وروده، فتكون الأبحاث من هذا اللون مساندة لأبحاث من يسلكون المنهج النفسي في تفسير القرآن الكريم، وهنا ينبغي التحذير من الخوض والتوسع في المسائل التي لا طائل تحتها أو إقحام كثير من الموضوعات في التفسير.

والمطلب الثاني بعنوان

المطلب الثاني: ضوابط ومعايير يجب توافرها في المفسّر:

وسأترك نقله للطول الذي حصل

ـ[مرهف]ــــــــ[21 Dec 2005, 12:05 ص]ـ

سلمت يداك ولا فض فوك، رجائي أن يكتمل المطلب الثاني أخانا الدكتور عبد الله وفقك الله

ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[21 Dec 2005, 11:19 ص]ـ

وكيف ستوثق أرقام الصفحات؟

ـ[مرهف]ــــــــ[25 Dec 2005, 11:59 ص]ـ

سأشير في الحاشية إلى هذا الموقع فمنه استقيت هذه المعلومات حتى يقع الكتاب بين يدي فسأوثق صفحاته اللهم إلا إذا خدمتني بكتابة المراد بترقيم الصفحات فهذه خدمة جليلة لا أنساها لكم وجزاكم الله خيراً.

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[22 Feb 2006, 08:46 م]ـ

الأخ الفاضل الكريم

دار الغوثاني للدراسات القرآنية قريبة منك

هي في دمشق ـ الحلبوني بجوار مكتبة ابن كثير

00963112453638

ـ[روضة]ــــــــ[22 Feb 2006, 10:12 م]ـ

الدكتور الفاضل عبد الله،

بارك الله فيكم وفي علمكم ونفعنا بكم.

هل يمكن أن تبسطوا القول في دلالة الألفاظ وتقسيماتها، ودور اللفظ في الكشف عن الجوانب النفسية؟ إذا سمح وقتكم لهذا ...

فهذا الموضوع الذي كتبتموه أثار اهتمامي منذ سنوات دراستي الأولى، لذا كتبت رسالتي الماجستير فيه، وكانت بعنوان: (إعجاز النظم القرآني في آيات التشريع – النظرية والتطبيق)، وجعلتُ فيها مبحثاً عن الإقناع البلاغي في نظم آيات التشريع، وأثر النظم في النفس، من خلال تطبيق نظرية النظم (علم المعاني) على آيات التشريع بشكل خاص، لقلة الكتابات في هذه الآيات، فقد توجهت اهتمامات العلماء منذ القدم لبيان النظم في آيات العقيدة والقصص، وتم إغفال البحث في آيات الأحكام (على حدّ علمي)، وحاولت من خلال هذه الدراسة نظرياً وتطبيقياً الكشف عن الأساليب البيانية المستخدمة في الآيات (فيما يتعلق بمسائل علم المعاني حصراً) والتي من شأنها أن تترك آثارها في نفس السامع، وتهيجه للامتثال، وتزيد من قناعة العقل بالعمل الذي يقوم به، فتُعدّ من وسائل التشويق والإثارة والتنبيه التي تقوم بدورها بتمكين المعاني في النفوس، وهي تعتمد على إقناع العقل وإمتاع العاطفة.

وقد سألت عن الكتاب في بعض المكتبات الموجودة في عمان، فلم أجده، فهل تعلمون أين يُباع في الأردن؟ وهل باستطاعتكم ذكر أسماء بعض الكتب والأبحاث التي أفدتم منها وكانت مراجعَ لكم؟ لأني أرغب في التوسع بهذا المجال.

وجزاكم الله خير الجزاء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير