([17]) رواه ابن أبي شيبة في " المصنف" (30641)، وابن المبارك في " الزهد" (814)، والطبراني في "الكبير" برقم (8664)، وأورده الهيثمي في "المجمع" 7: 165 بلفظ: "من أراد العلم فَليثوِّر القرآن، فإن فيه علم الأوَّلين والآخرين" ثم قال: رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" برقم (1960). وقال مسروق بن الأجدع الكوفي (ت: 62): "من سرَّه أن يعلم علم الأوَّلين والآخرين، فليقرأ سورة الواقعة" كما في "سير أعلام النبلاء" 4: 68 للذهبي. وقال: "هذا ما قاله مسروقٌ على المبالغة، لِعظَمِ ما في السورة من جُمَل أمور الدارين، ومعنى قوله: فليقرأ الواقعة. أي: يقرؤها بتدبُّر وتفكُّر وحضور".
([18]) ودليل ذلك قوله تعالى: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبَّرون في الأرض بغير الحق} [الأعراف: 146] قال سفيان بن عيينة: "أنزع عنهم فهم القرآن" كما في تفسير الطبري 13: 112.
([19]) قال الغزاليُّ في "الإحياء" أيضاً 1:: "وليس معنى فهم القرآن: حفظُ تفسيره، فإنَّ في معاني القرآن مُتَّسعاً بالغاً ومجالاً رحْباً، لأرباب الفهم، وإنَّ المنقول من ظاهر التفسير ليس مُنتهى الإدراك فيه"، ثم وجَّه معنى النهي عن تفسير القرآن بالرأي بأنه يُنزَّل على أحد وجهين: أحدهما: أن يكون له في الشيء غرض، وإليه مَيل من طبعه وهواه، فيتأوَّل القرآن على وَفْق رأيه وهواه، ليحتجَّ به على تصحيح غرضه، فيكون المراد بالرأي: الرأي الفاسد الموافق للهوى دون الاجتهاد الصحيح. والوجه الثاني: أن يُسارع إلى تفسير القرآن بظاهر العربية، من غير استظهار بالسَّماع والنَّقل، فيما يتعلَّق بغرائب القرآن، وما فيها من الألفاظ المبهمة والمجملة، والمُبدَله، وما فيها من الإيجاز والاختصار، والحذف والإضمار، والتقديم والتأخير، وغير ذلك. فَمن لم يُحكِم ظاهرَ التفسير، وبادر إلى استنباط المعاني بمجرَّد فهم العربية كثُر غَلَطُهُ، ودَخَل في زُمْرة من يفسِّر القرآن بالرأي وهوى النفس". انتهى. وقد نقل هذا التوجيه لأحاديث النهي عن التفسير بالرأي ابن الأثير في "جامع الأصول" 2: 4، والقرطبي في مقدمة تفسيره ص 92 - 93 دون أن يعزواهُ إلى الغزالي.
([20]) الإحياء 1: 287، والبرهان 1: 452.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 Jul 2009, 11:06 م]ـ
مع قرب حلول شهر رمضان الكريم ما أحسن الاستعداد له بترتيب الأعمال والبرامج النافعة والمثمرة والتي أولاها ما يخص كتاب الله الكريم.
وأنا أرشح هذا الكتاب ليكون صاحبا ورفيقا مع تلاوة كتاب الله هذا الشهر، فلهو حقا نِعم المعين على تدبر الكتاب المبين.
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[25 Jul 2009, 12:18 ص]ـ
نفع الله بكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jul 2009, 05:28 ص]ـ
مع قرب حلول شهر رمضان الكريم ما أحسن الاستعداد له بترتيب الأعمال والبرامج النافعة والمثمرة والتي أولاها ما يخص كتاب الله الكريم.
وأنا أرشح هذا الكتاب ليكون صاحبا ورفيقا مع تلاوة كتاب الله هذا الشهر، فلهو حقا نِعم المعين على تدبر الكتاب المبين.
فكرة طيبة يا أبا إبراهيم وفقك الله، ويكون هناك تقويم للكتاب من جوانبه المهمة:
- وضوح العبارة في التعبير عن المعنى.
- اختيار الأقوال.
- الوفاء بما اشترطه في مقدمته.
ونحو ذلك من جوانب الحكم على الكتاب، ولو تفضل من يفعل ذلك بإفادتنا في الملتقى برأيه بعد رمضان لكان في ذلك نفع للجميع.
تقبل الله منا ومنكم وبلغنا شهر رمضان وأمتنا وجميع المسلمين في أحسن حال.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[26 Jul 2009, 01:03 م]ـ
الفقير ممن أحسن إليه الأستاذ مجد فأهداه نسخة منه، فاصطحبته في العام الماضي واستفاد منه!
ولا أقول قرأته كله أو اطلعت عليه أجمع، بل كان الأمر لماما واشتماما ...
فحيث استشكلت أو توقفت عدت فقرأت فاستفدت ...
ولكن المشكلة بل المصيبة أني لم أسجل شيئا وهذا ما أنويه بل نويته فعلا وأسأل الله التوفيق!
- أحسب أن الأستاذ كان موفقا فيما رجعت إليه: في بعض ما يحتاج إلى تقدير وما يسمى في النحو محذوفا لكني كما قلت لم أسجل ..
- والمطلوب أعزائي تسجيل الجديد من المعاني، والجديد من الصياغات والعبارات للمعاني ...
قد تكون بعض المعاني أو العبارات جديدة بالنسبة لي وتكون معلومة عند مشايخي فلابأس بالتسجيل والتنويه والتنبيه ...
تذكرت على سبيل المثال (الهم في قصة يوسف عليه السلام: فسره بالهم بالضرب، وهذا كان جديدا علي، إذ الأذهان تنتقل إلى المعنى القريب دون غيره، والتفسير وإن كان سبق إليه لكن بعثه وتجديده مطلوب)
- بقي أمر الملاحظات وهذا لا يخلو من عمل بشري نسعى جميعا إلى تحقيق الكمال له فنتحف الأستاذ بها من باب يكمل بعضنا بعضا.
ومما أراه وأرجو أن ينظر فيه وإليه:
- توثيق مصدر التفسير أو المعنى فمثلا إذا استفاد أو استل أو انتزع معنى من تفسير ما وليكن (التحرير والتنوير) فيذكر ذلك آخر الآية أو نهاية المعنى، ولا يعني هذا بالضرورة أن يكون في كل آية بل في آيات معينة أو مشكلة ...
- هناك معان جديدة سطرها الأستاذ لم يسبق إليها نرجو منه إبرازها تحدثا بنعمة الله و تذكيرا بما تركه الأول للآخر وشحذا لهمة إخواننا للتدبر والعناية بكتاب الله الكريم ...
وعذرا للإطالة وأرجو ألا يكون ماكتبت مملا ...
¥