تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الميموني]ــــــــ[17 Jul 2008, 04:14 م]ـ

والله إن تساهل المحقق في نسبة مثل هذا التفسير لإمام المحدثين في عصره لغلط شنيع ... وفي الدلائل التي قد ذكرت هنا من كلام الأساتذة الفضلاء على عدم صحة نسبته للطبراني كفاية لمن تفهمها ومقال الدكتور: بشار عواد جزاه الله خيرا كاف في ذلك.

وبين من كلام مصنف الكتاب أنه حنفي المذهب وبين أنه متوفى بعد القرن الخامس أو خلال القرن الخامس.

وأما محاولة المحقق إلحاق الطبراني بمذهب الشافعية لكونها استوطن أصفهان فخطأ ظاهر ولم يتنبه إلى أن الطبراني إنما نشأ في طبرية الشام ولم يدخل أصبهان إلا وهو محدث كبير فقد دخلها وهو ابن ثلاثين عاماً عام 390 هـ ولم يستوطن أصبهان ثم إنه أقام بها بعد ذلك في قدمته الثانية سنة عشر وثلاث مئة منشغلا برواية الحديث وإسماعه والتصنيف في علومه وذلك كله مما قد بينه الحفاظ ومن أوائلهم تلميذه الحافظ ابن مردويه والحاكم ثم الحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان وهلم جرا إلى عصر الذهبي وأول سماعه للحديث كان سنة 273 هـ. وأبوه كان محدثا فبكر بإسماعه الحديث

ومثل الطبراني إما أن يكون ليس لها مذهب فقهي محدد كما هو شأن بعض كبار أئمة الحديث وإن كانوا قد يميلون لطريقة إمام من فقهاء المسلمين المتبوعين وإما أن يقال إنه حنبلي المذهب بناء على قرائن أشار إليها الدكتور بشار عواد يضاف إليها اهتمام أئمة الحنابلة بترجمته فقد أفرد لها الحافظ أبو زكريا يحيى ابن منده سليل أسرة الحفاظ الحنابلة ترجمة مطبوعة ينقل منها الذهبي وغيره.

والظاهر أنه لم ينسب نفسه لمذهب معين وإلا لذكر ذلك الحافظ ابن منده في جزئه المذكور في ترجمة الطبراني وافتخر به.

والمقصود أن مثل الطبراني في حفظه وجلالته وشهرته وترجمة كبار الحفاظ له وعنايتهم بكتبه وعلو أسانيده و كثر تصانيفه لا يصح بحال نسبة كتاب كبير في التفسير خلو من الحديث المسندة إليه لأجل وجود خط مكتب فوق نسخة مدفونه في خزائن كتب لا يدرى من كتبه؟!

فلا حول ولا قوة إلا بالله

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Aug 2008, 01:10 م]ـ

حق الرد: ردَّ الناشر على تعقيبات الدكتور بشار حول كتاب التفسير الكبير للطبراني.

لقد أطلعت على تعقيبات الدكتور بشار عواد معروف الأستاذ في كلية أصول الدين حول كتاب (التفسير الكبير للإمام الطبراني) المنشورة في جريدة الدستور 9 ـ 5 ـ 2008 فكانت لي مع هذه التعقيبات هذه الوقفة. لقد عجبت أيما عجب أن يصدر من الأستاذ الدكتور بشار عواد، وهو المعروف في فن التحقيق والتدقيق، والأستاذ في كلية أصول الدين هذه التعقيبات بهذه الصورة النمطية القائمة على أساس الرأي الشائع المظنون والمخطوء من أن الطبراني حنبلي المذهب، وأن صاحب هذا التفسير الكبير يميل إلى المذهب الحنفي، إذاً فالنتيجة حتماً أن هذا التفسير ليس للإمام الطبراني الحنبلي المذهب، وإنما لأحد الحنفية المتأخرين. واتبنى بحثه الذي وصفه بالدراسة المستقصية والمتأنية على هذا الأساس، فكان هيكلاً قائماً على أساس نمطي مظنون، وخطأ شائع، من أن الطبراني حنبلي المذهب. ولو لم يَمُنَّ الله علينا بالكشف عن تفسير عبد الصمد الغزنوي، لرأينا الدكتور بشار عواد كغيره () سيقول بنمطية شائعة، بأن التفسير لعبد الصمد الغزنوي الحنفي لا كما ذكر بقوله (وهو تفسير لأحد الحنفية المتأخرين)، دون تعيين لمن هو؟، وقوله (بأن هذا التفسير لا يمكن أن يكون لأبي القاسم الطبراني، وهو تفسير لأحد الحنفية المتأخرين)، قول غير علمي مطلقاً، فنفي الإمكان، يعني الاستحالة فيما هو مظنون، لأن الأساس الذي استند إليه، هو أساس مظنون وليس قطعيا ووصف صاحب التفسير الكبير بأنه حنفي متأخر، يعني أن النفي القطعي لهذه النسبة للإمام الطبراني لم تكن لعدم ثبوت هذه النسبة بقدر كون المصنف حنفي المذهب، وهل حنبلية الطبراني ثابتة قطعاً حتى يتم النفي القطعي لنسبة المخطوط للإمام الطبراني؟. وما هو المقصود بأن التفسير لأحد الحنفية المتأخرين؟ فأي متأخرين يقصد الباحث؟ متأخرين مطلقاً؟ أو متأخرين على عصر الإمام الطبراني؟ وما هو مدى ذلك التأخير وما قدره؟، وهل الأسباب التي ساقها الباحث المستقصي استقصاء متأنياً قد تمت معالجتها معالجة علمية حقاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير